المعاناة من المثلية الجنسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، معكم ماجد شاب عمري 28 سنة مسلم من المغرب أعزب وأعاني من ميول مثلية منذ سنوات ولا أشعر تجاه البنات أي شعور سواءاً حب أو كراهية ... لقد قرأت كل الاستشارات المتعلقة بالمثلية الجنسية في موقعكم وأحببت أن أتواصل معكم وأستفسر عن حالتي التي لم أستطع التخلص منها فلي رحلة طويلة من المعاناة ومحاولة العلاج
أعتقد أن بداية القصة كانت منذ طفولتي قبل سن البلوغ بقليل بعمر 13 تقريبا فقد تم التحرش بي من قبل أخي الذي يصغرني ب 7 شهور (أخي من أم ثانية) فقد بلغ وعلم بالعلاقة الجنسية قبلي وأخبرني بها ... بالبداية كنت أمانع ولكن تكرر أمر التحرش بي عبر لمس الجسم والممارسة فوق الملابس وأحيانا دون ملابس بينما لم تحصل الممارسة الكاملة إلا مرة واحدة حاول فيها أخي أن يقوم بعملية الإدخال ولم تحصل بشكل كامل .عذرا ولكن أودت سرد التفاصيل لكي تصل الحالة كاملة بشكل صحيح
استمرت الممارسة لمدة سنتين تقريبا ولكن ليست بشكل مستمر وبعد إبعاد أخي عني بسبب السفر لجأت للمارسة مع ابن الجيران أيضا ليست ممارسة كاملة والفرق هنا أنني كنت المبادر وحتى مع أخي بالبداية كنت أرفض وبعدها أصبحت أطلب منه ... سافرنا لبلد آخر وكبرنا ووعينا أنا هذا الشيء حرام وبالأحرى فأخي امتنع عني وأخبرني أن هذا الشيء محرم جدا ... ومرت السنين وبفترة من الفترات أصبت بالوسواس القهري الجنسي ... كانت تأتيني تخيلات جنسية حتى مع الأشخاص المحارم ... كان الجنس لا يغيب عن بالي ... بعد فترة اختفى الوسواس وظهرت الميول المثلي خاصة في أيام الجامعة ... لاحظت على نفسي بميولي لبعض الشباب الوسيمين وأصحاب الأجسام الجميلة الشكل ... ولم أشعر بأي ميول وانجذاب للبنات
في ذلك الفترة أصبح لدي صديقتان من البنات العربيات فقد كنت أدرس في تركيا ... أصبحنا ندرس سويا في مكتبة الجامعة ونتكلم في أحاديث مختلفة وأحسست بالميول لإحداهن التي كانت تكبرني بستة أشهر... استمرت صداقتنا حتى التخرج، تخرجت دبلوم (فرع سنتين) وبعدها أكملت تعليمي للبكالوريوس هندسة مدنية وانتقلت لمدينة أخرى، لم أكن مستعدا للخطبة والزواج ... بانتقالي للمدينة الجديدة اشتد ميولي للمثلية وأصبحت أشاهد صور إباحية مثلية ومن ثم مقاطع إباحية مثلية ... أتوقف لمدة شهور ثم أعود للمشاهدة، حاولت كثيرا التخلص من هذه الميول ولم أنجح ... ذهبت عند اثنين من الأخصائين النفسيين العرب منذ البداية (قبل انتقالي للمدينة الجديدة) الأول قال لي عليك التوجه للميول التي تحب الخيار لك واذا أردت التوجه للبنات قد أقول لك أن تذهب وتمارس مع إحداهن لكي يصبح لديك ميول طبيعية ولكن أضعف الإيمان أن تشاهد أفلام إباحية وأن ترى نساء عاريات وأن تقرأ شعر يتغزل بالنساء
أما الأخصائي الثاني فقد نفى أن أكون مثلي وشاذ وقال لي أنت لست شاذ والدليل أنك أعجبت بفتاة في الجامعة وبمجرد أن تخطب ستذهب هذه الأمور وتصبح قمامة ولكن عليك أن تبتعد عن مشاهدة الصور وإذا كان يوجد تواصل مع مثليين أحظرهم ... أستفيد فترة ثم أعود لنفس المعاناة، في المدينة الجديدة ذهبت لأخصائي ثالث وقال لي المثلية ليست مرض الخيار خيارك ... واستمرت معاناتي من الشعور بالميول نحو الذكور وعدم انجذابي نحو البنات سنين وفي ذات المرات حاولت التخلص من الإباحية المثلية والعادة السرية وتوقفت عنهما لمدة 15 يوم وبعدها انتكست أكثر وأنشأت صفحة على الفيس باسم وهمي وبحثت عن مثليين وقمت بإضافتهم والتواصل معهم ... في هذه الفترة كنت أود أن أشبع رغبتي الجنسية بأي طريقة كانت ... ولصعوبة التواصل مع بنات وعدم توفر أصدقاء بنات لجأت للتواصل مع شباب ظنا مني أن الوصول لهم سهل
