الندم وتأنيب الضمير
قصتي تبدأ لما كان عمري 8 سنوات تعرضت لتحرش من ابن خالي الذي عمره 10 سنوات لفترة ووقف ومن ذاك الوقت بدأت دوامتي صرت أشوف فيديوهات مش كويسة وياريت كان كده وبس لا وكنت بحاول أتحرش بإخوتي الصغار.. تخيلوا، هم اثنتان واحدة عمرها 5 أو 7 وقتها والثانية 3 أو 5 وأنا 10 سنوات ما أدري إذا الذي سويته تحرش أو لا بس أحاول أحكي لك بالتفصيل كنا جالسين نشوف كرتون قلت لواحدة منهما تعي وخليتها زي اللي تنام عليّ وهي تشوف التلفاز بعدين ناديت الثانية وسويت نفس الشيء وحاولت أنام عليها ما أدري وش كنت أفكر بجد غباء بعدين ناديت الأولى ثاني ونامت شوي ورحت لما صار كذا ما أسوي أي ردة فعل كان كل همهم الكرتون.. أخاف إن ذا من الصدمة ما أدري والله.
وكان الموضوع لمرة واحدة بس وما تكرر بعدها نسيت الموضوع وبعد سنة يمكن كنا أنا وأختي التي عمرها 5 سنوات نلعب لعبة الشبح كان عمري وقتها 12 أو 13 كنت أنا متغطية باللحاف كأني شبح ونلعب عادي فجأة حاولت أبوسها من فمها من تحت الغطاء يعني ما لمست فمها بعدين تراجعت، وهذي السنة عمري 15 سنة كنت جالسة أفرفر بتيك طلع لي فيد عن بنت تعرضت لتحرش وقتها كان ترند فجأة تذكرت السالفة وانهرت بكيت بشكل هستيري لمدة شهرين وأنا أفكر وأبكي وأفكر وأبكي وندمانة بشكل فظيع كل ما يبتسموا لي خواتي أنهار
خبرت أختي الكبيرة بس قالت لي انسي ومش بيتذكروا بس لسه خائفة الحين لي 6 أشهر منهارة، كل يوم أفكر وأبكي ومنهارة خائفة يتعقدون نفسيا بسببي ويكرهونني وربي أحبهم مرة، ما عندي لا أصحاب ولا أي شيء بس هم هم كل شيء عندي لو صار لهم شيء بسببي أنهار مستحيل أعيش أبغى أموت وربي أخاف يتذكرون ويكرهونني ويتعقدون بسببي وتجيهم أمراض
إش أسوي بالله منهارة أبغى أنتحر ما أقدر أسوي شيء لا أدرس لا آكل لا أشرب بس منهارة، والله لو أني كنت أعرف عواقب أفعالي وكنت واعية زي الحين كان ما سويت كذا كان عمري 10 سنوات ما أعرف حتى التحرش، أحسني وحش مستحيل أتقبل نفسي، ومرات أستغفر الله أحس مش عادل يصير فيني كذا فوق ما أنا قبيحة وفقيرة ولا ذكية ولا عندي أصحاب أخسر أخواتي؟؟ الناس الوحيدين اللي متقبليني لو كنت أعرف مستحيل أسويها مستحيل أسوي شيء يؤذي أخواتي، مستحيل ما كنت أعرف أن ذا شيء قذر وجريمة بحكم عمري كان صغير بس مش ما أبرر وأستأهل أموت بس أخاف أنتحر ويتذكرون أخواتي ويتعقدون وما بكون موجودة عشان أحاول أصلح غلطي
سؤالي هل يتذكرون؟ وهل الذي سويته تحرش؟ ولو يتذكرون؟ يتذكرونه على إنه إيش؟
وهل يكرهونني؟؟؟
27/12/2022
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مرام" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقولين (قصتي تبدأ لما كان عمري 8 سنوات تعرضت لتحرش من ابن خالي الذي عمره 10 سنوات)... لم يكن هذا تحرشا بالأساس وإنما لعبا جنسيا سامحك الله -ليس على اللعب- وإنما على سوء الفهم وسوء الظن بذاتك البريئة! وذات ابن خالك!
ما حدث بعد ذلك كان شقاوة بنت صغيرة تتعرف على عالمها الداخلي والخارجي وقد أتيح لها أن تلج المحتوى الإباحي على الإنترنت -والذي يتيح نفسه بكل سهولة لكل قاعد خلف شاشة- فأصبحت تستثار فسيولوجيا وهي بعد غير مكتملة الفهم والإدراك... هنا توقعت أنك ستفعلين مصائب والعياذ بالله ... فإذاك تضحكينني حتى اشَّققت شفتي كعادتها في البرد الشديد... يعني رغم أنك انشغلت مبكرا بالغريزة الجنسية لم تتجاوز سلوكياتك الجنسية المنفلتة حد الرغبة في التجريب مع أختين أصغر منك وحين نرى كيف جربت وقد وصفته، نجد أنك استخدمت الواحدة منهن كوسادة صغيرة تحركينها، وفيما عدا إدراكهن أنه لعب.. لم يكن تأثيرك عليهما أكثر من تأثيرك على الوسادة الصغيرة وضعتها فوقك أو تحتك! بدلا منهما ماذا تتوقعين يكون التأثير على الوسادة؟
سامحك الله يا "مرام" الصابرين، ما فعلته حضرتك لم يتعد أفكارا في رأسك الصغير ... بمعنى أنك لم تفعلي شيئا يشبه التحرش لا في المرة الأولى وسنك 10 سنوات ولا في المرة الثانية وسنك 12 أو 13 سنة ... ثم أنت تتوقعين أنهن كن في صدمة! أي صدمة هن لم يفعلن معك سوى اللعب واللعب... ولا أدري إن كن سيتذكرنه كلعبة مختلفة مثلا؟! هذا أقصى تقدير!
إذن لا أنت تعرضت لتحرش ولا أنت تحرشت بأحد... وهناك ملايين البشر فعلوا مثل ما فعلت وربما أكثر لكنهم يدركون ببساطة أن ما حدث كان لعبا طفوليا ولا ينشغلون، وهناك آخرون أسمى خلقيا (ولست أمدحك) ينشغلون إلى حد الذنب والوسوسة والاكتئاب... وإن شاء الله لن تكوني منهم بعد أن تعرفي أنك لا قارفت ذنبا ولا ارتكبت جريمة من الأساس... فإن لم يتحقق ذلك وبقي اكتئابك وانشغالك بالذنب المتوهم فربما تجب مراجعة الطبيب النفساني.
اقرئي على مجانين:
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
لعب جنسي بين بنتين أم تحرش ؟
عقدة ذنب: لعب جنسي واسترجاز : خلل مفاهيم
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.