وسواس الغسل أتعبني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أنا فتاة مصابة بالوسواس من تقريبا ٦ سنين بكل شيء بالطهارة بالنجاسة بالغسل والوضوء والصلاة والصيام والنية وتنقيط البول حياتي كانت مدمرة نهائيا أتمنى باليوم الموت ألف مرة من شدة الوسواس والحمدلله حاولت بكل طاقتي أتجاهله من تقريبا سنة تغلبت على موضوع النية بأنه فورا أبدأ صلاة أو وضوء وبالصلاة صرت أقرأ وأصلي وما أعيد أبدا لأنه الله راح يتقبل صلاتي مثل ماهي وهو أرحم الراحمين
وبالنسبة لتنقيط البول والطهارة والنجاسة من فترة أسبوع بدأت بأنه أتعامل إزالة النجاسة سنة وليست واجب إلا وسواس الغسل أو بمعنى أدق وسواس إتمام الغسل هذا الوسواس اللي حرفيا جنني، أنا أكتب والدموع بعيني والسبب فتوى قرأتها عن القشف الميت وبديت المعاناة لما أطلع من الحمام شوف مثلا متقشر الجلد أرجع أقصه وأفوت وأنوي إتمام الغسل أرجع أغسله وهيك ومثله لبقيت ٢٤ ساعة على نفس الحالة وبدون نوم وبعد ما أنوي خلاص ما راح أغسل ومثلا بدي آكل أكون على أكل أو أطبخ أرجع أشوف قشرة وقول بس خلصت طبخ راح أرجع وأغسله لدرجة الدم صار ينزل من إيدي وما وقفت
وطبعا إتمام الغسل له طقوس عندي يمكن مثل الأكل أول شيء لازم ما يكون فيه أكل علقان بين سناني أو شيء لأنه يعتبر وأنا أغتسل إذا بلعت مياه أو ريقي راح ينبلع أكل وبالتالي راح يبطل إتمام الغسل أو ما أكون مثلا بدي فوت على الحمام أو في بول أو حتى ريح لأنه حبس البول بالنسبة إلي هو مبطل للغسل من وين جبت هذه الاعتقادات ما بعرف!! بس هيك طقوس وإذا ما عملتها بحس حالي ولا كأنه عم أغتسل وأهم شيء اللي هو أهم شيء بالحياة يعني بعد ما خلصت للمرة يمكن المليون غسل إيدي من التقشر والجلد الميت وصار ينزل دم والمشكلة أني على طريق سفر غفيت وصحيت قلت بس أوصل على البيت راح أرجع أعيد الغسل بسبب لقيت قشرة جلد موجودة ولما تصيبني هي الحالة أنه راح أرجع أعيد بدوخ وبرجف وبصير إنسانة تانية ومجرد بس أفكر بأني أعيد أو لا ونأزني قلبي فورا بقول أصبح لازم أعيد
سؤالي أول شيء هل معتقداتي صحيحة؟؟ وسؤالي التاني بترجاكن تجاوبوني هل إذا نويت أعيد إتمام الغسل أو أعيد الصلاة أو أي شيء وبعدها صار موقف وتذكرت أنه أنا كنت على صواب يجب الإعادة؟؟ أو أتجاهله وخلاص؟؟
أقسم بالله العظيم صرت أخاف أنام وماشوف شيء بنومي ويفسد غسلي هي ما عدا بيتي وولادي وحتى زوجي اللي صار يخاف يقرب مني أكتر من ما أخاف أنا .. وسؤال كمان تاني لو كنت حاطة مكياج ومسحته قبل الغسل وغسلت عيوني وبعدها نمت وصحيت بلاقي عند عماص العين كحل متجمع أو لمعة من المكياج هل هذا الشيء لازم أعيد غسل عيني وسؤالي كمان هل يجب غسل الأذن من الباطن وغسل الأنف والفم وتقشير الشفايف وحبوب الوجه والحروق أو الجروح بيكون فوقها قشرة هل تعتبر من القشف الميت؟؟
وآخر سؤال هل منطقة المؤخرة يجب دلكها حتى وصول الماء ولا يكفي تمرير الماء عند القرفصاء وانتهى؟؟ .. وحاليا انتهى وشكرا إلكن وبتمنى تجاوبوني بأقرب وقت هالكم أمر هو اللي بقي عندي من وسواس ست سنين وأتمنى أخلص منه يارب
19/12/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "Loulou" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
أهنئك على تغلبك على بعض الوساوس باتباعك للأحكام الخاصة بها، والطريقة العلاجية المناسبة. فهذا يبشر بإمكانية تخلصك من سائر الوساوس التي تقض مضجعك بإذن الله.
وسأجيبك عن أسئلتك الواحد تلو الآخر:
سؤالك الأول: هل معتقداتك صحيحة؟ أما بالنسبة لعدم صحة الغسل بابتلاع الطعام، أو حبس البول والريح، فهذا مما لم يقل به أحد على وجه الأرض إلا موسوس مثلك!! ولا يهمنا شعورك بعدم اكتمال الغسل إلا بتطبيق هذه الطقوس، المهم أن يكون الغسل صحيحًا في الواقع! شعورك أصلًا معطوب، فكيف تعتمدين عليه؟! عليك مقاومة الاستجابة لهذه الطقوس، والاغتسال دون تطبيق أيّ منها.
سؤالك الثاني: أنا فهمته على النحو التالي: (ظننت أن غسلك غير صحيح، ونويت الإعادة، ثم تذكرتِ شيئًا جعلك تتأكدين أن غسلك كان صحيحًا، هل تجب الإعادة بسبب نيتك؟) لا طبعًا لا تجب الإعادة ولا دخل لنيتك في الموضوع.
