إدمان العادة السرية ومعصلة استثمار الطاقة!
حياتي بين العادة السرية والاكتئاب
مرحبا، لم أكتشف الموقع إلا حديثا وبعد رؤيتي لعدة استشارات رأيت أن المجيبون العاملين في الموقع يقولون نصائح توحي على إصغائهم واهتمامهم بالمشكل لذا فأعلق بعضا من أمالي هنا .....
أنا بطبعي شخصية فضولية للغاية يمكنني تجربة أي شيء بدافع الفضول, للأسف هذا الفضول لم يكن مفيدا دائما, كان عمري 16 عاما أي قبل عامين عندما قرأت في كتاب عن العادة السرية فتساءلنا أنا وصديقاتي عن ماهيتها بحيث عن نفسي كنت أعتقدها تخص الأولاد فقط لذلك بحثت عنها وبحثت عن كيفيتها للأسف دون أن أقرأ حكمها قررت تجربة الأمر فلم أشعر بشيء فقلت في نفسي أن هذا مجرد شيء سخيف
نسيت الأمر لمدة وبعدها تذكرتها فقررت إعادة تجربتها بالتالي تغيرت نظرتي تجاهها أعجبني الأمر أعجبني كيف أنها تمنحني تلك الراحة كنت ومازلت أعتبرها مصدرا لإفراغ الطاقة السلبية فبعد فعلها أشعر بتحسن في نفسيتي وخاصة في تلك الفترة كانا أمي وأبي على حافة الطلاق وكانت المشاكل في البيت كثيرة جداا، بدأت أدمن العادة السرية في ربيع عام 2021، جاءت العطلة الصيفية حيث أصبح الجميع ينشرون صورا في البحر مع عائلاتهم وكيف يقضون عطلتهم السعيدة وأنا وعائلتي في المنزل كان العام الثاني الذي لا نحرك ساكنا في العطلة، مما زاد الأمر سوءا فزاد إدماني بالعادة كنت أمارسها 3 أو 4 مرات في اليوم، كنت أقرأ روايات أو قصص مصورة منحرفة لم أشاهد الإباحيات الحقيقة إلا مرة لكني وجدت الأمر مقززا وأقبح مما أفعله
كان هناك شيء في حياتي مميز وهي موهبتي في الرسم لكن أصبح الأمر مختلفا.. فبعد ممارستي للعادة تختفي موهبتي!! فأنسى حتى الأساسيات دخلت دوامة من الاكتئاب والحزن أكثر شيء أفتخر به في حياتي اختفى الآن؟ مازاد الطين بلة بعد قراءتي لحكم العادة فوجدت أنني أفعل شيئا محرما.. يا إلهي ما الذي آل إليه الأمر؟ ماهذا؟ بدون أن أنسى أن مستواي تراجع في الفصل الأخير أي الوقت الذي بدأت في بممارسة العادة.
كان لابد لي من التوقف لكن كيف؟ قرأت عدة نصائح لكنها غير مفيدة لذلك حاولت أن أخترع حلا بنفسي هو أن أمارسها لفترات محددة ونجح الأمر كنت أمارسها مرة في الأسبوع لكن مع ذلك كنت أمارسها ولم أقلع عنها تماما .... انتهت العطلة وها نحن في عام 2022 وهو عام مصيري بالنسبة لي إذ أنه في هذا العام سأجتاز اختبارا في آخر السنة ليحدد أي تخصص جامعي سأدرسه مستقبلا أصبحت أمارس العادة كل 4 أيام ومع ذلك كنت أدرس أدرس بجد لكنني أفشل وهكذا أمارسها، أدرس ثم أفشل
أصبحت أكره نفسي أتقزز منها مكتئبة وسلبية ومحبطة مع ذلك أتظاهر للجميع أنني بخير وسعيدة أتصدقون وصل بي الأمر لدرجة أنني كنت أخزن الأدوية المنتهية الصلاحية للانتحار عنما أرى معدلي في آخر السنة فكنت أجزم أنني لن أتحصل على ما كنت أريده وبالفعل حدث ما حدث لم أتحصل على معدل جيد كنت بالفعل مكتئبة لكن الاكتئاب زاد أكثر فأمي أصبحت تلومني أنني لم أدرس بما فيه الكفاية ولم تكف عن مقارنتي بزميلاتي وأبي يقول لي أنه ظن أنني لن أنجح أبدا وأنني سأرسب
