Alters
سلام عليكم، بعاني مؤخرا من وجود شخصيات لها أصوات داخلية .. شبه صوتي أنا الداخلي لما بتكلم مع نفسي ولكن الاختلاف أنها شخصيات أخرى .. بتكون شخصية حقيقية وبيكون في حوار داخلي مابينا. واحدة من الشخصيات الخيالية هي أنثى.. راقية.. منطقية في الحوار.. ساخرة في ملاحظاتها واستنتجاتها.. في شخصيات أخرى مختلفة لكن هذه أكثرهم وجودا .. أوقات بتستنتج أحداث معينة ممكن تحدث في المستقبل (وفي العادة بتتحقق توقعهاتها)
بدأ الموضوع بنوبة قلق طويلة جدا استمرت أسابيع .. ووقتها كنت مش بنام من كثر القلق (لأسباب لا تستحق القلق الشديد ده) .. ووقتها وقفت مع نفسي وكنت عايز أبطل القلق ده بأي شكل .. فأخدت قرار بتوقيف إدمان البورن نهائيا، وكذلك الانتظام في الصلاة.. ومحاولة الخشوع فيها بقدر الإمكان .. كنت بعمل تمارين التنفس العميق والاسترخاء كل ساعتين .. وبدأت الانتظام التدريجي في ممارسة الرياضة .. وبعدها بدأت الأمور تتحسن تدريجيا تحسن بسيط .. بعدها بدأت هذه الشخصيات تظهر.. في العادة المحفز أنها تظهر بيكون الإرهاق الشديد والرغبة في النوم .. في العادة بتظهر وأنا سائق السيارة .. وأنا مع نفسي في انتظار ميعاد معين .. وأنا لوحدي غالبا
دائما رسايلها بتكون في طلب أني أطمئن .. بتضايق من التواصل مع ناس معينة لأنهم (كذا أو كذا) ... أوقات كثيرة بتقول لي استنتجات معينة عن أشخاص أو أحداث معينة بتحصل حواليا .. وأوقات كمان بتستنتج أحداث معينة .. والغريب أنه بيتحقق كلامها زي مثلا أني حخلص المشوار ده وحوصل البيت في الساعة كذا والدقيقة كذا (وبيتحقق ومش فاهم ازاي) .. أوقات بتكون رسائل تهديدات لو اتجهت للبورن مرة أخرى.. تهديدات لي أو لأسرتي أو أولادي .. بعد فترة أنا خفت جدا جدا .. وبقيت مش بركز معاها لو اتكلمت .. ورجعت تاني للبورن وبطلت صلاة .
أنا زرت الطبيب النفساني كذا مرة، أولهم وأنا في عمر 22 سنة .. كان تشخيصه اكتئاب.. وأخدت كذا دواء زي زولام - انفرانيلين. والحالة النفسية وقتها اتحسنت كثير .. لكن بطلت العلاج بعد سنة ونصف مع سفر الطبيب. بعدها نوبات الاكتئاب كانت بترجع من فترة لفترة وأوقات بقوة شديدة .. في عمر الأربعين الموضوع تطور جدا وبقيت عنيف جدا لفظيا مع الناس اللي حواليا .. مع زوجتي وأولادي، كنت بفسر الأمور بطريقة مش مظبوطة ولما براجع نفسي أشوف إن الموضوع مش مستاهل .. نوبات تغير المشاعر قوية جدا .. وزرت كذا طبيب نفساني ومارتحتش غير مع آخر طبيب وكان بيعالج بالعلاج المعرفي السلوكي ..
وبعد كذا جلسة وضح لي إن فيه جزء وراثي في حالتي وأني عندي نوع من طيف التوحد (اسبرجر) وأن أعراضه اللي موجودة عندي منها عدم وجود تواصل بصري - عدم فهم التعبيرات الوجهية - عدم فهم مابين السطور - عدم إدراك الصورة الاجتماعية اللي حواليا - ذكاء متخصص عالي (في حالتي كانت الرياضيات). وكان تفسير الطبيب كمان إن عندي نوع من أنواع الاضطرابات الجنسية بيظهر على عدم قدرة على ممارسة علاقة جنسية كاملة مع الزوجة .. وأوقات كثير ممارسة الحديث الجنسي على الإنترنت مع المثليين ولكن بدون ممارسة فعلية أو مقابلات. المعالج النفسي كان رأية إن في صدمة حدثت في الطفولة لكن أنا مش عارف أتذكر شيء صراحة .. غير فقط أمي كانت مريضة عقلية. اكتئاب قوي جدا - هلاوس بصرية - ورم في المخ - سرطان - موت . ده وأنا في سن صغير .
