إلا في البيت.. جريئة ومرحة ورائعة
السلام عليكم
أنا صاحبة مشكلة "إلا في البيت.. جريئة ومرحة ورائعة" ها أنا من جديد عدتُ إليكم من جديد، فأنتم بمثابة الواحة التي أرتوي منها وألقي فيها بما في خاطري من هموم وهواجس، فأنا كما سبق وقلت لكم لا يوجد من يسمعني.. لا أريد أن أوجه اللوم للناس أو لأهلي لأنهم لا يسمعونني، ولكن أريد أن أتعايش مع هذه الحياة بدون أن أخسر مشاعري.. وكيف السبيل لذلك؟!
لم أكن أنوي أن أتابع فقد أثقلتكم بالهموم، ولكن بناء على طلب الدكتور أحمد فها أنا أكمل استرسالي؛ فاستنتاجك كان صحيحًا.. لقد أحسست أني تحدثت كثيرًا فأنا دائمًا أضع نفسي مكان محدثي وأنا أتحدث كي لا أسبب له الضيق أو الملل. ولم أكن أريد أن أتابع برسالة بهذا الطول، ولكن هذا ما جنيتهُ يا أستاذي على نفسك، أعانك الله على لساني. ولن أتضايق إذا تعرف أحد على شخصيتي الحقيقية من خلال بعض المعلومات التي ذكرتها فقد تعبت من لبس قناع السعادة في حين قلبي يقطر دمًا على ما آل إليه حالي.
والآن استمعوا لما يقال عني: حصة فتاة مؤدبة ملتزمة ووجهها يشع إيمانًا ويبعث بالراحة لمن يراه.. مرحة وطيبة ومحظوظٌ من يعيش معها، تعرف كيف تتصرف ومحترمة في كل مكان، مرحة و"حبّوبة" وملتزمة في نفس الوقت.. تتحدث كثيرًا، لكننا لا نمل من أحاديثها، شخصيتها قوية وجريئة.. هذا ما سمعته وما زلت أسمعه من هنا وهناك، وانظروا لي في مكان دراستي.. المدرسون والمدرسات لا يتحدثون عني إلا بالخير يمتدحونني لشدة تفوقي واهتمامي بدراستي واحترامي الشديد لهم، مع أن منهم المسيحيين وغير ذلك من الديانات الأخرى غير الإسلام.
أصبحت عضوة في مجلس الطالبات في أول شهر لي في الدراسة بمساعدة معلمتي؛ لأنها قالت من أول محاضرة بأنني أصلح لأن أكون معهم لشدة ثقتي بنفسي (وهي تجهل الخفايا).. أصبحت من جماعة "الطالب المدرس" وهي للطالبات المتميزات فقط.. شاركت في عدة ندوات على مستوى الدولة، وهاأنا أنتقل من نجاح إلى نجاح ومن تكريم لآخر.
وليس هذا فحسب، بل أصبح الكل يتحدث عن هذه الشخصية الرهيبة الرائعة -على حد قولهم- والكل يحسدني على هذا الحظ السعيد، والكل يقول إنني سعيدة وهذا ما يبدو لهم، وها أنا ذا بدأت أكبح جماح شهوتي بممارسة بعض الحلول التي قدمتموها لي؛ فشاركت في عدة أعمال تطوعية وانشغلت بالمفيد، وها أنا أختلط بالمجتمع؛ بنسائه ورجاله بحدود الأدب وبدون التفكير بالجنس إلا قليلاً.. لقد بدأت أقلع عن العادة السرية، ولكني أشتاق لها فأستسلم أحياناً لجهلي بـ"متى سأتزوج؟"، وأفكر بأن الله مع الصابرين فأمسك نفسي عنها.. ولكنْ هناك مشكلتان تؤرقانني حاليًّا، وربما يكون تحليلي منطقيًّا وربما لا، ولا أريد منكم سوى مساعدتي وتصحيح المفاهيم وطريقة التفكير فلا يوجد من يسمعني غيركم، وفقكم الله.
