تعبت
صار لي 4 سنوات نفس الحال لا يوجد تطور في حياتي ولدت في عائلة لا يوجد فيها ترابط ولا أحد يحب الآخر وإخواني يتعاطون وكل اهتمام أمي وأبي لإخواني، ضربت لأني أريد إكمال طعامي أرى دائما نظرات كره في عيون أبي تجاهي مع العلم أنني أكثر احتراما له من إخوتي، يعاملني غير معاملة إخواني وأخواتي يعاملني بكره تجاهي ومع مرور الوقت أرجع للوراء وأصبح أفشل
فقدت صحتي فقدت حياتي الاجتماعية خسرت دراستي لا أملك شيء ولا شيء يفرحني أتمنى الموت بشدة تمر أيام وتعدى أسابيع لا آكل أبكي بشدة آذيت نفسي بدايتها والآن أتمنى لو أستطيع إعادتها، ألوم نفسي على كل شيء يحدث أكره نفسي دائما أضع اللوم على نفسي وصلت لمرحلة أريد إيذاء من جرحني قبل أشهر قلية توفي أخي كان الوحيد الذي يشعرني أنني ممكن أن ألجأ إليه في حال وقوعي في مشكلة ومن بعده لم أكن بجانبه وألوم نفسي لأنني لم أراه لم أذهب للجنازة وبعدها لم أستطع البكاء لمده 3 أشهر بعدها أصبحت أبكي كل دقيقة وأنا آكل عندما أنام وأستيقظ ساكنة لوحدي بعيدة عن أهلي لا يوجد لدي سند غير الله
كل شيء مررت فيه لوحدي لم أحصل لا على دعم نفسي ولا معنوي لا أستشير أحد بمشاكلي والآن أنا لا أستطيع التحمل أصبحت أخاف من نفسي جميع الأفكار التي تراودني أريد قتل أخي أريد الانتقام وأصبحت أتخيل أشياء معي أصوات وأناس وحركات مع العلم أنا أسكن لوحدي ولا أعرف أحداً في هذه الدولة لا أخرج ولا أريد الخروج وكل الأفكار التي تروادني معاملة أبي، أهلي، الكلام السيء الذي يوجه لي من أغلى الأشخاص أنني إنسانه فاشلة ولا أصلح لشيء والدعاء علي بالموت دون سبب من أهلي وأن من يتكلم معي يصبح مريض مثلي لأنني كنت أنام لأيام وأحيانا كنت أنام لأكثر من يوم
أردت الانتحار بشده لكن كان يمنعني إسلامي لا أستطيع التفكير غير بإيذاء أهلي لي وهذا من أربع سنوات لا أستطيع التكلم مع الآخرين ولا تكوين علاقات أرى الكل مؤذي والكل يكرهني ولا أرى أنني سوف أحصل على مستقبل ولا ممكن أن يتغير شيء في حياتي وأشعر أن الموت يلاحقني وأصبح جسمي يؤلمني وأنا ليس لدي أمراض ولا أعلم إذا أنا مجنونة أو مريضة نفسيا لأنه عندنا أحزان أصبح بتخيل أناس وأصوات وعندما أقلق لا أستطيع الكلام بوضوح ويصبح جسمي يرتج لا تراودني غير الأفكار السلبية حتى أصبح الجميع يقولون أنني إنسانة سلبية وحقيقة أكره الناس وأتمنى حرقهم لهذا يحصل معي كل هذا لكنني حاولت أن أتخطى مئات المرات ولا أستطيع ولا أستطيع فعل شيء في يومي وأن أكون إنسانه طبيعيه أو أستطيع القيام بالأعمال التي هي أقل من العادية في المنزل
تخليت عن جميع أحلامي لأنني ليس لدي شغف للقيام من السرير وأشعر أنني عديمة الفائدة في الحياة وتأثيري سلبي للناس الذين أقترب منهم ومع ذلك لا أستطيع الموت ولا أستطيع العيش
15/12/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
يصعب على أي مستشار الإجابة على استشارتك بصورة موضوعية لتشتت الأفكار وطرح المشاكل في إطار عاطفي يتميز بالغضب والكراهية وإسقاط اللوم على الآخرين. تعيشين في تركيا وأنت من العراق ولا توجد تفاصيل عن حياتك الاجتماعية سوى عزلتك. تتحدثين عن سوء المعاملة من قبل العائلة ولكن في نفس الوقت تشيرين إلى حداد شديد مع رحيل أحد إخوتك ولكن لا توجد تفاصيل أخرى عن وقت رحيل الأخ رحمه الله وسببه. تشيرين في الرسالة إلى أن مشاكلك بدأت منذ أربعة أعوام ولكنك تعرضت إلى عنف منزلي ربما قبل ذلك.
لا يقوى الإنسان على التغيير والمضي قدما في الحياة بدون أن يضع جانبا الكراهية التي يحملها في داخله. هذه الكراهية التي في داخلك ليست موجهة نحو الآخرين فحسب بل إلى نفسك أيضاً. الكراهية التي يحملها الإنسان من صنع يديه وعليه أن يتخلص منها، يبدأ بالتنقيب عن عواطف إيجابية ويحرص على أن يكون تفاعله مع الآخرين تفاعل إيجابي بدون لوم أو غضب.
موقع الغضب والكراهية التي دخلت فيه دفعك إلى موقع مجاور له وهو موقع الاعتزال. اعتزال الآخرين مهما كانت سلوكياتهم تجاه الإنسان لا يساعده على فك عقده النفسية والتخلص منها٬ ولا يوجد أمامك سوى حل واحد، التخلص من الكراهية والخروج من عزلتك.
لا تزالين في مقتبل العمر ولا بد من دخولك أحد مراكز التعليم لتطوير نفسك واكتساب مهارات فردية اجتماعية ونفسانية تساعد على الانتقال من الموقع الذي أنت فيه. بالطبع لا يستطيع الموقع الاستنتاج بوجود اضطراب نفسي أو اضطراب شخصية ولكن في جميع الأحوال ليس هناك ما يمنع آنسة في بداية العقد الثالث من العمر أن تغير نفسها بنفسها.
وفقك الله.