الوسواس القهري الديني
السلام عليكم، أنا شاب مسلم أعاني كثيرا من الوسواس القهري خاصة فيما يتعلق بالدين، وساوس مثل الاستهزاء التي أنا كاره لها، ولكن ما ينتج عنها من تعبيرات بالوجه سواء تبسم أو ضحك.
كذلك عندما أكون بصدد الدعاء يأتيني هذا الضحك فأخاف كثيرا وأوسوس أني كفرت، والله أنا كاره للضحك في مثل هذا الموقف ولكن لا أعلم هل كفرت أم لا؟ أنا لا أريد الضحك ولكنه يحدث فجأة قد يكون له سبب وقد يكون لا، وخاصة أخاف إذا كان له سبب، وأحيانا أنسى السبب بسرعة فأظل أبحث عن سبب الضحك. رجاء أجيبوني وشكرا ... وأحيانا يلقي الشيطان في قلبي خوفا فيقول لي بما أنك خفت فأنت كفرت مثلا عند ذكر الصليب وهذا مرتبط بوسواس أرهقني سابقا .. أجيبوني بارك الله فيكم.
ثم كرر الإفادة أعلاه (السلام عليكم، ................. رجاء أجيبوني وشكرا ..) في رسالة منفصلة وأضاف:
وأحيانا يلقي الشيطان في قلبي خوفا عندما أستمع إلى شيء مخالف للدين مثلا كالعرافين فأنا أكرههم وأكره فكرة تصديقهم فيقول لي الشيطان أنت تصدقهم، فيحصل في قلبي خوف بمجرد ذكرهم، فيقول لي الشيطان ما دمت خفت فأنت تصدقهم أو هكذا شيء
26/12/2022
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "أحمد" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
وسواس الشك في العقيدة هو أحد أشكال الوسواس القهري الديني المشهور بوسواس الكفرية، ولا يترتب عليه شيء من الناحية الشرعية إلا سقوط التكليف بشأن دفع الكفر أو رفضه أو إنكاره، ويبقى الشخص على حالته الإيمانية قبل الوسوسة، ولكن يجب عليك أن تطلب العلاج وهذا متوفر لدى من يقدم خدمة الصحة النفسانية وفعال إلى حد بعيد... خاصة وأن المشكلة أوسع تغلغلا في حياتك وليست فقط وساوس في العقيدة.
يستند الوسواس إلى نقيصة في قدرة الشخص المريض على قراءة دواخله (حالاته أو معلوماته الداخلية وهو ما أسميه عَمَهَ الدواخل) ثم يلقي عليه اتهاما لا يستطيع نفيه إلا بمحاولة القراءة من دواخله، في نفس الوقت الذي يستطيع فيه الوسواس أن يلبس على الشخص مشاعره وكل معلوماته الداخلية، وبالتالي تكون النتيجة شكا في كل ما يحاول التيقن منه من دواخله بما في ذلك المشاعر الإيمانية.
سواء إذن كانت الوساوس استهزاءً أو ابتساما أو ضحكا غير مناسب أو خوفا...إلخ، وأيا كان ما يحاول الوسواس إيحاءه لك من معنى أو ما يربطه به فإن كل هذا راجعا لاضطرابك النفساني ولا حساب عليه، لأن الوسواس يستطيع العبث بأفكارك وبمشاعرك، ويستند إلى عمه الدواخل الذي يعفيك من التكليف بالتحقق من التهمة بالكفر أو الاستهزاء أو محاولة نفيها... يعني لا تقبل الوساوس ولا ترفضها، تجاهل وجودها تماما لكن ليس تناساها ولا اهرب منها... بل موجودة ومستمرة وأنت لا تتأثر إطلاقا بها!
اقرأ على مجانين:
الوسواس القهري معنى التجاهل
التفتيش في الدواخل : آفة الموسوس !
نطقت بالكفر أو لم تنطق : الموسوس بالكفر لا يكفر !
وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا !
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد!
وسواس الكفرية : الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.