جاءت عطلة صيفية أخرى كل صديقاتي دون استثناء أو مبالغة خرجن في رحلات وقضين صيف مثاليا فكيف لا، كانت سنة صعبة والأولياء أدرى بحالة أبنائهم إلا والداي فقد زادني هما على غم كنت مكتئبة للغاية كنت أمارس العادة كل 15 يوم تقريبا بعدها زادت المدة إلى مرة في الشهر .. حاليا تحسنت حالتي النفسية بكثيير عالجت نفسي بنفسي لم أعتمد على أحد أبدا أصبحت ملتزمة دينيا أكثر مما كنت عليه تثقفت كثيرا عن ديننا لكن ما زالت العادة مرافقة لي مازلت أمارسها أي لقطة رومانسية بسيطة تثيرني أي تخيل بسيط أجد نفسي أمارسها بعده لا أعرف لم أجد حلا بعد أريد حلا منطقيا ليس مارسي الرياضة وتناولي أطعمة صحية أو مارسي هوايات بالنسبة للرسم ما زالت نفس المشكلة كلما فعلتها انسى كيف أرسم
أعرف أن الموضوع كان طويلا لذلك فأسئلتي هي: أرجوكم أرجوكم أعطوني حلا مفيدا ولو كان صعبا يجعلني أبتعد عن هذه العادة المدمرة رغم كثرة استغفاري ودعائي بأن يهديني الله إلا أنني مازلت ضعيفة أمامها
هل حقا العادة هي السبب في جعلي أنسى كيف أرسم؟ أعني المر ليس منطقيا لست رسامة حديثة فكيف لهذا الأمر أن يحصل؟ أم أن الله تعالى من يقوم بهذا كيف أتوقف عن فعلها؟ .. شكرا لكم ولكل من قرأ أن يدعو لي بالهداية
5/1/2023
رد المستشار
شكرًا على استعمالك الموقع.
استشارتك تثير استفسارا كثير التكرار على صفحة الموقع حول العادة السرية وموقعها في الصحة العقلية. القاعدة العامة المهنية منذ أكثر من مائة عام هي أن ممارسة العادة السرية ليست بمرض عقلي وليست علامة أو عرض لاضطراب نفسي.. في نفس الوقت هناك إشارة للسلوك الجنسي القهري في التصنيف العالمي الحادي عشر الذي صدر العام السابق والذي أثار الكثير من النقاش ومعارضة من قبل العاملين في الصحة العقلية.
اضطراب السلوك الجنسي القهري يتميز بنمط مستمر من فشل أو إخفاق السيطرة على الاندفاع الجنسي الشديد المتكرر وبالتالي ممارسة سلوكيات جنسية متكررة. من جراء ذلك يصبح النشاط الجنسي المتكرر محوراً رئيسيا في حياة الشخص لدرجة إهمال الصحة والعناية الشخصية والاهتمامات والأنشطة والمسؤوليات المختلفة.
هناك الإخفاق بعد الآخر لوقف السلوك ورغم العواقب السلبية وعدم الحصول على الرضا من ممارسة السلوك ذاته. يمتد نمط الإخفاق في السيطرة على السلوك لمدة لا تقل عن ستة أشهر ويسبب ضائقة وتدهوراً في الشخصية، العلاقات العائلية، التعليمية، المهنية وغيرها من مجالات الأداء المهمة. الضيق المرتبط كلياً بالأحكام الأخلاقية ليس كافياً للوصول إلى هذا التشخيص.
التمعن في رسالتك وممارستك العادة السرية بين الحين والآخر لا يشير إلى إصابتك بمثل هذا الاضطراب. في نفس الوقت الكثير من المراجعين يسقط اللوم على العادة السرية أو غيرها من السلوكيات المتكررة على المشاكل النفسية التي يعاني منها ويغض النظر عن صعوبته مواجهة التحديات البيئية المختلفة.
كذلك لا يوجد عقار ولا أحد ينصح باستعمال عقّار يؤدي إلى تثبيط الرغبة الجنسية التي هي جزء لا يتجزء من اندفاع الإنسان عموماً وعليه أن يتعامل معه بحكمة والسيطرة عليه بدون إيذاء نفسه والآخرين. لا يوجد دليل على أن ممارسة العادة السرية تسبب أي تدهور في الأداء المعرفي، والتعليمي والعاطفي للإنسان.
لا توجد نصيحة ذات قيمة تستحق الذكر، ولكنك أيضاً نجحت في السيطرة على السلوك بين الحين والآخر وحاولي التركيز على التحديات التي تواجهك بدلاً من التركيز على دور العادة السرية. كذلك لا تعطي للعادة أهمية لا تستحقها أصلاً.
وفقك الله.
التعليق: شكرا لكم لقد انتظرت ردكم حقا ,, لكني لم أفهم بعض الأمور ...حاليا أمارسها مرة في الأسبوع وأحيانا 3 مرات في الشهر
"لا تعطي للعادة أهمية لا تستحقها أصلاً." إذن هل هي سلوك غريزي عادي؟
"لا يشير إلى إصابتك بمثل هذا الاضطراب" هل قصدكم بالاضطراب هو السلوك الجنسي القهري ؟
أكرر شكري لكم