أنا في العادة بعاني من عدم القدرة على التواصل الاجتماعي .. وحدة قوية جدا.. تواصل ضعيف مع زوجتي وأولادي وعائلتي .. مش بقدر فعلا أفهم تعبيرات وشهم أو هما عايزين إيه .. إلا في مواقف بسيطة جدا جدا ونادرة .. لكن لو حصل كده بحس إحساس عميق كأني فزت بجائزة ضخمة .. بشوف إن الإحساس بالآخر ده نعمة قوية مش عندي .. بيحصل عندي كثير نوع من أنواع الانفصال عن الواقع .. بكون مركز في اللاشيء، خصوصا في المواقف الاجتماعية زي الاجتماعات - الأفراح .. إلخ .. حساسية الصوت عندي عالية جدا، أي صوت عالي بيكون مزعج جدا .. مثلا في الأفراح مش بعرف أقعد من قوة الصوت ومن كثر الناس، صوت العربيات وأنا سايق العربية بيكون مزعج جدا .. صوت أي حد بياكل جنبي، صوت الكيبورد، صوتي أنا شخصيا وأنا بأكل، بيكون مزعج جدا .. عندي مشكلة حقيقية في تمييز جنسي أنا .. أوقات أنا داخليا مش بعرف أنا ذكر ولا أنثي خصوصا في التعامل مع الأغراب .. أيام الجامعة لو بتعامل مع بنت بحس أني بنت زيها وفي العادة بتكسف، ولو اتعاملت مع رجل بخاف جدا واتكسف .. بكون في العادة متحكم في نفسي أني أتكلم بصوت إلى حد ما تخين وأكون واخد وضعية جسدية ووقفة رجل .. لكن أنا لو سبت نفسي حتكون حركات جسمي وطريقة كلامي أنثوية .. وده شيء أرفضه.
حاليا وقفت العلاج مع المعالج النفساني (لأسباب مادية في المقام الأول مع الديون الكثيرة) .. الأصوات بترجع من وقت إلى آخر .. دائما بتيجي وأنا شبه نعسان ومحتاج أنام بيكون في حوار كامل .. أوقات بحتاج أني أرد عليها بصوت عالي وهي بترد (بصوت داخلي - داخل دماغي) دائما بتييجي أكتر مع البعد عن البورن .. وأوقات بتيجي في الأوقات الحرجة جدا .. وبتيجي بنصيحة كويسة جدا .. ودائما كلامها صح. وصراحة أنا مش عارف هل دي حاجة كويسة ولا وحشة وخصوصا أني بفتقدها أوقات كثيرة مع شعوري بالوحدة القوي المستمر.
أنا بحثت على الإنترنت وعلى موقعكم على أعراض مشابهة لكن مالقتش .. أنا لا أؤمن بالغبيبات .. مع أني دخلت مجموعات مصرية وأجنبية بتتكلم عن التواصل الروحي ومع مناقشتهم أكدوا إن ده ليس من التواصل الروحي في شيء ولكن ده حديث مع الذات بصوت عالي .. أقرب تفسير وصلت له أنه نوع من أنواع Alters . أو dissociative disorders .
لكن هل أنا استنتاجي صحيح؟ وهل ده شيء كويس ولا سيء ممكن يؤدي إلى نتائج مش مرغوبة في المستقبل؟
وليه بتظهر في المقام الاول؟
28/1/2023
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
الأعراض التي تعاني منها حالياً هي أعراض ذهانية وليست تفارقية٬ ومن المفضل أحياناً التركيز على الأعراض الحالية والتعامل بها بصورة علمية واقعية بدلاً من البحث عن تفسيرات وتقديم اقتراحات للمراجع حول حدوث صدمة ما في الطفولة لا يتذكرها المراجع.
هناك تاريخ سابق لاضطراب الاكتئاب منذ ٢٠ عاماً وتم علاجه بعقاقير مضادة للاكتئاب. بعد ذلك هناك نوبات اكتئابية متكررة بين الحين والآخر. لا يفضل الموقع التعليق على تشخيص اضطراب طيف التوحد فمثل هذا التشخيص يحتاج إلى فحص عيادي مركز من قبل أخصائي في الاضطرابات العصبية التطورية٬ وما أميل إليه هو أنك تحمل سمات توحدية حالك حال الكثير من البشر. كذلك يمكن تفسير بروز هذه السمات بسبب اضطراب وجداني لم يتماثل للشفاء تماماً مع ضغوط بيئية قاهرة تدفع الإنسان صوب موقع يشعر فيه بالهشاشة في تكوينه وقدرته على مواجهة التحديات. ما تشير إليه من شخصيات تتحاور بينها لا علاقة له بالاضطراب التفارقي٬ ولكن الأعراض التفارقية شائعة في جميع الاضطرابات النفسية وهي مجرد دفاع نفساني خارج عن الوعي وغير ناضج في نفس الوقت.
ما عليك أن تفعله هو مراجعة استشاري كفء في الطب النفساني وعلاج اضطرابك بالعقاقير والاتفاق مع طبيبك حول خطة علاج تلتزم بها. لا أنصح بأي علاج نفساني الآن.
وفقك الله.