السلام عليكم.. أرجو إفادتي بالحل بأسرع وقت ممكن، أرجوكم..
أنا فتاة الآن في التاسعة عشرة من عمري، ارتبطت بابن عمى البالغ من العمر آنذاك 26 سنة، وكنت أنا وقتها لم أتجاوز من العمر 16 سنة. كان زوجي ذا شخصية ضعيفة جدا جدا، غير اجتماعي؛ فهو تربى بعيدا عن أسرته.. أمه انفصلت عن زوجها وهو طفل وتزوجت برجل آخر، ووالده تركه وحيدا عند بيت جده وكانت معاملته قاسية، مما أدى إلى قلة ثقته بالناس وضعف شخصيته.
المهم، مشكلتي في أنني الآن متزوجة من حوالي 3 سنوات وما زلت عذراء ولم يستطع زوجي معاشرتي جنسيا بالشكل المطلوب؛ مما يسبب لي التوتر والقلق، ذهبنا كثيرا ومرارا وتكرارا إلى الأطباء لكن لا يوجد شيء محدد، ذهبنا إلى العلاج بالقرآن، وللأسف دون فائدة.
أنا الطفلة الزوجة لم أعد أعرف ماذا أفعل؟ كنت في السنة الأولى من زواجنا أحبه كثيرا وأتمنى أن تحل مشكلتنا، لكن بعد ذلك اليأس دب في صدري، صراحة بدأت أشعر بالألم أهملت زوجي وبيتي، خاصة عند تفاقم المشكلات بيني وبين أهله؛ لم يحترموني لم يقدروا صبري، اختلقوا لي المشكلات أنا وأهلي بالرغم من أنهم على علم بأن ابنهم مريض وأنا صابرة.
كل ذلك جعلني في حالة سيئة، وبدأت أشعر أنه لا هو ولا أهله يستحقونني، وفكرت بالانفصال، بدأت أحلم بانفصالي وارتباطي بآخر، نعيش حياة سعيدة أنا وهو، لكن أنا أعلم أن مجرد تفكيري بذلك وأنا ما زلت مرتبطة به خيانة لا يقبلها أحد.
أرجوكم ساعدوني.. نظرات الناس وكلامهم يذبحني وأنا الآن عذراء متزوجة من حوالي 3 سنوات، أدرس بالجامعة وذلك ما يعينني.. معاملة زوجي في غاية الأدب والاحترام معي بالرغم من أنه لا يحسن معاملة الآخرين، أو غير اجتماعي.. الآن أفكر جديا بالانفصال، لكن في نفس الوقت أفكر ماذا سيحدث له بعد انفصالي؟ فهو ضعيف لا أحد له، لكن أشعر أن وجودي معه غير مبرر ويمكن أن يكون في انفصالنا حل للطرفين.
يا أهل الخير دلوني ماذا أفعل؟ لمن أتوجه؟ أخشى أن لا أقيم حدود الله..
أرجوكم ردوا على رسالتي بأسرع وقت ممكن.. هل أنفصل أم أستمر ماذا أفعل؟!
12/1/2023
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله..
بنيتي.. كان الله في عونك وهداك لما فيه خيرك في الدنيا والآخرة.. لم تذكري رأي الأطباء في حالة زوجك والتي هي ضرورية في اتخاذ قرارك.
ترجع معظم حالات العجز الجنسي التي تصيب الرجال ممن هم في سن زوجك لعوامل نفسية أكثر منها بيولوجية في حال تمتعهم بصحة عامة جيدة.. فإن كانت مشكلة زوجك نفسية فلن يفيده في شيء انشغالك عنه بالدراسة وإهمالك لنفسك وبيتك.. وإن كانت بيولوجية فلن يفيد السكوت عنها.
يجب بداية أن تخففي من غضبك وانفعالك كي تستطيعي التفكير بوضوح، وتذكري أن معظم الفتيات في سنك لم يتزوجن بعد.. فمن أهله هؤلاء الذين تقولين إنهم يفتعلون لك المشاكل؟! أليسوا جزءا من عائلتك وهو تربى عند جديه؟! أي إنهم كبار السن ولا يجدي مع كبار السن غير الصبر والاحتساب عند الله وطلب العون منه، فلن نبيع الآخرة بقليل من الدنيا، فنعق كبارنا ونقطع أرحامنا.. خففي من لومك لهم، فعلى الأغلب هم لا يعلمون عن ابنهم مثل هذا الأمر، فلو كانوا يعلمون لوفروا على أنفسهم تكاليف زواجه على الأقل، إن ما أنت فيه ما هو إلا ابتلاء من رب العالمين لو لم يشأ الرحمن لما كان.
إن كانت مشكلة زوجك نفسية فهي تعني الحاجة للصبر والتعاون منك والإقبال عليه، خصوصا أنه كما ذكرت يحسن معاملتك وهذه المعاملة لا شك في أنها تعكس مشاعره نحوك وتقديره لدعمك وصبرك عليه، وهذا الجانب النفساني من علاقتكما يجب أن نقيمه كما يستحق.
أعرف أنك ما زلت صغيرة على الصبر على حاجاتك، ولكن إن كنت تستطيعين وتأمنين على نفسك من الفتنة فاصبري وحاولي زيارة طبيب نفساني مع زوجك، عسى الله أن يشفيه فتفوزين بزوج محب قادر على إعفافك.. ومع ذلك فلن نغفل الدور المهم للزواج بإشباع حاجة فطرية قد لا يصبر البعض على غيابها وتكون بابا للفتنة والعياذ بالله.
اجعلي حاجتك وقدرتك على الصبر وتقييمك لزوجك كإنسان، هي أدواتك في الحكم عند اتخاذ قرار الاستمرار أو الانفصال، لا كلام الناس ونظراتهم، فمهما فعلت فلن ترضي الناس، ولذا فهم ليسوا معيارنا ولا محركنا في الحياة.
نحن توجهنا شريعة من الله ترحم ضعفنا، وهذه الشريعة تعطيك الحق في الطلاق من زوجك مع كامل حقوقك إن لم يستطع القيام بدوره كزوج يحقق لك الإشباع، أما الناس فستلومك على صبرك وعلى انفصالك، فلا تفكري فيهم فقط.. ركزي على ما تحتاجين وعلى حدود صبرك.
واقرئي أيضًا:
زوجي عاجز جنسيا.. هل أطلب الطلاق؟
تزوجت وطلقت وما زلت آنسة!
العطل الجنسي منذ بداية الزواج : فاهم غلط!