وسواس واضطراب قلق
بحاول أختصر، تعرضت للتحرش من أبي لدرجة أنه كان يشيل ملابسي كلهم يوم أنا صغيرة وآخر مرة تعرضت للاعتداء الجنسي منه قبل شهر أتوقع ، ذكريات الاعتداء أمنعها وأحاول أبعدها بس للحين عندي خوف أنها ترجع وإذا رجعت مرة أتقهر وتزيدني حقد وكره وأحس أني أريد أن أقتل أبي لدرجة بعض الأحيان أكرر أنه يستاهل القتل أو لازم يموت، بعض الأحيان تخف بشكل كبير هالأفكار وترجع بس صارت أهون من قبل يعني إذا جاتني هالأفكار أقول لا مابيه يموت أبيه يتعذب بس
(شخصية أبوي باختصار شكاك موسوس بالشباب والأشياء هذي عصبي متسلط) تعرضت للتنمر وأنا بثالث ابتدائي من طالبة بسبب أنفي، أستاذة كانت تفشلني قدام الطالبات أتوقع عشان كذا صار عندي رهاب اجتماعي بشكل يقهرني ويكرهني بنفسي.. بعض الأحيان أحس كأني أكره الناس وأحسهم كلهم كريهين وينرفزون يجلس فترة يوم يومين ويروح وبعض الأحيان إذا قابلت أحد يروح هالإحساس
كنت تمام أتوقع نفسيا قبل بس بعد رمضان يوم كان عمري 17 فجأه جاني قلق وتوتر وسواس من المستقبل والدين وكل شيء لدرجة كنت أدخل توتر أسبوع عشان سبب تافة مثل أنه أحد سب شخصية عاجبتني بمسلسل، بعض الأحيان كنت أحس كان قلبي بيوقف من التوتر كنت أبيه يخف بأي طريقه، أول مادخلت الجامعة بدت تجيني أفكار انتحار بس أتوقع كان عندي أمل وودي أعيش مع أمي وأخواتي وإخواني وأنه كل شيء بيصير أحسن، فحاولت أبعد هالأفكار برأسي (مرة كان فيني توتر رحت مسكت السكين وجرحت نفسي مرتين وأعجبني الشعور بشكل وبديت أجرح نفسي عشان يخف التوتر)
بعدها بفترة حكيت مرة حجر بالسيارة جاء أبوي قال اللي يحك حجر هذا مايعرف يسوق كنت أخاف يمنعني من السواقة وفوق كذا حسيت نفسي غبية تافهة ما أعرف أضبط شيء اأستاهل الموت فرحت أجيب سكين وأجرح نفسي لحين خف التوتر وفيه حالات ثانية كثير إذا توترت أسويها بس الحين الحمد لله خفت هالعادة وحتى كنت إذا عصب أبوي وبدا يهوش ويصارخ أشيل معي سكين سويتها مرتين أو ثلاث يحسسني كأنه يروح التوتر طبعا أحاول أمنع نفسي وأكيد ماعندي نية أسوي شيء! .. يوم الاعتداء أكلت حبوب عالأساس بنتحر بس مامت.. بعد التوتر الكبير والقلق والوسواس صار تجيني زي حالات انفصال عن الواقع كأني بحلم بس قليل مرة مو كثير
حسيت بعد كان تركيزي قل كأني ما أركز باللي حولي كأني مو واعية لدرجة واحدة قد قالت لي أنها تحب اللامبالاة اللي فيني والحقيقة هي أني أكثر إنسان يبالي بس كان مخي متشتت.. أخاف أتزوج وما أقدر أدخل بعلاقة جنسية بشكل طبيعي يعني أخاف ترجع ذكريات الاعتداء وما أقدر أكمل بشكل طبيعي، عندي وسواس الصيام أني أخاف ألعق شفايفي ويطلع فيها طعم وأنا متعمدة ألعقهم ، أخاف إذا انخطبت بعد عقد القران أسوي شيء يكفرني ويبطل عقد القران.. قريت مرة إن اللي يتعرض للتحرش تصير عنده شهوة جنسية فإذا حسيت بشهوة أشمئز من نفسي وأفكر أني ليه عندي شهوة عجبني الاعتداء وبقرف الله ياخذ الشيطان
رحت لدكتور نفساني وأخصائية ما كملت لأنه باختصار غالي وبعد لأني إذا رحت أحس ما أقدر أشرح وش فيني لأني ما أدري وش فيني وسواس ولا رهاب ولا قلق ولا مافيني شيء؟!! حاليا فيني فكرة برأسي ما أدري هي وسواس أو أفكاري أنا! أحس كأني ما أبي الله يهديني (بسم الله علي) فتجيني أفكار أنه كأني مابي الله يهديني عشان أتابع مسلسلات وأسمع أغاني فأبدا أدعي إن الله يهديني وأجلس أشرح لنفسي إن أبي كل مازاد عمر ازداد دين إن شاء الله وأكرر، وأخاف أني إذا وقفت أني مابي الله يهديني أعوذ بالله فابتل أكرر
اليوم كنت مبتسمة وجاتني أفكار كفر فما أدري هو استهزاء بالدين مع أني ابتلت أشرح الفكرة اللي برأسي وأني ما استهزأت بالدين هذا وسواس ولا أفكاري ما أقدر أميز!!!!
27/1/2023
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع ومشاركتك المحنة التي تمرين فيها.
هناك وصف واضح لأعراض قلق وأفكار حصارية ضمن ما نسميه اضطراب كرب ما بعد الصدمة المركب المزمن. تشيرين في الرسالة بأن آخر اعتداء عليك حدث قبل شهر وهذا يعني بأن ظروفك البيئية لا تزال كما هي ولم تتغير وما زلت تعيشين مع المذنب بحقك. مرتكبي الجرائم الجنسية لا يطرأ عليهم تغيير يستحق الذكر إلا بسبب تقدم العمر وبالتالي انخفاض اندفاعهم. في نفس الوقت الجروح الناتجة من الاعتداء في ضحاياهم تطاردهم طوال العمر.
ليس من الإنصاف أن يتم وصمك بأنك تعانين من اضطراب عقلي علاجه هذا العقار وذاك٬ وإنما أنت ضحية صدمات ارتكبها إنسان كان يجب أن يتولى رعايتك. الحل الأمثل هو أن تخرجي من هذه البيئة وتطلبين الحماية لوقف الاعتداء. لكل مجتمع ظروفه والحديث مع عاملة اجتماعية حيث تعيشين هي الخطوة الأولى. الطبيب النفساني قد يوصف لك عقاقير للسيطرة على بعض الأعراض ولكن الأهم من ذلك أن تكوني صريحة معه ليرشدك صوب الدعم الاجتماعي والنفساني الذي أنت بحاجة إليه.
تجنبي ارتكاب أي حماقة ضد من اعتدى عليك ولذلك لابد من الحديث مع معالج نفساني.
رعاك الله
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: لا يكفر ولا يبطل الزواج! م