الدارالبيضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الحقيقة إني أعاني من الوسواس في العقيدة في كل مرة أجلس فيها تدور لي أفكار شركية وأنني لست في دين الحق ومرة أخرى تقول لي أن الله غير موجود والعياذ بالله ومرة أخرى هل الله لوحده إلى آخره.
أصبحت جسدا بلا روح لم أعد أعرف شيئا اسمه الفرح، في داخلي أقول أنني أؤمن بالله وأني في دين الحق وأقولها وأنا متأكدة إلى درجة اليقين التام، ولكن هذه الأفكار تعذبني لدرجة أحس في بعض الأحيان أني فقدت إحساسي في كل شيءٍ من فضلكم هل أنا كفرت أم ما زلت مسلمة وكيف لي أن أتعالج منها؟
مع العلم عندما تأتيني هذه الوساوس لا أستطيع تخطيها يجب أن أجاوبها وأقنع ما في داخلي أن ديني هو دين الإسلام وأن ربي واحد لا شريك له ولكن في بعض الأحيان أنهزم هل أنا من المنافقين كما في القرآن أم لا؟
لم أعد أعرف من أنا وماذا أتبع وهل كفرت أم لا؟
فما الحل من فضلكم؟
24/1/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Zineb" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
هذا الذي تعانين منه اسمه اضطراب وسواس قهري الشك في العقيدة، وهو حالة مرضية ليس لأن هذه الأفكار التشكيكية تأتيك لأنها تأتي لكل المؤمنين... الفرق أنهم لا يعطونها أهمية كبيرة وتكفيهم ثقتهم في إيمانهم وسلامة عباداتهم من الوقوع في فخاخها، لكن ما حصل وما زال يحصل معك رغم وجود الثقة المبدئية في صحة دينك وسلامة عقيدتك، هو عجزك عن تتفيه تلك الأفكار لأنها وساوس لا تعبر عنك، وهو ظنك أنك لابد تردين (عندما تأتيني هذه الوساوس لا أستطيع تخطيها يجب أن أجاوبها وأقنع ما في داخلي)... هذا الشعور القهري بضرورة الرد يوقعك في الفخ لأن أي اشتباك مع الأفكار الوسواسية لا يأتي إلا بنتيجة عكسية هي إعطاء الوسواس طاقة متجددة للاستمرار!
ما يجب عليك أو الحل المطلوب هو تجاهل وجود هذه الأفكار في وعيك واعتبارها لا تؤثر كأنها غير موجودة، ومن الناحية الشرعية أنت وكل من تأتيه تلك الوساوس غير مكلف بالرد عليها مهما كانت بشاعتها ومهما كان إلحاحها، بل هو مكلف بالاستمرار في حياته وعباداته ومعاملاته كما يجب أن تكون دون أي تأثر بوجود الوساوس ودون تحاشٍ أو تجنب لأي نشاط يسبب زيادتها.
اقرئي على مجانين:
وسواس العقيدة والشك في الدين
مشاكل العقيدة: الوسوسة، والتشكك الإرادي!
وسواس العقيدة ! عبدة الشيطان وفوق وتحت!
وسواس عقيدة + حديث نفس: العبرة بالعمل! م. مستشار
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!
وسواس قهري العقيدة حيلة ليست جديدة!
وسواس قهري العقيدة : كيف أقوي إيماني؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.