وساوس واكتئاب
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته، حتى لا أطيل عليكم أنا شخص مصاب بالوسواس القهري، أبلغ 30 سنة غير متزوج. بدأت الوسوسة القهرية معي حين كان عمري 17 سنة فبدأت ببعض الأسئلة في اللغة الفرنسية والإنكليزية مثلا لم ننطق الفرنسية هكذا، فأسترسل حتى أكتئب نفس الأمر في الرياضيات لم الجمع يحسب هكذا؟ ولم الطرح يتم هكذا؟ بعد ذلك جاءتني وساوس كفرية كنت أبكي الليل والنهار وأثر ذلك في وفي دراستي.
المهم شخص لي طبيب نفساني عقارا وأخذته دون الرجوع له بعد ذلك وطلب مني عدم الاسترسال لكن عقلي كأنه يريدني أن أفكر في الكون ويقول هيا فكر فكر ذلك. المهم أن وساوس الكفرية تأتي وترجع فأكتئب وأبكي إلى أن تقبلت مرضي وفهمت أن السب في خاطري كان حديث نفسي ولم أكن أستطيع التغلب عليه.
تطورت الوساوس كثيرا وأصبحت مقرونة بأعز ما أملك وهما والداي حفظهما الله مع أن والداي يخبراني أنهما راضيان علي ولم أقصر في حقهما. الوساوس تجعلني أكره والداي ولا أفهم لماذا فهما كانا معي حياتي كاملة وسانداني في محنتي. الأمر لم يقتصر على هذا فالأمر الشنيع هو أنه تأتيني أفكار في زنا المحارم لدرجة أنني لم أعد أنظر لأمي ولا حتى أسلم عليها لأن نفسي تخبرني أنني أشتهيها.
المشكل الذي أتاني هو أنه ابتليت بالعادة السرية ومرة أثناء الاستمناء ليس بمحض إرادتي جاءني أمر مريب هو أنني تخيلت أمي والله أبكي وأنا أكتب والله لا أعلم كيف وقع ذلك. بل قلت سأعيد الاستمناء حتى أطمئن وهنا كانت المفاجأة أن الوسواس جعل تلك الصورة دائما في نفسي.
الآن أصبحت مكتئبا ولا أدري هل هذا زنا وهل يغفر الله لي؟؟ هل أقيم الحد على نفسي وأنتحر هل هذا مرض نفسي لا يحاسبني الله عليه؟ أرجوكم أنقذوني أنا دكتور ولم أعد أعمل كما في السابق نفسي تخبرني أنني خرجت من رحمة الله وأنه وإن تزوجت سأعاني في الجماع.
ما العمل لم أعد أستطيع النظر حتى لوالدتي ولا لوالدي هل خنت الأمانة؟
أرجوكم ساعدوني
7/1/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "ZAYD" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
على رسلك على رسلك يا "ZAYD" لا أنت كفرت ولا أنت خنت الأمانة ولا شيء أكثر من كونك مريض باضطراب وسواس قهري واكتئاب جسيم... تقصيرك الوحيد هو أنك لا تعالج نفسك كما يجب أن يكون العلاج.
سأشرح لك الآن ببساطة أحد العوامل الجوهرية في بقائك معذبا كل هذا العذاب بسبب أفكار، أو صور أو معانٍ أو أحاسيس تحسها فترفضها وتصر على رفضها في البداية عارفا بأنها خطأ وغير معبرة عنك بأي حال وتحدث بعد ذلك عواقب قمع الأفكار... ثم أنت بعد ما شاء لك الله من الوقت (أياما أو أسابيع) ... تقع في فخ أنك تصدقها بسبب قابليتك العالية جدا للشك في معلوماتك الداخلية أو ما أسميه عمه الدواخل... فيحدث مثلا أن تأتيك الفكرة أو الصورة فترفضها فيقول لك الوسواس لماذا أنت تريدها.. فتستبطن نفسك هل أنا فعلا كذا؟ فتعود وأنت في شكٍّ مما كنت قبل تفتيش دواخلك ربما أكثر ثقة فيه بمعنى موقفك الحقيقي الرافض لمحتوى الوسواس. مثلا تأتيك صورة الأم أثناء الاستمناء فترفضها وتبقى ترفضها حتى يأتيك الوسواس بأنك تريدها فتستبطن نفسك لتتأكد من رفضك فلا تجد الرفض المعتاد! مثلا لا تجد رفضا، فيقول لك الوسواس إذن أنت تريد هذا الأمر، أو تجد رفضا أقل من السابق فيقول لك الوسواس إذن فقد بدأت تتقبل الأمر!
اقرأ على مجانين:
وسواس جنسي المحارم : ذنب وتعمق و.ذ.ت.ق
الوساوس الجنسية: وسواس زنا المحارم القهري!
اشتهاء المحارم : الشهوة طبيعية والوسوسة مرضية !
وسواس الكفرية: عرض و.ذ.ت.ق
مسكين إذن أنت لأنك لا تطلب العلاج من الطبيب النفساني المختص، وفي تونس كثير منهم فلم تبقى يعبث الوسواس بكل شيء في حياتك؟ تحرك هداك الله
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس قهري كفري وجنسي محارم! م. مستشار