وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م8
النسيان ثم شعور التذكر والتأكيد
السلام عليكم أصبحت تأتيني حالة غريبة في الصلاة وهي أنني مثلًا في سنة الفجر وفي التسليمة الثانية أتاني شك هل صليت ركعتين؟ وحاولت أن أتذكر لكنني لا أذكر شيء والمزعج أنه يأتيني إحساس بعد النسيان بأنني نسيت الشيء فعلًا (يعني صليت ركعة واحدة بس) ولستُ أدري أهذا الإحساس صحيح؟ أم إحدى حيل الوسواس، أنا لأكون صادقة تجاهلته ولم أعد صلاتيّ وأردت أن أتأكد إذا كان فعلي صحيحا وما هذه الحالة الغريبة؟
فأنا فعليًا أنسى كثيرًا في الصلاة وحالما أشك يأتي شعور التأكيد بعده مباشرة بأنني فعلًا لم أقم بهذا الفعل لذا ماذا أفعل؟ أيضا عندما أشك أسجدت مرتين أو مرة وأتذكر ردكم عليّ حينما سألتكم إن كان صحيحا أن أتجاهل الشك وغلبة الظن واليقين أجبتموني أن هذا هو الصحيح والمطلوب لذا أبني أنني سجدت مرتين لكنني أشعر أو ربما أكون متأكدة أنني لم أسجد إلا مرة واحدة أو لم أركع وهكذا.
لذا هذا الأمر مزعج ومتعب لي، أيضا الصلاة نفسها قد أتساءل وأنسى أصليتها أم لا؟ ونفس الإحساس يأتي بأنني لم أصلها ويكون إحساسا أكيدا ويقينا لذا.. هل تجاهلي صحيح؟ أود فقط أن أتأكد.
أيضا ردودكم على استشارتي السابقتين لم يصلني على الإيميل، بل اضطررت لأبحث عنه عن طريق عنوان الاستشارة ووجدته لا أدري ما المشكلة أو لما لم يصلني على الإيميل!!
27/1/2023
رد المستشار
المتصفحة الفاضلة "أمل" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مبدئيا لا توجد أي حالة غريبة وصفتها أنت! ما هو الغريب في أن تشكي في فعلٍ فعلته أم لم تفعلي (سواء كان في الصلاة أو في غيرها) وأنت مريضة وسواس قهري! واسمه الأقدم مرض الشك، ثم بعد ذلك تنزعجن لأنك تشعرين كأنك فعلا نسيت! وكأن هذا جديدا عليك! ثم تقولين واصفة إحساسك بأنك (نسيت الشيء فعلًا) ولستُ أدري أهذا الإحساس صحيح؟ أم إحدى حيل الوسواس؟! .... طبعا إحدى حيل الوسواس المشهورة والمكشوفة ... يقذف في وعيك الشك في أفعالك أو ذكرياتك بشأن ما مهم لديك... وتبدئين أنت استجابة للشك بمحاولة التذكر لأجل التحقق أنك فعلت أو لم تفعلي، فلا تزيدين إلا شكا من بعد شك ثم يكون من السهل عليه أن يقول لك: حدث، ولكن أنت نسيت!! حقيقة هذا هو السيناريو المتكرر مع كثيرين من المرضى يبدأ من سؤال يحتاج تفتيش الدواخل ثم الانزلاق في فخ عمه الدواخل... وأنت لابد تعرفين البقية.
وكما ترين يستدعي ذلك أن أكرر (أليس هذا تفتيشا في الدواخل؟ يا "أمل" أي أنك تضعين نفسك حيث (يستطيع أن يلعب بك الوسواس كيفما شاء ويلبس عليك دواخلك كيفما يلبس طالما أنت تفتشين فيها، أنت تحسين الأحاسيس "أنها منك" لكنها بفعله هو ليضعف من قدرتك على التجاهل ومن ذلك كل ما وصفت... إذا شعرت مثل هذا أهمليه ولا تفتشي بعده ولا تسألي فأنت غير مكلفة بذلك...) هذا الكلام قلته لك في م3 وكررته في م5 وهذا أنا أعيده في م9 ... ولعلك فقط تحتاجين استبدال وسواس "أنها منك" ... بوسواس "أنك نسيت" في العبارة المكررة ... وأتمنى أن تكوني بغير حاجة لأن تعرفي أن تجاهلك لكل ذلك إن صدقت فيه معناه تحسن كبير ... واصلي الطريق وعساك قريبا تكفين تماما عن مراقبة نفسك أثناء العبادة وتماما أبدا عن محاولات التذكر والتحقق بعد انتهاء العبادة... باختصار عباداتك مقبولة لأنك بالوسواس معذورة.
واقرئي أيضًا:
عمه الدواخل والوسواس القهري تكرار بتكرار!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م10