خلطة وسواس قهري كل العروض في واحد! م2

رد المستشار

الابنة المتصفحة الفاضلة "فتاة مسلمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
ردا على السؤال الأول فمن الواضح أن ما يحدث إذا كنت صائمة ولا يحدث وأنت مفطرة هو من الوسوسة وليس عليك إلا تجاهله ولا تفطرين من الأساس كما ستفهمين من الإحالات التالية:
وساوس منى: نزيف اللثة هل يبطل الصيام؟
وسواس الصيام : ما لا يمكن الاحتراز منه، هل يفطر؟
وسواس الصيام : من الشك حتى الابتلاع !
وسواس الصيام : حركة لساني وهل فعلا بلعت ؟!
وسواس الصيام : طعم الدم طوال اليوم !
وسواس بلع الريق في الصيام
 
 وأما سؤالك الثاني فإنه بنص كلماتك (المفروض يجبر نفسه إنه ميطبقش الطقوس "المبالغ فيها واللي ملهاش لازمة بس أتعود عليها خلاص"؟) .. أحد النظريات التي تحاول تفسير الوسواس القهري هي نظرية العادة تراه اضطرابا في السلوك الهادف مقابل السلوك المبني على العادة، ويحدث ذلك نتيجة لخلل في وظيفة الجسم المخطط في أسفل المخ... معنى هذا أن الموسوس إذا أراد العلاج يجب أن يتجاهل الوسواس (فلا يتصرف بشكل يتحاشاه ولا يسمع له وهي عادة الموسوس) وأن يتوقف بعد بلوغ الهدف أي انتهاء السلوك الهادف والسلوك الهادف في التطهر معروف مثلما في العبادات كلها، وليس يطلب من الموسوس أن يشعر بالراحة وإنما أن يفعل الحد الأدنى (وليس الأقصى) من المطلوب شرعا، والمتعارف عليه بين الناس أي غسل النجاسة مرات ثلاث مع الاكتفاء بغلبة الظن في مسألة الإزالة يعني إذا كان الماء مندفعا من الشطاف وموجها إلى عين النجاسة وأثرها ومكان خروجها فإن نصف دقيقة تكفي العقلاء.
 
أما مسألة أن يمتطيك الوسواس فتطيلين في التطهر حتى تضيع منك الصلاة أو تكاد ... بل والله وحتى لو ستتأخرين عن شؤون حياتك وليس عباداتك بسبب رغبتك في الحصول على الراحة التي لا تصلين إليها إلا باتباع أوامر الوسواس أي بقهور على قهور فهذا أمرٌ معناه أن طلب العلاج واجب عليك، فإن حاولت وأخفقت مرة حاولي الأخرى... أظن أن من لا تملك سبيلا للعلاج أو تخفق كل محاولات علاجها هي من لا يكون عليها ذنب! لكن هذه وجهة نظر العبد لله.
 
 أما سؤالك (ولا ربنا هيسامحه لإن اللي فيه ده بسبب مرضه؟) فلا أستطيع الرد عليه لأن الله يغفر لمن يشاء بغير حساب، ولكن ما أفهمه وأعلمه لمن أعالجهم فهو أن على الموسوس أن يأخذ بالرخص كل الرخص التي يمكن أن تكف وسوسته.. درءًا لإساءة الوسواس للعبادة، ورحمة بالعبد المبتلى (أي المريض) .. ومن المتوقع إلا يكون الأمر سهلا على الموسوس وهو المؤكد حرصه على سلامة عباداته ليس سهلا أن يأخذ بالرخص لكن هذا يجب شرعا عليه، ويجب أن يعد نفسه ويملأها بمشاعر الطمع في الله سبحانه وتعالى وأن لا يلقي بالا لما سينهال عليه من الوساوس مثل من قال لك أن الرخصة موجودة، وهل أنت متأكد من أن حالتك تستحقها؟ ولماذا تكتفي بما دون الكمال وأنت تستطيع أن تفعل أفضل؟ .. وأنت تستهتر أو تستمرئ أو تستهبل! .. أو .. أو .. إلخ... كل هذا من الوسواس عليك مواصلة التجاهل.
 
فخ آخر لابد أن تدركيه التمسته في عبارتك (عشان يحس إنه طاهر وجاهز للصلاة) .. لا من فضلك ليس مطلوبا منك انتظار هذا الإحساس أنت في غير أيام الحيض جاهزة للصلاة وطاهرة إذا غلب على ظنك أن الماء أصاب أعضاء الوضوء! غلب على ظنك يعني بنسبة تأكد بين 79% و99%.. لا يطلب اليقين ولا التفتيش ولا التأكد ولا الشعور بالراحة يا حضرة الآنسة "فتاة مسلمة" ... لكن لماذا وصفته أنا بالفخ؟ السبب هو أن كثيرين من الموسوسين تكمن مشكلتهم في عدم الشعور باكتمال أو انتهاء أو صحة أو سلامة أفعالهم أو تكون لديهم إدراكات ليس صحيح تماما إ.ل.ص.ت NJREs والتي تدفعهم للشك في نتائج أفعالهم فيكررونها أملا في الوصول إلى الراحة ومرات التكرار تختلف من شخص لآخر أحيانا يستمر التكرار حتى يؤذى الجلد (من فرط الغسيل) ومرات يصل المريض إلى حل وسط في صورة عددٍ معين من مرات التكرار ويكتفي به وهذه في كل الأحوال طقوس تفسد العبادة.
 
اقرئي على مجانين:
وسواس الاستنجاء: عدم الشعور بالاكتمال!
هل وسواس اللااكتمال؟ التعمق في الاستنجاء والاغتسال!
وسواس تنظيف الدبر هل هو اللااكتمال؟
وسواس الاستنجاء : ممنوع التفتيش مندوب التطنيش !
 
 وأكرر مرة أخرى (يا "مسلمة"  أرجو أن  تنتبهي لعدم كفاية ما نقدمه هنا على الموقع لعلاجك، إذ يجب عليك أن تتواصلي تواصلا حيا مع طبيب ومعالج نفساني)
ودائما أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي