وسواس الخوف من الزواج القرف من القضيب م
ماذا أفعل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أكتب إليكم هذه الرسالة وأنا لا أدري لماذا أكتب إليكم ولا أدري إن كان هذا الموقع هو المكان المناسب للرد على أسئلتي لأنني كثيرا ما أخشى أن تكون مشاكلي في الأصل بسبب ضعف إيماني أو أنني شخص سيء ولكنني أحاول أن أتخلص من الشعور بالذنب بالتظاهر بالندم وبأنني شخص جيد، ربما ..
ورجائي أن يكون الرد من د. رفيف حتى تبين لي الحكم الشرعي فيما يحدث لي وحتى أطمئن إلى الرد.. أنا أحيانا ما أفعل أمورا أحكم على نفسي بسببها بأنني شخص سيء جدا ولا يعظم الله ويدعي الإيمان وأشعر دائما بالخوف .. منذ قاربت مرحلة البلوغ وأنا أتخيل تخيلات عاطفية بين رجل وامرأة في خيالي واستمر الأمر كذلك حتى دخلت السنة الثانية في الجامعة، كانت هذه التخيلات تستهلك أغلب وقتي وتجعلني أشعر بالسعادة ونسيان أي أمر يقلقني أو يزعجني، وفجأة توقفت هذه التخيلات أو قلت بشكل كبير والحق إنني لا أدري لماذا!!
لا أدري هل بسبب صدمتي من بعض المشاكل الزوجية الجنسية التي سمعت عنها ولم أكن سمعت بها من قبل كقسوة الزوج أو غيره من المشاكل التي حقا لا أرغب في ذكرها حتى لا أتألم.. أم أن ذلك بسبب عودتي لممارسة العادة السرية بعد أن انقطعت عنها زمنا ليس بالقصير أم بسبب نزول وزني الشديد في حوالي ستة أشهر حيث فقدت أكثر من ١٣ كيلو بسبب أزمة نفسية مررت بها حين انشغل عني أحد الأشخاص الذين تعلقت بهم .. حقا لا أدري ويقلقني هذا الأمر جدا لأنه يجعلني أشعر بأنني غير طبيعية وتأتيني أفكار بأنني أستحق هذا بسبب ذنوبي وأن مجرد قلقي دليل على إني شخص سيء جدا وحزين على فوات متعة محرمة ورغم معرفتي بذلك لم أستطع التوقف عن القلق، لا أدري حقا ما السبب وأحيانا هذا القلق يدفعني للتفكير في أمور جنسية أو قراءة أمور جنسية لأختبر ردة فعلي وتأثيرها علي ولكن لا فائدة والأمور كما هي ودائما أشعر بالإحباط بسبب هذا
حتى أنني أحيانا ما يصطدم بي أحد الرجال بالخطأ أثناء سيري في الشارع ولا أجد أي تأثر وأحزن لذلك كثيرا بأنني لست طبيعية
وأمر آخر أستغربه في نفسي وهو أنني رغم توقف الخيالات الجنسية عندي منذ ٣ أعوام كما ذكرت من قبل إلا أنني عندما أتعلق بأحد الأشخاص ودائما ما أتعلق بنساء أكبر مني بعشر سنوات أو أكثر.. هذه المرأة التي أتعلق بها لا يكف رأسي أو لا أكف أنا عن تخيلها في أوضاع جنسية مع زوجها أو أتخيل بأنني أحضنها بشدة أو أقبلها في خدها أو أنها تفعل هي ذلك معي ونادرا تصل التخيلات إلى أن أتخيل أمورا جنسية لكن ليس كثيرا لأنني أعرف أن هذا حرام وشذوذ، وعندما أرى هذه المرأة أشعر بخوف شديد من أن ألمس يدها حتى أو أي جزء من جسدها وأتعامل بحذر وخوف وأحيانا أشعر برغبة شديدة بأن أحتضنها لكنني أخاف وأحيانا أفعل ذلك وألاحظ أن لا شيء يخيف وأنني لم أشعر بإثارة جنسية وأن الأمر عادي جدا