سؤالك الثالث عن المكياج: المكياج أنواع، ولهذا لا يمكن إعطاء حكم قاطع لامرأة بعينها بمجرد سؤال كتابي، وإنما هو تفصيل وخيارات.
الكحل قد يكون لونًا كالكحل العربي، وأقلام الكحل، وهذه ليست عازلة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتحل ويتوضأ ويغتسل. وغالبًا ما ترينه في الصباح عند عماص العين هو لون الكحل المختلط بالعماص، وهذا لا يضر قطعًا.
وقد يكون الكحل سائلًا، يجف على جفن العين، ويكون طبقة يتم قشرها عند إزالته، فهذا يعد حائلًا ما دام على الوجه.
أما لمعة المكياج، فمكياج العيون عبارة عن بودرة، والبودرة لا تمنع وصول الماء، واللمعة إذا كانت بودرة ناعمة مخلوطة مع البودرة الملونة، فلا تضر أيضًا. وكما قلنا في الكحل، هناك نوع آخر عبارة عن شرائح لماعة، صغيرة جدًا، قد توجد وحدها، وقد تكون مخلوطة مع بودرة المكياج، ويمكن استخدامها على الشعر، واستخدام شبيهها على الأقمشة... هذه ابتعدي عنها لأنها متعبة كثيرًا في الإزالة. وقد تبقى على الوجه عند خروجك من البيت. وعلى كل حال فالحائل اليسير لا يضر عند الحنابلة، ويصح الوضوء والغسل معه، وهذه القطع اللامعة التي يمكن بقاؤها بعد إزالة المكياج، أيسر من اليسير فلا ندقق فيها، خاصة أن المرأة بحاجة إلى التزين لزوجها.
سؤالك الرابع: لا يجب غسل باطن الجسد، لا الأذن ولا غيرها. وباطن الجسد ما لا ترينه عند النظر إليه. انظري إلى الأذن، فما ترينه وجب غسله، وما لا ترينه فلا. أما الأنف والفم فغسلهما مسنون في الغسل عند بعض الفقهاء، واجب عن آخرين، فالأمر فيهما يسير.
نأتي للقشف والجلد المتقشر، أيًا كان مكانه، على الشفة وغيرها... فالحكم يُذكر في الكتب، لكن التطبيق ليس كما تقرأينه وتفهمينه حرفيًا، لأن ذلك يؤدي إلى ما يخالف وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وجميع العلماء حتى وضوء من كتب حكم القشف في الكتب!!
باختصار وبدون كثرة شرح: مرري يدك تمريرًا خفيفًا على العضو بما فيه من قشف، فالجلد الطري الذي يتحرك مع تمرير اليد ويدخل الماء تحته، تم غسله، وما لا يتحرك إلا بتكلف ومشقة فهو ملتصق لا يجب تحريكه. النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وغيرهم من العلماء، عاشوا في الصحراء، أو في بساتين وحولهم التراب، يجعل الجلد جافًا ويكثر تقشره. ومع هذا كان الجميع يتوضأ بحوالي نصف لتر من الماء كما هي السنة، ويمررون الماء على العضو بيسر، ولا يعيدون وضوءًا ولا غسلًا. فهل نطبق ما نفهمه من عبارات، ونترك واقعًا كان عليه خيرة العلماء على مر خمسة عشر قرنًا؟!!
وأعيد لك ما ذكرته قبل قليل: الوضوء عند الحنابلة يصح مع وجود حائل يسير، وما يرعبك من قشف بعد الاغتسال إنما هو من اليسير. عدا عن قاعدة معروفة في الشرع: (يضاف الحادث إلى أقرب أوقاته) أي أنك لم ترَي جلدًا متقشرًا قبل الغسل وأثنائه، ثم بعد ذلك بفترة رأيت شيئًا حول ظفرك، فإننا نضيف تقشر جلد الظفر إلى أقرب وقت يمكن أنه حصل فيه، لعله حصل بسبب غسل الصحون عندما كنت تعملين في المطبخ بعد اغتسالك، وهذا يحصل كثيرًا... وعلى هذا فاغتسالك صحيح، لأن الجلد تقشر بعده.
انظري كم من احتمال وكم من مخرج شرعي يدل على صحة اغتسالك وعدم وجوب إعادته عند رؤيتك للقشف بعده، فانسي ما قرأتِه من قبل، وطبقي ما قلته لك، ولا تفتشي عن شيء، لا قبل الوضوء ولا بعده، فما لم تعلمي وجوده لا تحاسبين عليه، ولست مطالبة بالتفتيش بداية.
سؤالك الخامس: ماذا تقصدين بمنطقة المؤخرة؟ هل الأليتين؟ أم ما يشمل فرج المرأة؟ أما الأليتين فيكفي فيهما إسالة الماء في وضعية القرفصاء، لأنهما يبتعدان عن بعضهما في هذه الوضعية. وأما فرج المرأة، فالمطلوب ليس الدلك الشديد، وإنما إمرار اليد بين الثنيات حتى يصل إليها الماء. وكل ما يذكره الفقهاء عن الدلك في الوضوء أو الغسل فالمقصود به (إمرار اليد إمرارًا خفيفًا على العضو) وهذا التفسير مصرّح به في الكتب، وليس فهمًا خاصًا مني.
استعيني بالله وطبقي ما نصحتك به، على أن ذهاب واحدة مثلك إلى الطبيب أمر لازم فلا تقصري فيه
عافاك الله
اقرئي على مجانين:
وسواس التلوث والغسيل القهري و.ت.غ.ق(1-2)
وسواس اللااكتمال التكرار القهري و.ل.ت.ق(1-2)
ويتبع>>>: وسواس النجاسة: وسواس الغسل و.ت.غ.ق × و.ل.ت.ق! م