أقول: إن الالتزام ليس إلا طريقًا سهلاً وبسيطًا للوصول إلى السعادة الحقيقية وراحة البال، ولكني أخشى من غرور التدين.. نعم أخشى على نفسي من الغرور بشكل عام وغرور التدين بشكل خاص؛ فأنا أسمع مديحًا وثناء من هنا وهناك وأحيانًا أحس بالحرج من شدة مدح وثناء محدثي لي.. تارة أخرى أحس بالفخر والرغبة في الضحك وتفريغ طاقة كامنة أجهل ماهيتها، وأحيانًا للأسف أحس بالغرور والتكبر، وسرعان ما أنسحب من محدثي خشية أن أقع في زلة لسان أو ما شابه.
كنت أدعو الله في السابق أن أكون فتاة محبوبة لي أصدقاء كُثر، مشهورة ويتحدث عني الكثيرون في كل مكان. اعتقدت أن هذه هي السعادة فقد كنت في السابق على الهامش، لكن الآن أصبحت جزءاً لا يتجزأ من هذا المجتمع.. آه.. أقولها من أعماق قلبي، ولكن هل تنفع الـ آه في شيء. نعم تحقق لي ما أردت من شهرة ومحبة الناس لي، ولكني أحس أنني كالشمس، بل كالقمر جميلة ورائعة من بعيد ولا يمكن تصور الحياة بدونها وبدون أشعتها، ولكن لا يفكر أحد في الاقتراب منها، بل كالقمر ليس جمالاً أبدًا، بل في أنه يقتبس نوره من الشمس أي أنه لا يعيش بدونها وأرى أن شمسي هي الالتزام.
هل في كلامي ما يدل على التشويش؟ أم أنه مجرد خيال وكلام يجول في الخاطر؟
من المعروف أن الشيخوخة هي آخر مراحل العمر، ولكن ما دخل الشيخوخة في حياة فتاة في الثامنة عشرة من عمرها؟ إنه والدي حفظه الله.. نعم إن عمره كبير جدًّا وأرجو من الله أن يهبه العافية. لقد بدأت مظاهر الشيخوخة تظهر عليه وأصبحت مطالبه لا تنتهي؛ فهو حين يعود للمنزل إما أن يقضي وقته كله في النوم أو مشاهدة التلفاز وإلقاء الأوامر لتنفيذ حاجاته الخاصة من مأكل وغيره، حتى لو كان العمل الذي يريده سهلاً، أي أنه يستطيع تنفيذه بنفسه "كأن يرد على الهاتف وهو بجانبه ولا يكلفه سوى مد يد وبضعة سنتيمترات، إنها مسافة صغيرة جدًّا، لكنه ينادي على أحدنا كي يرد لأنه كما يقول ليس له نفس لأن يفعل شيئًا مع أن حالته الصحية جيدة فهو يستطيع المشي والنهوض وقيادة السيارة مع أنه تعدى السبعين من العمر".
كأن لسان حاله يقول لقد تقدمت في العمر، وأريد منكم خدمتي. بل لقد قالها مرة لخالي: "يجب أن أتعبهم وأطلب منهم خدمتي لكي يحسوا بوجودي"، ودائمًا يطلب المفقود، مثل أنه يطلب نوعًا من الطعام في حين نكون قد انتهينا من إعداد طبخة أخرى. في هذا الوقت أكون قد انتهيت لتوي من أعمال البيت وأعد الثواني لكي أنعم بحمام ساخن وأخلد بعده للراحة، ولكنه يناديني من غرفتي لكي أناوله الهاتف أو أرد عليه أو أناوله علبة المحارم الورقية أو لتقريب شيء ما في الغرفة.
أحيانًا أعتذر عنه بأني مشغولة وأرسل أحد إخوتي الصغار، ولكنه يقول كيف لا تلبين طلباتي وأنا الذي أقول عنكِ أنكِ الملتزمة المحترمة المطيعة لوالديها. تدمي هذه العبارات قلبي فهي مثل السهام. وفي السابق كنت أتضايق منها، ولكن الآن أصبحت أسعد بها لأنها توقظني للصواب.