بدأت كموجب ومن ثم سالب ومن ثم تبادل ... ولكن لم أمارس على أرض الواقع أبدا ولله الحمد ... كنت دائما أتخيل أن لي زوجة بنت ولكن هذا فقط في الخيال فالزواج إلى الآن صعب بسبب الظروف المادية ... أخيرا قبل عدة شهور تواصلت مع أخصائية نفسية بشكل أونلاين وحكيت لها مشكلتي واستفدت معها وابتعدت عن هذا الأمر لمدة 3 شهور وبعدها انتكست بسبب الإحباط وخيبة الأمل وضغوط الحياة لأني كنت أبحث عن عمل بعد التخرج ولم أجد عمل ... واستمرت مجادلتي مع المثلية فقمت الكثير من المرات بحذف صفحة الفيس وحظر الأشخاص وبلحظة ضعف أعود إليها ... والآن قمت بحذف الصفحة من عدة أيام ... أشعر أن الزواج هو الحل لي ولكن صعب المنال وأشعر بالضيق من أي شيء يبعدني عن الزواج ... فلقد تعبت كثيرا ولم يعد لي طاقة على الصبر
أما عن صفحة الفيس بوك فقد كنت أتواصل مع مثليين وأتخيل الممارسة معهم عبر التواصل عن طريق الكتابة وإرسال صور أجسامنا فقد تواصلت مع الكثير منهم وكنت أعد أن نلتقي ولكن أعرف تماما أن هذا لن يحصل ولن أسمح لنفسي، سافرت لبلد عربي لأجل إيجاد فرصة عمل كريمة وجدت الظروف صعبة والحياة غالية ... لي في هذا البلد حوالي الشهر أبحث عن فرصة عمل ... أشعر أن الزواج بعييييد وصعب المنال ... وأخاف أن الزواج لن يكون حل لعدم ميولي للجنس الآخر ... منذ عدة أيام قررت أن ألجأ للإباحية غير المثلية لعلي أتعرف على النساء وأميل إليهن، هنا يكمن سؤالي هل هذا ممكن أن يكون حل؟ فأنا أخاف على نفسي العودة والتواصل مع المثليين إن طالت فترة انتظار الزواج
أيضا ممكن أن تكون هذه المعلومة مهمة فأنا كبرت صغيرا وأبي بعيدا عني فأبي وأمي مفترقان أي أبي لا يأتي لعند أمي وإنما يعيش دائما مع زوجته الثانية بجوارنا ... لم يكن أبي موجود معي في صغري، في مرحلة المراهقة عشنا في نفس المنزل مع أبي ولكن أيضا كان بعيد عني فهو لم يرافقني وأنا لم أتقرب منه كثيرا فلم أكن أعتاد وجوده معنا في نفس البيت ... لم يدعني أخي أن أعرف معنى الشعور تجاه البنات كيف يكون قبل سن البلوغ كنت أعرف فتاة اسمها سارة ولكن كنت طفل بريء لفتت انتباهي ولكن لم أكن بالغ وأعرف بالبلوغ والأمور الجنسية كانت هي بالغة ولكن في نفس عمري وعندما بلغت كنت أتخيل الممارسة معها رغم عدم معرفتي بجسم البنت وأيضا كنت منضبطا جدا وكان أخي وصديق لنا يدعوني لمشاهدة فيلم إباحي وكنت أرفض ولأني نشأت بأسرة ملتزمة فقد كنت أسمع أن النظر إلى البنات حرام لم أفكر وحتى في ذروة مرحلة مراهقتي بالنظر إلى الفتيات ولا أذكر أنه كان لدي فضول للنظر إليهم ومحاولة لقائهم ... نعم انضباطي أثر سلبا في قصتي ... أشعر بحسرة دائمة أني لا أعرف الشعور نحو البنات كيف يكون وأني عانيت كل هذه السنين حتى يومنا هذا بسبب هذا الميول وأسمع قصص حب الشباب من حولي ... وأن أصبح عمري 25 وليس هناك فتاة أحببتها وأحبتني
ما الحل برأيكم وكيف لي أصبر حتى أتزوج وهل الزواج حل لي؟؟
الله يجزيكم الخير
25/12/2022
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
صراع الإنسان مع توجهه الجنسي المثلي لا يقتصر فقط على العالم الشرقي وإنما كثير الملاحظة في العالم الغربي. لكل إنسان روايته٬ وروايتك حالها حال جميع الروايات في هذا الموضوع لا تفسر سبب التوجه المثلي وإن وجد مثل هذا التفسير فلا يوجد سبيل للتغيير.
ما قاله لك الطبيب النفسي الذي راجعته صحيح وهو علاج المثلية لا علاقة له بالطب النفساني ولا المعالج النفساني. لا أحد يدرس موضوع تغيير التوجه الجنسي في كليات الطب ولا أظن أن هناك ورشات تدريبية لعلاج المثلية في جميع أنحاء العالم. الموضوع كذلك يثير الجدال حول ماضي الطب النفساني٬ يتناقض مع المعتقدات الليبرالية عالمياً٬ وخير ما فعله الطب النفساني ابتعاده الخوض في الأمر.
لا يستطيع الموقع تقديم أي نصيحة ذات جدوى تساعدك في تغيير توجهك الجنسي. أنت أعلم من الموقع وغيره بتوجهك الجنسي وميولك العاطفية بالإضافة إلى احتياجاتك الأخرى من نفسية واجتماعية واقتصادية. أنت الوحيد الذي بقدرته حسم توجهك الجنسي وحياتك العاطفية٬ ولا تضيع وقتك وتهدر مالك في مراجعات نفسانية.
وفقك الله.