لكنني أشعر بالحزن من هذه التخيلات خاصة الجنسية منها وخاصة أنها كثيرا ما تصحبها شعور بالإثارة الجنسية وأخشى جدا أن يحاسبني الله عليها في الدنيا قبل الآخرة بأن تسوء العلاقة بيننا وأخسر هذا الشخص الذي تعلقت به، أشعر بالخزي جدا من نفسي بأنني أفكر هكذا وخاصة أنني مقتنعة جدا بأنني قادرة على إيقاف هذه التخيلات إذا أردت ولكنني أستمر فيها ولا أتوقف، صحيح أنها لا تأتيني كثيرا إلا أنها تأتي أحيانا وهذا يحزنني جدا.. أعرف أنكم قد توصونني بالذهاب إلى معالج نفساني وقد فعلت حقا وياللخزي تعلقت بالمعالج أيضا حيث كانت امرأة ثم ساءت العلاقة لدرجة أنني لم أعد أرغب في الحديث معها وأنا أعتقد أن ذلك بسبب أن التعلق أمر خاطئ من البداية وبسبب الأفكار القبيحة والتخيلات السيئة التي كنت أتخيلها بها
سأخبركم بموقف مخز اتخذته دليلا على انحرافي وسوء خلقي وهذا الموقف هو أنني بسبب إصابتي بالوسواس القهري في الاستنجاء والتطهر من البول كانت تلك المعالجة تشرح لي أنه ليس هناك مكان في المهبل يخزن فيه ماء الاستنجاء ليخرج مرة أخرى عند الوقوف والفراغ من الاستنجاء ولينجس جسدي من جديد ولتفهمني ذلك رسمت لي رسمة مبسطة للجزء الخارجي من المهبل وقتها في البداية شعرت بخوف وفزع شديدين وشعرت بأن هذا تصرف غير أخلاقي ثم فجأة شعرت برغبة عارمة في الاقتراب منها واحتضانها لكنني لم أفعل حتى لا يفتضح أمري وتشك في نيتي، أشعر حقا بالخزي الشديد من نفسي.. أشعر بأنني أستحق الحال التي آلت إليها علاقتنا وأن هذا هو المسار الطبيعي لكل علاقة تبنى على وهم أو خطأ، لم أعد حزينة كما كنت لكنني أشعر بفراغ عاطفي كبير في حياتي بعد ابتعادي عنها وكل ما حاولت الاندماج في مجتمع جديد أو القيام بنشاطات جديدة شعرت بأنه لا فائدة كبيرة ترجى حيث أنني عندما أخالط الناس أتعامل برسمية كبيرة ولا اطمئن وأقترب إلا من القليل منهم وفي النهاية يتركونني أو أتركهم فما الفائدة
يبدو أن وحدة المرء خير من الجري خلف علاقات كالسراب تبدأ وتنتهي كما بدأت وربما أخرج منها بخسارة أكبر من أنني لو لم أدخلها
أحيانا أعزو سبب شعوري بالفراغ العاطفي إلى مشاكل الأسرة وتنافر أفرادها حيث يهتمون بتوفير الماديات فقط والتقليل الشديد من شأن المشاعر.. أشعر أنهم يعاملوننا كأطفال لا تفهم، أنا أحبهم لكنني لا أحب هذه الطريقة في تعاملهم معي، وقد أصبحت شخصا سيئا وكثير الانسحاب من التعامل مع والدي بسبب ذلك.. لا أريد أن أدخل في نقاش وجدال مستمر معهم ليس من خلفه إلا الاتهام بالعقوق
وقد صرت كذلك حقا فلم أعد أفعل معهم إلا القليل وأرفض الطلبات التي لا تناسبني من وجهة نظري.. أبي دائما ناقم علي وغاضب ولا يرضى عني أبدا مهما فعلت وقد مرضت نفسيا بسبب محاولتي إرضائه فيما أقدر ولا أقدر والآن بعد أن أدركت ذلك خاصة بعد أن أصيب أخي هو الآخر بالوسواس القهري وفقدت أمي ثقتها بنفسها عرفت بأن أبي هو السبب في كل ذلك بطريقة تعامله الخاطئة معنا حيث أنه حين يطلب منا طلبا يريدنا أن ننفذه دون اعتراض ودون أن يراعي ظروفنا وقدرتنا على تنفيذه ويستمر بالضغط علينا إن لم ننفذه كما يريد وإن رفضنا أطلق علينا أحكاما سيئة صرنا نصدقها حقا
فصرت لا أتعامل معه إلا قليلا ولا أقبل من أوامره إلا ما أراه مقدورا عليه في وجهة نظري ولا يشق علي، لعلني مخطئة ولعل ما أعتقد أنه يشق علي ليس شاقا، يصفني أبي بالعناد وسوء الخلق معهما.. لم أعد أهتم بنظرته لي كما كنت لكنني حزينة جدا على ما آلت إليه حالي وحزينة على أن أكون بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن أكون عاقة وإما أن أكون مطيعة لكن مريضة نفسيا وفاقدة للثقة بنفسي كما كنت من قبل وكما هي أمي وكما هو أخي.. كرهت الرجال حقا من أعماق القلبي وما زلت أكرههم ولا أتحمل أن يطلب مني أحد أي طلب وكرهت الزواج وصرت أخشى العلاقة الجنسية خشية شديدة
