مشكلة ما تمت! قلت انتحار فطار!! م5
التفكير في الانتحار
حضرتك شايف أن المفروض يكونوا شايفين إن عندي اكتئاب؟ أهلي أصلا أغلب الوقت مش هنا والدي بيشتغل طول الليل وبييجي الصبح ليصلي الظهر وينام طول النهار عشان يعرف يكمل شغل بالليل ومامتي مديرة حضانة وبتدي دروس يعني من ٧ الصبح لحد ٩ بليل بره، ده غير في أيام ممكن تتأخر عن كده كمان وأنا تعبت.
أنا بجد خلصت مش تعبت بس أنا...... رجعت للكاتينج تاني بحاول أمنع نفسي بس ده على الأقل بيمنع شوية أنا الأسبوع ده بس تلات محاولات انتحار مرتين منهم لولا حد من أصحابي رن ومنعني كان زماني مش هنا والتالتة معرفتش أنفذ حسيت إني ضعيفة وفاشلة لدرجة إني حتى مش قادرة أخلص من نفسي
أنا عنت كارهة شكلي وتصرفاتي وصفاتي وأمراضي وصداعي وكل حاجة أنا تعبت كده كتير، حضرتك شايف أني المفروض أروح لطبيب نفساني بس بجد مش هينفع مش هقدر أقولهم هما أكيد شايفين إني مريضة.
أنا ............... الموضوع مرهق بجد أنا عايزة أخلص مني أنا شخص سلبي ومؤذي حاسة إني ماشية بوزع طاقة سلبية وكآبة طول الوقت
أنا محتاجة أنام بس نوم لفترة طويلة ونوم من نوع آخر
20/12/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "سلمى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
آه ... كم أوجعتني سطورك... أنت تعبرين بصدق خالص عن حياة كثير من (ولن أقول غالبية) الأسر في بلادنا، لا الصغار يجدون ما يحتاجون من أحد أو كلا الأبوين، ولا الكبار يعيشون كما يجب أن يعيش الإنسان... فهم في صراع مستمر مع تكاليف الحياة المادية المتعاظمة بغير منطق! يعيشون في كرب مزمن، ولا يجدون الوقت لأنفسهم وليس فقط لأبنائهم... هما شخصيا ربما من طول اكتئابهم والذي يعتبرانه طبيعيا ربما لن يفعلا شيئا لو عرفا باكتئابك.
أنا مع الأسف لك أقدر الآن ما يحيونه بشكل يخفف اتهامي لهما بالمسؤولية عن استمرارك في هذا الألم الذي لا ينتهي.. فقد استنتجت أنهما ربما لا يجدان الوقت لتفحص وجهيهما في المرآة، وبالتالي يحتاجان من ينبههما إلى وجود خطر حقيقي عليك.... يحتاجان إلى صوت عالٍ يوقظهم من دوارهم المستمر في دوامة تحسين الدخل... وأظن من الأفضل أن تصارحيهما بمعاناتك وحاجتك إلى طبيب نفساني وانتظري ما يفعلان، هذا أفضل كثيرا من أن يفاجئا بأنك في المستشفى بسبب محاولة قتل جديدة (أقصد انتحار، أليس الانتحار هو قتل النفس).
أنت الآن في السادسة عشر من سنوات عمرك، يعني كبيرة بما يكفي لتتحملي مسؤولية نفسك واتخاذ ما يلزم من قرارات في شؤونك الخاصة، وإذا لم يكن إبلاغهما ممكنا... أو –في أسوأ الأحوال- إذا عرفا بحاجتك للطبيب النفساني ورفضا أو تجاهلا الأمر فإن عليك التصرف كمسؤولة عن نفسها وأمامك أن تطلبي العرض على طبيب نفساني من المسؤول الصحي بالمدرسة يعني من خلال التأمين الصحي الذي هو حقك كطالبة، والخيار الثاني هو أن تزوري طبيبا نفسانيا في عيادته فإن لم تكن لديك القدرة المادية فإن عليك اختيار من تشائين أو الأقرب لمحل إقامتك من مستشاري مجانين ولك الحق في الكشف والمتابعة مجانا ... (وشخصيا أتمنى أن يقع اختيارك عليّ) لأن رعاية أصدقاء استشارات مجانين هي من واجب المستشارين ومما يحبه أغلبهم.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: مشكلة ما تمت! قلت انتحار فطار!! م7