رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أين السؤال بنيتي! هل هو كيفية التعامل مع سلوك والدتك؟؟ سأعتبر أن هذا سؤالك وأجيب بناء على ذلك فأبدأ بالقول إن النساء أشد أعداء النساء وفي لحظة ما تراك والدتك مجرد امرأة أخرى وتعاملك على هذا الأساس، فتعيرك وتظن بك سوء. لا تسألي عن السبب ولا تظني أنه أمر خاص بوالدتك أو بك، أعتقد هو تنافس بين النوع ليس إلا، مجرد شعور وتعامل لحظي سرعان ما يزول لو أصابك ما يضرك أو يكدرك سترين فيها سلوك الأم الطبيعي.
حين تعايرك بخطبة رفيقاتك هي تفرغ إحباطها ورغبتها في أن تراك تحققين ما تراه هي الإنجاز الأهم في الحياة حسب خبرتها وثقافتها الشخصية فلا تأخذيه عدوان ضدك أو نقص في حبها لك، هو حب معكوس كحب الدبة لصاحبها تؤذيه من حيث تريد مصلحته،، لا يمكنك أن تغيري من سلوكها شيئا ولكن لا تحزني ولا تحملي عليها كذلك، وأصدقك حين تقولين أنك تشعرين بالفرحة لارتباط شقيقتك الصغرى مع تمنياتنا لها بأن يكون هذا الارتباط خطوة نحو السعادة والاستقرار.
سبحان من خلقنا مختلفين وقدر لنا أرزاقنا وفاز من رضي بأمر الله وقدره. ما يناسب أختك وصديقاتك قد لا يناسبك ولديك نعمة التعليم والعمل وهي أمور تغبطك عليها الكثيرات لو كنت تعلمين. هناك الكثير من الحديث حول إن كان الزواج من الرزق المقدر أو انه اختيار ولك حرية الاقتناع فإن كنت ترين أنه اختيار فلا يهمك ما يقول من حولك فأنت تنتظرين من يناسب قناعتك، وإن كنت ترين أنه رزق فما عليك سوى انتظار أن ييسره الله في الوقت الذي يشاء.
فلسفة الحياة هي أهم من مجرياتها، والموجه للتعامل معها. إن كنت ترين الحياة للمتعة فالزواج والأولاد والمال هي الأهم ويجب أن تسعي لتحصيلها وإن كنت ترين أن الحياة للعبادة فسوف تنشغلين في السعي للعبادة مع التمتع بما يصادفك من متع ومكتسبات في الحياة. لسنا خراف نسير بنفس النهج ونتبع نفس مراحل النمو فنحن وإن كنا متشابهين من الناحية البيولوجية إلا أننا مختلفون من الناحية النفسية والاجتماعية بعضنا يناسبه الزواج في سن صغيرة وبعضنا يحتاج وقتا أطول لينضج ويصبح قادرا على الاستقرار وتحمل المسؤولية الأسرية.
يمكنك الاكتفاء بقراءة كلماتي ويمكنك مناقشة والدتك فيها إن كان مستوى تعليمها يسمح بهذا. مهما كان رأيك وقناعتك ونهجك لن نخرج من مشيئة الله علينا ولنا، عسى أن يجعلنا من عباده السعداء في الدارين.
اقرئي على مجانين:
شبح العنوسة وفضفضة مجانين
بعض حياتنا هاجس العنوسة والإشارات الحمراء
خائفةٌ من العنوسة: زيادة حبتين!
العنوسة شبح يخيم على عقول بناتنا
شبح العنوسة لا يبرر أي زواج!
36 عاما من التعميم: على مشارف العنوسة