بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أشكركم على موقعكم المتميز دائما ونصائحكم المفيدة، أعتقد أن استشارتي مختلفة قليلاً عن باقي الاستشارات وما أقصده هو الاستشارات المتكررة حول موضوع الأفلام الإباحية والعادة السرية والاستمناء الشرجي، أنا أعاني من إدمان الثلاثة كلهم الذي ذكرتهم سابقاً ولكن مشكلتي ليست في الإدمان، نعم لابد من معالجة الإدمان والحمدلله لقد بدأت في تركها
لقد قرأت أغلب الاستشارات بخصوص ذلك الموضوع واستفدت كثيراً ولكن مشكلتي الأساسية هي الحالة النفسية السيئة التي أنا فيها ولم أجد لها حل حتى بعد تركي للإدمان تقريباً قبل شهرين، لا أخفي أني قد تعرضت للانتكاسات سواء كان من مشاهدة أو ممارسة العادة السرية والاستمناء الشرجي.
لقد بدأ إدماني في عمر صغير تقريباً 14 سنة وكان يقتصر الموضوع على العادة السرية والأفلام الإباحية فقط ، بعد فترة من المشاهدة والتعرض لبعض الفيديوهات الشاذة أصبح لدي فضول حول منطقة الشرج والذي ساعد على ذلك تعرضي للعلب جنسي من أطفال في نفس عمري وكان الأمر خارجي فقط حيث كنا نقوم بدور الفاعل والمفعول والعكس ولكن كان هناك شعور غريب كنت أشعر بإثارة أقوى عندما أكون أنا في دور المفعول به وكنت أشعر بنفس الشعور الذي ذكره أحد الاشخاص في استشارة سابقة وهو تخيله أنه بنت والنظر إلى مؤخرته في المرآة ، ذكرتني الأفلام الإباحية بهذا الشعور بعد مرور فترة طويلة على موضوع اللعب الجنسي ، لماذا لا أجرب أن أدخل شيء في شرجي وفعلاً قمت بذلك ولكن لم أعد كما كنت بعد تلك لا أعرف ماذا أسميها حادثة؟! تجربة مريرة؟!، مع العلم كنت أشعر بذنب بعد ممارسة العادة السرية ولكن كان سرعان ما يزول مجرد شعور لحظي وذلك قبل دخولي في الاستمناء الشرجي.
بعد الدخول في تلك التجربة السيئة فجأة دخلت في حالة نفسية سيئة جداً شعور بالندم وجلد الذات واحتقار الذات والقلق والخوف وأصبحت لدي أفكار مثل (لماذا فعلت ذلك، هل أنا شاذ؟!) والكثير من الأفكار الأخرى تدور حول لماذا فعلت هذا بنفسك؟ لدرجة دخولي في نوبات هلع وأصبحت أبكي ليلاً وفقدت الإحساس بمتعة الحياة فقدت المتعة بهواياتي حتى وجبتي المفضلة والطعام أصبح لاطعم له ولامتعة له، أماكني المفضلة، الخروج مع الأصدقاء كله لا طعم له، لا أذكر آخر مرة ضحكت فيها أو أحسست بالسعادة
أشعر بفراغ في روحي وخوف، أصبحت انطوائي دخلت في حالة سيئة من انعدام الثقة والعزلة الاجتماعية لدرجة الخوف من التعامل مع الناس قلت ربما هذا اكتئاب ولكن لا أدري أنا لست متخصص لتشخيص نفسي الشىء الوحيد الذي أعرفه أني دخلت في حالة لا يعلم بها إلا الله ولكن لم أصل لمرحلة التفكير في الانتحار بل أسعى للحلول ولكن دون جدوى، الحال كما هو أريد أن أتحسن ولكن لا أعرف كيف لقد قرأت كل شاردة وواردة ولكن دون جدوى.
الآن أنا بعمر 23 السنة وبعد مرور تقريباً 7 او 8 سنين لا أشعر بتحسن، أنا أفضل من السابق لكن لم أتخطى الموضوع حاولت مسامحة نفسي لكن لم أستطع ماذا أفعل أنقذوني!! لم يمنعني ذلك من إكمال دراستي والتخرج والآن أنا أعمل كمهندس حاسوب ولكن لازلت تقريباً في نفس الحال ربما تحسن طفيف، فقد الرغبة والشغف في الحياة أصبحت لا أشعر بأي دافع لفعل أي شيء في حياتي..
الغريب في الموضوع بعد كل ذلك وتوبتي وقطعت عهداً على الله أن لا أعود لقد عدت ولكن ليس كما في السابق بضع انتكاسات وأصبحت الفترات متفرقة أنا أتحدث عن فترة ما بين كل شهر أو شهرين تحدث انتكاسة. ولكن الأهم عندي الآن هو محاولة علاج صحتي النفسية التي في الحضيض.
29/12/2022
رد المستشار
صديقي
مسامحة نفسك هو مجرد اختيار وعدم مسامحة نفسك هو أيضا مجرد اختيار.
مسـألة أن الحياة تتمحور حول الشرج والأعضاء التناسلية وما تعطيه من متعة جسدية مؤقتة والذنب المقترن بهذه المتعة هو في الحقيقة أساس المشكلة.. هناك الكثير في الحياة غير هذا.
ماذا تريد من نفسك ومن حياتك؟ لقد ركزت حياتك حول نصفك الأسفل فماذا عن نصفك الأعلى والأهم فيه هو دماغك وعقلك؟ ما أهمية كل هذه المعاناة؟ كيف أن المكوث في المعاناة له مكسب رمزي ما يجعلك تقول أنك لا تستطيع؟ ما هو هذا المكسب الثانوي الرمزي؟ ما هي الأشياء والأفكار والمعاني والممارسات الأخرى الغير جنسية في الحياة والتي تحبها وتستمتع بها؟ ما الذي تحبه في هذا؟ كيف تجعله أفضل؟
فكر في نفسك وفي الحياة من حيث أنك جسد وأيضا عقل وروح وإنجازات ومال وحياة أسرية وحياة اجتماعية وخدمة للآخرين... ماذا تريد في كل هذه النواحي الثمانية؟
ابدأ رسم وتنفيذ خطط للتحسن في نواحي الحياة المختلفة بدلا من سجن نفسك في أفكار مشوهة عن الجنس.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
نفسجنسي PsychoSexual أفلام جنسية Porno Exposure
نفسجنسي: جنس شرجي ذكري Male Anal Sex