وسواس العقيدة والشك في الدين م
وسواس العقيدة والشك في الدين ووجود الله
السلام عليكم، من فضلكم أود أن تقرؤوا هذه الاستشارة قراءة متمعنة وتجيبوني على أسئلتي لأنني بالفعل بورطة كبيرة ولا أعرف هل أخدع نفسي أم لا، كما قلت لكم أنني مصاب بالوسواس القهري منذ 4 أشهر لكن وسواس إنكار وجود الله والدين بدأ يزعجني كثيرا فأنا لا أتصور حياة بدون الخالق وبدون الدين.
لكن لما يخف الوسواس أقرأ كتب أدلة وجود الله علميا وفطريا وعقليا، في تلك الكتب يعرض فيها اعتراضات الملحدين ويقوم بالرد عليها، لكن تلك الاعتراضات تبقى عالقة في ذهني مثل التشكيك في البديهيات والعقل، وأفكار نظرية التطور و"الدين من اختراع البشر" والعياذ بالله، المشكلة أن تلك الأفكار تبقى عالقة في ذهني وكأنني أصدق هؤلاء الملحدين وهذا ما يصيبني بالقلق الشديد حتى أحس بالتعب، لدرجة أن ذلك بدأ يؤثر علي في صلاة الصبح خصوصا حيث لا أستطيع الاستيقاظ في وقتها وهذا ما يسبب لي القلق فأخاف أن أخرج من رحمة الله فأطمئن عند قراءة القرآن وعند ذكر الله لكن ما إن أستيقظ من النوم حتى تهجم علي تلك الأفكار.
من فضلكم أريد أن أعرف هل بعد ذلك هل مازلت مؤمنا أم لا؟ ومن فضلكم أجيبوا على هذا السؤال بدقة. هل مريض الوسواس القهري حتى إن خفف عنه المرض هل لا يجب أن يطلع أبدا على مثل هذه الكتب حيث لما أقرأه يسبب لي التوتر كثيرا؟
25/12/2022
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "Mido" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مرة أخرى إذن نكرر التوضيح والنصيحة، هذا الشكل من أشكال الوسواس القهري الديني مشهور بوسواس الكفرية، ولا يترتب عليه شيء من الناحية الشرعية إلا سقوط التكليف بشأن دفع الكفر أو رفضه أو إنكاره، ويبقى الشخص على حالته الإيمانية قبل الوسوسة، ولكن يجب عليك أن تطلب العلاج وهذا متوفر وفعال إلى حد بعيد.
قلت لك في ردي السابق ما نصه (إذا أردت القراءة لتعرف وتفهم أكثر عن دينك ونبيك عليه الصلاة والسلام فهذا سلوك محمود أبدا شريطة عدم استخدامه في الرد على الوسواس، ولأوضح لك أكثر مثلا إذا كنت تقرأ عن 4 قضايا دينية بالترتيب وبينما أنت تبحث في قضية1 لتتعلم جائتك وسوسة في قضية3 ... لا تتوقف عن بحثك قضية1، ولا تغير الترتيب فتبحث قضية3 قبل قضية2)، وأما أن القراءة في هذه المباحث تسبب لك التوتر فلا يجب أن يكون ذلك مدعاة للتحاشي بالعكس هذا التوتر سيخف بالتدريج وتكمل قراءاتك وأبحاثك، في حين أن تحاشيك أنت أو الموسوسين للقراءة في الموضوع الذي يمكن أن يزيد وسوستهم هو سلوك تأميني يتسبب في استمرار المشكلة... يعني بوضوح اقرأ على ألا يكون ذلك للرد على أسئلة الوسواس كما شرحت لك.
ومرة ثالثة أذكرك بضرورة التواصل مع طبيب نفساني للحصول على التشخيص والعلاج، وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.