تعمد نقض الوضوء
عندي مشكلة مع أداء الصلوات من سنوات طويلة وبحس أنها بتزيد بتوضأ كتير وممكن أقعد أكتر من ساعة أتوضأ منذ آذان الفجر ممكن أفضل أتوضأ بعد الفجر لحد شروق الشمس معرفش أصلي الفرض حاضر مكان ما أتوضأ بيغرق مياه وملابسي تغرق وبتوضى وأحس إن بطني فيها غازات كتير بحس إني مضغوطة بسببها وعاوزه أخرجها ومش بقدر أكتم الغازات وبتخرج مع إن خارج الصلاة بقدر أكتمها
أنا عندي مشكلة مستمرة مع القولون بتخرج مني غارات طول اليوم ويجيء لي إمساك بس خارج الصلاة بقدر أسيطر وأكتم الغازات شويه إنما في الصلاة والوضوء مش بقدر تقريبا أنا اللي بستحضر الغازات في الوضوء وأنا اللي بخليها تكون موجودة لأني عارفة إنها كده كده هتيجي ومش هعرف أكتمها
قرأت استشارة على موقعكم إن في بعض الحالات لو الشخص الموسوس تعمد خروج الغازات في الصلاة وخرجت لا يعيد الوضوء ويكمل الصلاة عاوزة أعرف مصدر الفتوى دي مين الشيخ اللي أفتى بها وأعرف هي منطبقة على حالتي ولا لأ، لأن أنا أيضا بشعر أني أنا اللي بتعمد إخراج الغازات في الوضوء والصلاة بحثت على النت بكلمة تعمد إخراج الغازات جالي استشارة من موقعكم وعليها الرد مع العلم أني بروح مع أخوات للمسجد لحفظ القرآن ومظهري محتشم إلى حد كبير وبحاول أتقرب من ربنا لكن مشكلتي مع الوضوء والصلاة ليس لها حل
وأنا خائفة يكون لي رخصة أني لا أعيد الوضوء أفضل أخرج غازات أكتر والموضوع يزيد
بما إنه هيكون مش حرام
12/1/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "جنا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
مشكلة حضرتك اسمها اضطراب الوسواس القهري، ولا أدري لم لم تذكريها رغم أنك غالبا تعرفين وإلا فلم الرخص؟ ... في نفس الوقت الفتوى التي أخذتها من الموقع (لو الشخص الموسوس تعمد خروج الغازات في الصلاة وخرجت لا يعيد الوضوء ويكمل الصلاة)، يقصد بها كل مريض وسواس قهري مادام وسوس بخروج الريح والسبب هو أن الموسوس لديه آفة اسمها عمه الدواخل تعفيه من كل نشاط معرفي يستلزم النفاذ الحر إلى الدواخل، والتعمد نشاط معرفي يستلزم عقد النية والتواصل الحر مع حالات الإنسان الداخلية، والمريض بالوسواس يعجز عن ذلك وهو بالتالي غير مكلف به.
وأما سؤالك عن مصدر الفتوى فليست لدي إجابة محددة أو اسم فقيه بعينه، إنما مصدرها الأحكام الخاصة بالموسوس أو صاحب العذر والتي تقوم على قواعد فقهية عامة منها مثلا "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" ومنها "المشقة توجب التيسير"، ومنها "الوسوسة تسقط التكليف"، وقد عرف الفقهاء قديما أن الموسوس لا يوقن من نفسه شيئا يبني عليه! فكيف بربك يتعمد؟
اقرئي على مجانين:
وسواس قهري النية: يعفيك بالكلية!
