زوجي يعاملني أو يحسسني أنني موجودة في حياته فقط عندما يقضي حاجاته الفسيولوجية من مأكل ومشرب ونوم. دائما يحجمني، ويرفض أن أسأله مثلا: "أين كنت؟"، لا توجد بيننا حوارات مكتملة، وأحيانا كثيرة أكلمه، ولا يرد؛ لأنه لم يسمعني، أو يسألني سؤالا وأرد عليه أكثر من 5 مرات خلال 5 دقائق، ولكنه يعيد السؤال مرة أخرى.
ليس لي الحق في أن أعارض فكرة عزم على فعلها. لا يفعل أي شيء أطلبه منه إلا بعد أن أحس أنني أتسول هذا الشيء. أحيانا كثيرة أحس بأنني أكرهه، وأحتسب الله عليه، وأَكِلُ أمري إلى الله فيه.
أريد حلا فأنا عاجزة عن السيطرة على نفسي، ولا أريد أن أدخل في متاهات الأحزان والاضطرابات النفسية.
ساعدوني أرجوكم.
08/01/2023
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
لا توجد مشكلة زوجية بسبب طرف واحد فقط في غالبية الحالات٬ واستشارتك مثال صارخ لبعض الاستشارات التي تصل الموقع والتي تم كتابتها بصورة انفعالية لا خير فيها. عند ذاك يبحث المستشار بين السطور لتحليل الاستشارة والإجابة عليها بصورة موضوعية ولكن بدون جدوى.
أولا لا توجد تفاصيل عن حياتك الزوجية سوى عدم التواصل السليم المعقول بين الطرفين. زوجك لا يرد عليك وتوجهين إليه تهمة عدم الإصغاء إليك أو إهمالك. في نفس الوقت السطر الأخير من الاستشارة يشير إلى أنك عاجزة عن السيطرة على نفسك٬ وبالطبع السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا تقصدين بعجز السيطرة على نفسك وكيف يحدث ذلك في بيت الزوجية؟.
الحياة الزوجية من وجهة نظر ما تم طرحه مثال زواج فاشل ولا تشيرين في الاستشارة عن عمل زوجك وما هي التحديات البيئية التي تواجه الطرفين٬ وهل كانت الحياة الزوجية بهذه الصورة منذ البداية أم حدث تغيير لسبب أو آخر؟
أنت خريجة جامعية وعاطلة عن العمل وربما حان الوقت أن تبحثي عن عمل وتباشرين بعملية بناء ذاتك بعيداً عن ظل زوجك ليلا ونهاراً.
وفقك الله