لا أريد أن أكون عاقة لوالدي وهو كبير في السن وربما تعدى عمره الخامسة والسبعين، ولكنه يتمتع بعافية ممتازة بالنسبة لمن هم في عمره. لا أريد أن أعصيه، لكنه لا يناديني إلا عندما أكون مشغولة بالدراسة أو بموعد نومي في المساء. أحيانًا أعتذر وأحيانًا ألبي طلباته وأنا أكتم ما في نفسي من تذمر وأدوس على قلبي، وأترك ما في يدي لأرضيه، ولكن لا أدري ما سر الغيظ والتذمر في نفسي؟ أهو من الشيطان أم من نفسي أنا؟
حققت تقدمًا ملحوظًا في تلبية طلبات "أمي" لأعمال المنزل، فلم أعد تلك الكسولة النائمة، ولكن لا أجد تشجيعًا إلا القليل.. لا أريد أن أغير مَن حولي قبل أن أتغير أنا من الداخل. فإن عملت الخير فلنفسي كما أن رضا الله في رضا الوالدين.. كثيرون هم حولي ويعرضون عليَّ خدماتهم، ولكن لا أدري ما الذي يمنعني من البوح لهم ربما كبريائي، أو ربما لأني لا أريد أن أوضح الجانب الضعيف من هذه الشخصية القوية.
صديقتي التي ذكرتها في مشكلتي الأولى تقول بأنها مستعدة لتقديم أي مساعدة لي؛ لأنها مدينة لي بذلك، فأنا الوحيدة التي تجلس معها وتحدثها لأنها منطوية وكثيرًا ما تنعزل عن باقي البنات، كما أنها تفتقر للأسلوب الجيد عندما تتحدث مع البنات مما ينفرهن منها.. فماذا عساني أن أجيبها؟ ففي كل مرة تعرض عليَّ المساعدة أتعلل بأن مشكلتي أكبر من أن أطلب من أحد مساعدتي بها!! ماذا عساني أن أقول لأقول؟ هل أقول لها بأنني أريد أن يسمعني أحد؟ هل أقول لها بأني تعبتُ من تمثيل دور حلال المشاكل؟ هل أقول لها بأني تعبت من الاستماع لشكواها هي والآخرين؟ هل أقول لها بأني أريد أن أتزوج؟ هل أقول لها كفي عن مديحي وذكر محاسني حتى لا أغتر بنفسي؟ تساؤلات كثيرة في رأسي المسكين.. فهي لا تفهمني.
نعم لا تفهمني ففي كل مرة نلتقي نتحدث أصغي لها باهتمام فهو من آداب الاستماع، ولكنني عندما أتحدث!! أفاجأ عندما أنتظر منها وجهة نظر أو الرد على كلامي فإذا بها تنتقل إلى موضوع آخر لا صلة له بموضوعي.. ميولنا واهتماماتنا مختلفة!! فأنا مثلاً أحب المزاح والضحك كما أن لي اهتمامات أخرى مثل التجميل من ملبس وعطور وتكوين الصداقات جديدة والمشاركة بالأنشطة الطلابية. أما هي فبريئة كل البراءة لا تفكر إلا بالدراسة وحل الواجبات ومتابعة رسوم كرتون الأطفال وترفض أنواع الصداقات بالدراسة؛ لأنها تؤمن بأن ليس وراء الفتيات غير المشاكل، وتقول أيضًا إنها تمتلك صديقات مقربات محدودات وأنا منهن، ولا تفكر بتكوين صداقات جديدة هنا في مكان دراستنا.. نحن متناقضتان ولكن أعترف أن مصلحتي هي التي جعلتني أجاريها وأتقبل أحاديثها التي أعتبرها سخيفة بالنسبة لفتيات جامعيات، ولكني تعودت على مجاراتها في أحاديثها فهل أنا منافقة؟
أحاول أن أتعامل معها كتعاملي مع الباقين.. أريد أن أقنع نفسي أنها بريئة ولا تستحق مني كل هذا الكره؛ لأن أخاها لم يرتبط بي وأنا أجهل نواياها، ولكن الظاهر أنها طيبة ودائمًا تكرر أنها تريد أن ترد لي الجميل على حسن علاقتي بها فقد ساعدتها كثيرًا وأسعدتها أكثر بأحاديثي التي لا تنتهي.. وأكتفي بشكرها ثم صمت طويل.. فهل فعلاً أنا منافقة كما أحس من الداخل؟
لقد ضعف إيماني في الفترة الأخيرة فبعد أن كنت أصلي القيام آخر الليل أصبحت أتكاسل حتى عن الصلاة المفروضة.. أخشى أن أموت وأتعذب في قبري بسبب تأخيري لصلاتي.. اللهم ارحمني.. اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على الإيمان.. أكرر لكم شكري على هذا المجهود أعانكم الله وإياي على مشاكلي.
