رهاب ساح معاند للعلاج
أشكر هذا الموقع وأشكر جهودكم المبذولة..، من سنتين أو سنتين ونصف كنت جالسا في المواصلات وفجأة أصبت بنوبة هلع شديدة وشعور كأني بحلم وغباش بالعيون وشعرت أني سأفقد السيطرة على عقلي وأني سأصاب بالإغماء فنزلت من الباص وركضت مسرعا وبأعجوبة وصلت للبيت.
موقف ثاني كنت عند الحلاق وأنا جالس على كرسي الحلاقة انتابتني نوبة هلع بالإضافة أنه كل ما أنظر إلى وجهي في المرآة وأتمعن فيه يزداد خوفي وهلعي لا أعرف السبب في ذلك وأيضا أصابتني نوبة هلع وأنا أصلي بالمسجد تلك الثلاث مواقف تقريبا سببوا لي رهاب الساح وأصبح المنزل هو منطقة الأمان بالنسبة لي بحيث أصبحت إذا أردت الخروج من المنزل أصاب بخوف ونوبة هلع وفقدان للسيطرة ودوخة والشعور بالإغماء وأشعر كأني بحلم وسط الجموع وأخاف أن يراني أحد من معارفي أو أي غريب وأنا بهذه الحالة فطبيعة شخصيتي حساسة ولا أحب أن أظهر في مظهر ضعف.
وفي يوم قرر أبي الذهاب بي إلى عيادة الطبيب النفساني وعيادة الطبيب في مدينة أخرى عن المدينة التي أسكن فيها فقررت أن أضغط على نفسي وأذهب معه ونحن بوسط الطريق أتتني الأعراض التي ذكرتها وبشدة لدرجة تمنيت لو أن تأتي طائرة هليكوبتر وأن تعيدني بنفس الدقيقة للمنزل واضطررنا للعودة بعدما قطعنا نصف الطريق.
بعدها أصبحت أراجع الطبيب أونلاين ووصف لي سيبرالكس 20 ولم يستجب معي، والآن استبدله بزولوفت ومن يومين ابتدأت استعماله.. وأخذت جلسات العلاج السلوكي المعرفي عبر الأونلاين ولم أشعر بتغيير ولم أستمر.. تدريجيا منذ بداية المواقف التي ذكرتها لم أعد أبتعد عن المنزل أكثر من السوبرماركت في الحي الذي أسكن فيه وأجد صعوبة في ذلك.
صباحا ممكن أذهب إلى السوبرماركت لكن مساءا أشعر بشعور غريب وهو ضبابية بالدماغ أو ضبابية بالوعي لا أعرف ما سبب ذلك الشعور وحرمني ذلك حتى من الخروج إلى السوبرماركت مساءا .. سمعت أن التحدي والمواجهة يا دكتور تخفف من الأعراض تدريجيا فاصطحبت أبي في مرة وأخي مرة ثانية إلى أماكن بعيدة قليلا ونفس الأعراض لا تخف ولا تزول حتى صلاة الجمعة أصليها خارج المسجد على الرصيف وكررتها 4 مرات ونفس الشيء لا تخف الأعراض لا أستطيع إدارة أو التحكم بالتوتر والهلع فهو يأتيني فجأة وبشدة.
أعاق حياتي هذا الرهاب وعذبني كثيرا لدرجة الطبيب النفساني طلب من أبي الذهاب لعيادته وأعطاه ريفوتريل كلونازيبام وقال له خليه يأتيني للعيادة ولم أجرؤ على فعل هذا رغم وجود مهدئ
ما الحل برأيك دكتور وما نصيحتك؟
وآسف على الإطالة
18/12/2022
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "Fadi" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
إذا كنت كما تقول (وأخذت جلسات العلاج السلوكي المعرفي عبر الأونلاين ولم أشعر بتغيير ولم أستمر..) فإن اللازم فعله هو بمنتهى البساطة أن تعاود المحاولة أي الع.س.م مرة أخرى لأن العلاج السلوكي المعرفي هو الخيار العلاجي رقم1 ... ويتضمن ذلك في الحقيقة علاجا لأعراض نوبة الهلع وكيف تتصرف معها إضافة إلى برنامج العلاج بالت.م.ا (التعرض ومنع الاستجابة) الخاص برهاب الساحة...
مهم كذلك ألا يقتصر العلاج على الأونلاين أي أن يكون جزء منه خارج المنزل، خاصة أن الذين يقدمون العلاج أونلاين دون أن تكون لديهم أماكن عمل مرخصة مشكوك كثيرا في حقيقة كونهم معالجين نفسانيين .. بكلمات أوضح هناك مجال مفتوح للنصب والاحتيال ... وكثيرون في بلادنا العربية يمارسونه في مجال العلاج النفساني واقعيا، فما بالك بمن يقدم علاج نفساني أونلاين حيث لا ضابط ولا رابط!
مسألة أنك تحاول التحكم بالأعراض أثناء التعرض معناها أنك تحاول إخفاء الأعراض وتترجم هذه العملية بلغة الع.س.م بأنها احتياطات التأمين التي تمثل واحدة من أهم أسباب استمرار المشكلة المرضية... وانظر إلى عبارتك (صلاة الجمعة أصليها خارج المسجد على الرصيف وكررتها 4 مرات ونفس الشيء لا تخف الأعراض لا أستطيع إدارة أو التحكم بالتوتر والهلع فهو يأتيني فجأة وبشدة..) .. أن تصلي خارج المسجد أصلا هو احتياط تأمين Safety Behavior ... وأن تحاول مناجزة (وليس إدارة) أو التحكم بالتوتر والهلع هو أيضًا احتياط تأمين، وأثناء الع.س.م ستتعلم كيف تتصرف بشكل أفضل عند التعرض.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.