كان أبي هو السبب في كل ذلك، أحيانا أخشى أنني مخطئة من أن أتهم أبي بذلك وأنني أرفض طلباته ليس لأنها صعبة أو فوق قدرتي لكن لأنني - بتدلع - ولست أهلا لتحمل المسؤولية، حقا لا أدري.. أشعر بأنني لم أستطع التعبير عن كل شيء بشكل واضح وأخشى أن تسيؤا فهمي أو أن تعطوني تصورا خاطئا عن حالتي لكنني لا أستطيع أن أفكر في كل شيء لأكتب كل التفاصيل لكم وقد تعبت حقا من التفكير في الكلام المناسب لوصف مشكلتي حتى يفهمني الآخرون بشكل سليم وبالتالي يعطونني حلا مناسبا للمشكلة وهذا ما أفكر به دائما بالمناسبة وهو أنني
لا أجيد التعبير عن نفسي بشكل يكفي لفهم الطرف الآخر لكلامي
ولكن هذا ما استطعت كتابته وشكرا على الرد مقدما.
18/1/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا بنيتي، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مرة أخرى
بالنسبة للأمور النفسية، فأعتقد أن د.علاء مرسي أجابك بجواب وافٍ، وعليك -كما قال لك- أن تعلمي أن الحياة فيها أشياء أروع وأهم مما أنت غارقة فيه، وعليك استكشافها وتجربتها... أما علاقتك مع والدك، فالقاعدة العامة أنه لا يوجد برّ في الأشياء التي تضر بالولد، ولكن على الولد أن يكون لبقًا عند عدم التنفيذ. والضرر ما يمكن أن يضر بالصحة الجسدية، أو النفسية بعد التأكد أن الحق على الوالد وليس الأمر ضيق الولد بسبب عدم تنفيذ رغباته، وهذه تحتاج إلى شخص قريب حكيم يحدد ذلك، لا يمكن تحديد ذلك عن بعد، ولا يمكن أن تقدري ذلك وحدك، فقد تجورين على نفسك خوفًا من العقوق، أو العكس. من الضرر أيضًا الإضرار بالحياة الزوجية للولد، أو إجباره على الزواج ممن لا يريد، فلا يوجد شيء اسمه (أغضب عليك إن لم تتزوج فلان/ة)
الخلاصة: أن الضرر ينبغي أن يكون ظاهرًا ومتعلقًا بأساسيات الحياة، وليس بالهوى والتشهي. أما سؤالك الرئيسي، فللأسف، طالما أنك من يسترسل ويستمتع بهذه الأفكار، بل يحاول أن يطبق أحيانًا، فأنت آثمة وترتكبين المحرم! ينبغي أن تقاومي الاسترسال في هذا. وإذا كنت كارهة لهذه المشاعر وتحاولين إيقافها فلا يضرك ما غلبك من أفكار يسيرة.
أما إن فشلت في مخالفة هواك، أو ما زلت تحسين برغبة عارمة في المس والتقبيل، فعليك أن تبتعدي عمن أعجبت بها وتدربي نفسك على كبح الأفكار بعيدًا عنها، إلى أن تستطيعي مقابلة النساء دون هذه المشاعر. وهناك أمر لفت نظري؛ من قال لك أنه إذا لم تحصل إثارة بسبب اصطدامك برجل في الطريق فأنت غير طبيعية؟!! بالعكس يا بنيتي.. إن حصول الإثارة بسبب هذا أو بسبب أشياء من هذا القبيل هو غير الطبيعي!! إنها زيادة في الهرمونات، والحد الطبيعي دون ذلك. وأنت إذ تحصرين تفكيرك بهذا الأمر تزيدين الأمر سوءًا. والإنسان الذي يشغل عقله شيء مهم، وهدف كبير، لعله حين يصطدم بأحد لا ينتبه هل هو رجل أم امرأة أصلًا!!
أخرجي نفسك من هذه القوقعة العفنة.. هداك الله وعافاك من كل داء ورزقك بزوج صالح تجدين عنده الطمأنينة والأمان.