11/12/2022
رد المستشار
ها قد عدت إلينا، والعود أحمد، أهلاً بك وسهلاً..
لعلك قرأت مقالي الأخير عن الجنس في حياة الفتاة العربية! والذي تزامن ظهوره مع إرسال متابعتك التي بين أيدينا هنا، فسبحان الله، ولك الشكر مجددًا، وأنت ما زلت تكشفين وتبوحين، وأهلاً بك وبغيرك ممن وجدوا في صفحتنا متنفسًا وأذنًا صاغية، وندعو الله تعالى أن نكون عند حسن ظنكم جميعًا، وبالله التوفيق، وقد قلت من قبل في إجابة سابقة أننا لن ولا نمل منكم حتى تملوا، بل إننا نستفيد ويستفيد الناس من عرض الخبرات الحقيقية، والتجارب الواقعية.. في الحياة.
وأنت تصارحين هذه المرة.. أراك تكررين وصف نفسك بالفتاة الملتزمة، وقد صار هذا الوصف يسبب لك تشوشًا وهياجًا؛ لأنه في أغلب الحالات التي نقرؤها وتقرءونها يكون مقدمة لتناقضات تتنافى مع الالتزام كما ينبغي أن يكون، فما رأيك بأن نصف أنفسنا بأننا قوم نحاول ونتحرى الالتزام؟! ونطلب من الله ثم من الأصدقاء والأهل وغيرهم أن يتعاونوا معنا على البر والتقوى، فيصبح الالتزام هدفًا وأفقًا ونتيجة نسعى إليها بدأب واستمرارية بدلاً من تصديره كوصف، تنفيه الوقائع أو تعيقنا هذه الظروف أو تلك عن التحقق به!!
وهنا يا آنستي لا أرى أي تعارض بين محاولة الالتزام، وبين أن يكون للإنسان رغباته، وربما هفواته، وإذا اعترفنا بهذا، وفهمنا الالتزام كهدف ونتيجة فلن يصيبنا أبدًا "غرور التدين"؛ لأن معرفتنا بعيوبنا ونواقصنا واعترافنا بها -داخليًّا على الأقل- كل هذا سيمنع من الغرور؛ لأننا نعرف أنفسنا حقيقة، بغض النظر عن مديح الناس أو ذمهم، فكيف يجتمع الغرور بالتدين مع إدراك نواقصنا؟!!
غير أن نغتر بكلام الناس، وليس بحقيقة ما نحن عليه!!!
ومن قال إن الالتزام هو طريق سهل، أو إنه "ببساطة" هو مقدمة للسعادة وراحة البال في الدنيا؟!! عن أي عالم تتحدثين يا فتاتي؟!! لا محاولة الالتزام طريق سهل ولا هو واضح غالبًا، كما أنه ليس مقدمة إلا لأسلوب في الحياة له ضغوطه، وله راحاته مثل كل اختيار دنيوي، فلا المتحلل مستريح، ولا راغب الالتزام يعيش في جنة الله على الأرض؛ لأن الدنيا نفسها دار عناء وكدح وتعب، مع الفارق بين نوع واتجاه التعب والكدح المصاحب لكل اختيار، ولا تخلو الحياة أيضًا من أنواع أفراح وسعادة، وهكذا الدنيا.
وسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المديح من الناس يسمعه المؤمن فقال: تلك عاجل بشرى المؤمن، أي أنه بشارة -مجرد بشارة- بالمآل إن حسنت النوايا والأعمال والخواتيم. فمن أين يأتي غرور التدين لمن فهم هذا وذاك؟!!