الوسواس يعبث بالنية والحالات الداخلية
ببساطة لتفهمي جيدا فإن الشخص الصحيح (غير الموسوس) إذا خرج منه ريح فإنه يعرف جيدا ما إن كان بإذنه أي تعمده من عدمه (أي غصبا)، وإذا جاءته فكرة تخالف ما يعرف بهذا الشأن فإنه لا يكاد يعبأ بها! لأنه ببساطة وسلاسة وكفاءة يتواصل مع داخله فيعرف ولا يكاد يشك، بينما الشخص الموسوس إذا خرج منه الريح غصبا (أو لم يخرج شيء وتهيأ له أنه أحدث) فإنه إذا جاءته فكرة (وسواس) أنه تعمد فإنه عاجز عن نفيها بسبب عمه الدواخل، وهو لذلك غير مكلف وله أحكام خاصة تجعل ريحه لا تفسد الوضوء ولا الصلاة سواء كانت غصبا أو حتى عمدا ببساطة لأنه معذور!
اقرئي على مجانين:
للموسوس تعمد خروج الريح لا ينقض الوضوء
وسواس خروج الريح : وضوؤك صحيح ولو خرج ريح !
وسواس خروج الريح : إعفاء مفتوح صريح
وسواس النجاسة: وسواس خروج الريح!
وسواس خروج الريح بين التفلت والتعمد !
أما العبارة التي ختمت بها استشارتك فمضحكة حتى يتألم الوجه! وشر البلية ما يضحك (وأنا خائفة يكون لي رخصة أني لا أعيد الوضوء أفضل أخرج غازات أكتر والموضوع يزيد بما إنه هيكون مش حرام)!! اعتدنا سماع الموسوس خائفا ألا يكون مستحقا للرخصة واعتدناه غير مقتنع باستحقاقه للرخصة أو يسمح لنفسه أحيانا بها وفي أحيان أكثر يرى أنه ما دام يستطيع فلن تجوز له الرخصة، أما أنت فخائفة من أمرٍ عجيب ولا منطقي! وسأريك كيف، عادة ما تكون عملية إخراج الريح عملية تضايق صاحبها يعني ليس إخراج الريح نشاطا ممتعا لكل من عرفت في حياتي من العقلاء، ولا حتى في الحمام... أظن نتفق! لكن هو بالنسبة لك ربما أصبح فعلا ممتعا! دون أن تدري لأنه كثيرا ما يكون النهاية القهرية لحالة وسواس حفظ الوضوء! أي الفعل القهري الذي به تنتهين إما من حالة الشك الخبيث في هل ما زلت على وضوئي؟ أو حالة الشدَّ أو الحصر لمنع خروج الريح، أو حالة الترقب المحموم للدبر و/أو القبل... فكري فيها؟ عادة لا أحد من الناس يراقب الريح خرج أم لم يخرج، ولا يمنع الناس من إخراج الريح إلا وجودهم مع آخرين وللحظات حتى يتمكن الواحد من دخول الحمام أو الابتعاد قليلا عن الآخرين... بالتالي أنت والموسوسون بخروج الريح أو نزول نقطة أي بانتقاض الوضوء تمارسون نشاطا لا يمارسه الإنسان الصحيح وهو ضبط الفتحات ومراقبتها، وربما حصر الأكل والشرب ... كلها أنشطة موسوسين تبعدهم مع الأسف بشكل أو بآخر عن علاقة الإنسان السوية بطبيعته كإنسان، فتجدهم يسألون كيف أستنجي وكيف أغسل يدي! وليس غريبا إذن أن تتوقعي أن إخراج الريح إذا صار مسموحا به فإنك لن تستطيعي منع نفسك من الاستمتاع به ! (بما إنه هيكون مش حرام) ... بذمتك ذا كلام! أم أنت عندك إخراج الريح حرام!
واقعيا يا "جنا" إذا هداك الله وأخذت بالرخصة فتناسيت وتلاهيت عن الانشغال بأمر الريح خرج أو لم يخرج وثابرت على ذلك أسبوعين من أيام الطهر فإن القولون سيتحسن... وستقل الغازات عموما ... (ولعلها تقل عندك الآن أيام الحيض؟) .. ونصيحة الموقع هي أن تسارعي بالتواصل مع طبيب نفساني للحصول على تشخيص الحالة وعلاجها.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: وسواس حفظ الوضوء: خروج الريح عمدا! م