وسواس زمان لا ينفي الذهان الآن! م

وسواس زمان لا ينفي الذهان الآن!
 متابعة لمشكلة وسواس زمان لا ينفي الذهان الآن
 
 بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية عطرة للسيدات والسادات في هذا الموقع من مستشارين ومحررين وتحية كبيرة للعم الكريم والوالد الفاضل الدكتور وائل أبو هندي حفظه الله وجزاه عني وعن كل فعل حسن قام به في حياته خيرا مباركا؛ آمين ولنا جميعا ولكل إنسان يفعل خيرا يارب العالمين.
 
 فهذه متابعة لنص مشكلة أرسلتها في مايو ٢٠٢١ ونشرت على الموقع في يونيو من نفس العام بعنوان وسواس زمان لا ينفي الذهان الآن!.. رد على الاستشارة السابقة مشكورا الدكتور سداد جواد التميمي جزاه الله خير الجزاء، وكنت قد سألت في تلك الاستشارة عن تشخيص محتمل لحالتي وقد رد الدكتور سداد - بارك الله فيه - ردا أوليا على حسب معطيات نص الرسالة، وقال أن التشخيص المحتمل هو اضطراب وهامي غير محدد ومساره مشابه لمسار الفصام. لاحظت أن الموقع صنف المشكلة تحت فئة أعراض غير كافية للتشخيص الفارقي، وأظن أن هذا يدل على نجابة الدكتور سداد لأنه لمس جوانب كثيرة من مشكلتي رغم أنه لم يرني وجها لوجه وكان تواصلي معه عبر رسالة الكترونية.
 
 لكن هناك مستجدات أود أخبار الموقع عنها:
 - بصراحة بدأت أشك أن لدي نوع من أنواع ثنائي القطب لأسباب عدة سأسردها تباعا:
 - كنت أرسلت رسالة لدكتور سداد رسالة على موقعه الشخصي، عرضت فيها أعراضي في ذلك الوقت - مايو ٢٠٢١ - و قد رد علي بأن لدي عدم توازن وجداني شديد ( irregulated mood) . في نفس الشهر - مايو ٢٠٢١ - الذي راسلت فيه موقع دكتور سداد، وموقع مجانين، راجعت دكتورا هنا في الخرطوم، وذكرت له الأعراض التالية: قلق شديد، إحساس داخلي لا أستطيع التعبير عنه بدقة كأنه انتفاخ كبالونة أو كرة يضخ فيها الهواء، تطاير أفكار وتداخلها
 - وهناك عرض أخير جعلني لا أستطيع الحسم بثقة بأن تشخيصي هو ثنائي القطب، وهو أني كنت أحس أني ذكي وعبقري، لكن هذا الإحساس: أولا؛ لم يكن معه شعور بسعادة نقية بل كنت أؤنب نفسي على شعوري بشدة وأقلق من أنني متكبر أو مغرور أو منتفخ.
 وثانيا؛ أكد لي أهلي لأسباب عديدة منها تفوقي في كل مراحل دراستي المدرسية وثقافتي واطلاعي المتنوع الذي بدأت بذرته من عمر مبكر
 
 أضف إلى ذلك أن كل الأطباء النفسانيين الذين زرتهم أثنوا على ذكائي، فدكتور وائل قال بأنني أذكى من قابله من موقع مجانين، والدكتور الذي تلاه أكد أني أذكى مريض قابله، والتالي قال لي: intelligence wise you are quite bright .
 - أرجو ألا يساء فهمي فأنا أذكر هذه الحقائق يعلم الله ليس من باب التفاخر والتكبر، لكن لأن أهلي شككوا في تشخيص ثنائي القطب بحجة أن شعوري بالذكاء له جانب واقعي وحتى لو كان إحساسي به زائدا فهي زيادة قليلة ليس مثل ثنائي القطب وأن المشكلة في تذنبي وقلقي المبالغ فيه من هذا الشعور.
 
 - قلت للطبيب عن استشارتي على موقع مجانين والتخمين بأن لدي اضطراب وهامي غير محدد للشك في وجود أوهام عظمة واضطهاد واكتئاب وطول مدة نوبات المرض فقال أنه يرى أن لدي ثنائي قطب وهو من الأمراض الطويلة الأمد وكل الأعراض التي لدي حتى ما تشبه وساوس الاضطهاد تفسر من خلال هذا التشخيص. لم أقتنع تماما لأني عندما بحثت عن المرض أخذت انطباعا أن السعادة لابد ألا يخالطها شيء خلال نوبة الهوس أو تحت الهوس، وكان عندي تساؤل بأن هل يمكن أن يدرك مصاب ثنائي القطب أنه مريض بل ويشك أن لديه هذا التشخيص؟ أليس من شروط التشخيص لهذا الاضطراب ألا يدرك المريض مرضه.
 - مع الوقت عرفت من استشارة أخرى في موقع مجانين أن هناك صورة تسمى atypical bipolar ، ووجدت فيدوهات تشرح فيها طبيبة أمركية عن هذه الحالة
 
 ختاما: أسأله أنا آخذ الآن لاميكتال ٢٠٠ مليجرام وسيبرالكس ٢٠ مليجرام يوميا وحقنة فلونكسول كل ثلاث أسابيع. المزاج مستقر إلا من مستوى اكتئاب معين ولدي قلق توقعي مثلا: ماذا لو لم يتوفر لي دوائي في المستقبل لأن بلدي السودان غير مستقر الآن تماما، كيف سأتصرف؟ وهل سأثور وأفقد التحكم لو لم آخذ الدواء لفترة لعدم توفره. ماذا لو توفي دكتور وائل بعد طول هذه العشرة والمتابعة معه؟ كيف سأحس؟ وهل سأتحمل هذا الوضع أم سأنفجر؟ كيف سأتخلص من الذكريات القديمة وأكون ذكريات جديدة؟ وهكذا
 
 استطراد في التفكير لا أستطيع أبدا التحكم فيه. فهل من نصيحة لهذه الحالة دوائية ونفسية؟ أتمنى أن يرد علي د وائل ابو هندي. وإن شاء الله سأتابع معكم.. هل ألجأ للعلاج الكهربائي أم أزيد جرعة السبرالكس لعلاج القلق التوقعي الوساوسي؟
 22/12/2022