وتبالغين في تقدير ما حصلت فما حدث لك من نجاحات ما يزال محدودًا، فلا شهرتك وصلتنا هنا مثلاً فنعرفك، ولا بريقك يلمع في سماء الكون بأسره، إنما أنت مجرد فتاة محبوبة في بلد صغير محدود في عدده وحجمه، وأنت جزء صغير جدًّا مثل قطرة في محيط العالم الذي نعيشه، فتعالي نركب سفينة فضائية خيالية وننطلق، بل تعالي نركب طائرة، بل يكفي منطاد، ونبتعد عن الأرض عشرات الأمتار فقط للنظر معًا إلى حجمك وحجم الدائرة التي تتحركين فيها مقارنة بما حولها، ومقارنة بالعالم، فعلام الانتفاخ أو مظنة الخوف من الغرور، لو رأينا الأحجام على حقيقتها؟!!
يا ابنتي لست شمسًا ولا قمرًا ولا كوكبًا، بل فتاة طيبة تأكل الطعام، وتمشي تتعثر في الأسواق والشوارع، وبخاصة حين تخلعين نظراتك الطيبة كما رويت أنت .. (أبتسم). والعمل دائمًا ثقيل، والكسل لذيذ فغالبي نفسك، وتعاوني مع غيرك، فالتعاون لا عيب فيه، ولا كبرياء فارغًا معه؛ لأنك تعطين وتأخذين، وهكذا الحياة أخذ وعطاء، وأرجو أن تتقدمي أكثر في تطوير استعدادك لتلبية متطلبات إدارة منزل؛ لأن زواجك ممكن أن يحدث بأسرع مما تتصورين، فهل أنت حقًّا جاهزة؟!!
وإذا كنت قد تعبت حقًّا من الاستماع لشكاوى الآخرين، ومن حل مشكلاتهن، فمن حقك "إجازة" تعودين بعدها برغبتك إلى هذا الدور، أو تتركينه نهائيًّا بدلاً مما تسمينه تمثيلاً ثم التذمر منه، ثم ما هو الخبر المدهش أو الصاعقة الماحقة أن تقولي لصديقتك إنك -مثل كل فتاة- تريدين الزواج؛ لتحصلي على التلبية المشروعة لحاجاتك الفطرية في الجنس والسكن العاطفي، والمؤانسة والمودة... إلخ؟!!
ماذا سيفيد هذا الخبر البائت -كما نقول في مصر- وماذا ستفيدك صديقتك بصدده؟! هل ستهرع إلى أخيها قائلة: عندي صديقة تريد الزواج، لم لا تأتي إليها وتتزوجها؟!!
لنا إجابات سابقة تشرح بالتفصيل كيف يمكن أن تدير أية فتاة مسألة إعجابها بشاب ورغبتها فيه بدءاً من جمع المعلومات عنه، وحتى ترتبط به "إن كان الأنسب لها"، فهل قرأت هذه الإجابات؟!! وهل اكتملت لديك المقدمات التي تقطع بأنك تريدين أخاها فعلاً؟! وأنه الأنسب حقًّا؟!! ولم يبقَ بالتالي إلا تحريكه ناحيتك؟! أم أنك تقفزين فوق المراحل والخطوات لتصلي إلى الزواج وخلاص؟!!
في كل الأحوال من حقك ألا تقتصري على صديقة ترينها سخيفة، ومن واجبك جدية أكثر في تحديد رغبتك في أخيها، وإدارة هذه الرغبة -إذا كانت فعلية وواضحة ومكتملة، وليس مجرد خواطر- بالخطوات والأصول اللازمة والتي فصلنا في شرحها، ومما يعينك على أمورك أن تستأنفي صلتك الحية بالله تعالى، وأن تتابعي معنا، وأشهد أنني استمتعت هذه المرة بثرثرتك الصيفية النافعة، فلا تحرمينا منها شتاء، وأهلاً بك دائمًا .
ويتبع >>>>>>: إلا في البيت.. جريئة ومرحة ورائعة مشاركات