طبيعية لا مازوخية ولا علل نفسانية !م5
الطريق الصحيح
السلام عليكم، لقد قمت بتطبيق منهج الالتزام الذي نصحتموني به في الرد على استشارتي رقم ٣ وبدأت الالتزام بالتقرب أكثر إلى الله تعالى والإكثار من الصلاة في الثلث الأخير من الليل والدعاء في السجود حتى ولو كنت أصلي العشاء في آخر الليل وأكثرت من الدعاء والابتهال إلى الله تعالى أن يعينني على تجاوز محنتي كما أكثرت من قراءة القرآن الكريم وابتعدت تماما عن الفيديوهات والمواقع الخاصة بالضرب والتعذيب ولكني بعد أسبوعين جاءني الفضول وشاهدت فيديو عن تنفيذ حكم إعدام وتأسيت لما شاهدت ولم أعاود الكرة حتى مرور شهر وأسبوع كنت خلالها لم أشاهد أي فيديوهات أو أتصفح أي مواقع عن الضرب والعقاب.
كما أقلعت عن الخيالات المتعلقة بذلك اللهم إلا مرة أو مرتين تخيلت زوج يعاني من السادية ويعذب زوجته وهي تتحمل لمساعدته وقد أصابها أيضاً شيء طفيف من الماسوشية في علاجه وتتشاور مع طبيب نفساني دون علمه ثم أقنعته وبدأ في العلاج ونجح في التخلص من ساديته وعولجت هي أيضاً من ماسوشيتها تخيلت ذلك من باب تبديل الخيالات السيئة إلى خيالات حسنة وبالفعل تخلصت تماماً من خيالات الماسوشية ولم أعد أشعر برغبة شديدة في أن أعلق في الفلكة أو أتلقى المد على القدمين كما كنت أشعر من قبل حيث أيقنت عقلياً وشعوريا أنها إهانة فائقة ومحرمة شرعاً لما فيها من إهانة كرامة وآدمية المعاقب حتى وإن كان الأب وحده أو الأم وحدها يعاقب أو تعاقب ابنهما بدون حضور إخوته أو يعاقب المعلم تلميذه بها دون حضور أحد غيرهما أو الزوج زوجته أيضا دون حضور أحد.
كما تخلصت تدريجياً من تخيل أنني أعذب لموقف بطولة كما أخبرتكم حيث قرأت كثيراً عن هذه التخيلات وماهية صوابها من الناحية النفسية والدينية بالإضافة إلى قراءتي لمقالات الأطباء الأفاضل على هذا الموقع المتميز وردود حضراتكم على استشارتي واستشارات أخرى مشابهة فوجدتها غير عقلانية بالمرة وهي من الخيالات الماسوشية كما أنها محرمة دينيا حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه عن النهي عن تمني البلاء (لا تتمنى لقاء العدو) وقوله صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة رضوان الله عليهم وقد دعا هذا الصحابي على نفسه بالبلاء لينال الأجر والثواب في الدنيا والآخرة بالصبر عليه (لا تدعو الله أن يبتليك ولكن ادع الله أن يرزقك العافية في بدنك)
كما تفهمت أيضاً أن تمني البلاء والخضوع لاختبارات التحمل قبل وقوعه يجعل الإنسان يفقد قيمة الصبر عند وقوع البلاء عليه حيث يعتبر مجهزا لتحمل البلاء وبذلك لا يعتبر صبراً لأن اختبار البلاء الحقيقي هو أن يقابل الإنسان البلاء والمحن بالصبر والرضا بقضاء الله وقدره، عندما يفاجئ بهما وليس عندما يكون مستعداً للبلاء.
ولقد قمت بتخيل نفسي وأنا أتلقى التعذيب على يد العدو، وكذا تخيلت نفسي أتلقى علاجا بالكي وأتحمل الألم في صبر وبداخلي القناعات الموضحة أعلاه فشعرت بالضيق وأنه شيء يدعو للأسى، ولم أعد أشعر بالقوة الكبيرة ولا الثقة والراحة النفسية التي كنت أشعر بها من جراء هذه التخيلات ومن ثم تخلصت منها تماماً ولم تعد لدي رغبة في الخضوع للعلاج واختبار تحمل الألم وبدأت في استعادة بعضاً من ثقتي بنفسي حيث قرأت مقالات نفسية عن الثقة بالنفس وعن توكيد الذات وبدأت في تطبيقها كما استقامت علاقتي بشقيقتيّ بعض الشيء ومازلت أعمل على إصلاحها تماماً
كما استقرت علاقتنا بحالة نوعاً ما بعد تفهمي لحمله الثقيل من عمل ومشكلات ابنته مع زوجها ومشكلات الميراث الذي يتولى شئونه وما زلت أواصل الالتزام وتنفيذ التعليمات وأدعو الله تعالى لي ولإخوتي ولعائلتي جميعاً بالصلاح والهداية والتوفيق وأدعو تعالى لكم بالتوفيق والنجاح والسداد وأن يجزيكم جزيل الثواب بإذن الله تعالى.
أعتذر جداً على الإطالة ولكني أردت التوضيح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2/1/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ولاء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
كم أسعدنا نجاحك في توسيع إدراكك وفي الالتزام بعدم تغذية حواسك بما يؤذيها من مشاهد التعذيب، وفيما يتعلق بتجارب المقلعين عن متابعة المواقع الجنسية فإن الذي يقع أحيانا هو الشخص الذي ينجح على المدى الطويل.. شرط واحد هو أن يقف على قدميه بعد الوقوع مباشرة ليواصل التزامه، ومن الجميل كذلك أن تتسلحي بتدينك أي بعلاقة طيبة مع الله، مع أهمية التروي والتمهل في تكليف نفسك بالعبادات... يعني لا تشقي على نفسك ولا تلزميها بغير الفروض فلا إلزام في النوافل، ويجب كذلك ألا تعتبري أن هذا هو كل ما عليك يا "ولاء".
أقصد أن الحركة في الحياة مهمة ولازمة ولا يصح أن تهملي أيا من هواياتك (القراءة وتصفح الإنترنت والسباحة والرسم والكنڤا) .. وعليك كذلك محاولة التسويق لما تنتجين من أعمال فنية، واجعلي لك نصف ساعة من التريض يوميا سباحة كان أو مشيا سريعا أو جريا في المكان أو حتى نط الحبل أو الرقص أمام المرآة!
أخيرا أسعدك الله كما أسعدتنا... ويسر لك الرزق الحلال.
ودائما أهلا وسهلا بك دائما يا "ولاء" على موقعك مجانين فتابعينا بالتطورات.