وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م9
قد أعيد كثيرًا لكنني أود أن أتأكد إن كنت ما أفعل صحيحًا
السلام عليكم، أعلم أنكم قد تكونوا سئمتم من استشاراتي المتكررة لكني أود أن أعتذر أولا.
أنا فعلا لا أدري لما لا أتحرك وأبحث عن العلاج أشعر أني فعلًا مطفأة من الداخل ولا حيل لي للحياة وهذا الشعور ليس بجديد علي أنا أعاني منه من سنوات لكن الثلاث سنوات الماضية جعلته يصبح أقوى كل ما أردت أن أغير من نفسي أجدني أتحمس للحظات فقط وبعدها أغير رأيي وأتكاسل
لا أدري أهو اكتئاب أم ماذا لكنني فعلًا عاجزه لا أنجز أي شيء ووقتي يضيع على أمور تافهة ومهملة الصلاة لستُ ناجحة بعلاقتي مع الله عزوجل بل أنا مقصرة كثيرًا وأعلم أشعر أني لا أحس بداخلي يعني المشاعر نفسها أشعر أني مجرده منها ولا أبالي يعني مثلًا عندما توفيت جدتيّ الله يرحمها لم أبكي حتى ولم أشعر بداخلي بحزن بل كنت أجبر نفسي لكي أحزن لأنني كنت مستغربة من نفسي وهذا متعب لي الآن... لم أعد أهتم لعلاقاتيّ وحتى عندما أود أن أعبر عن مشاعري لا تمر ثواني إلا ومشاعري تصبح باردة وأيضا صديقتي توفت والدتها منذ فترة قريبة وأخبرتها أني سأقف معها وسأخرجها من حزنها لكنني لم ألتزم بذلك إلا يومين لا أدري ما بي شعرت أنني ضائعة ولا أدري ما أقول لها.
علاقتيّ مع أمي وأبي لستُ فخورة فيها ولا أعتبرها بر حتى فأنا أحتاج لأعدلها أيضا مع إخوتي الصغار وعلاقاتي بشكل عام.
لقد تركت العلاج الدوائي لأنني تعبت منه تعبت من ابتلاع تلك الحبوب الموضوع متعب للغاية ، أول مرة قررت فيها أن أذهب للمصحة النفسية لأجل الوساوس كذبت على أخي الكبير أردت أن أخفي عذابي لنفسي وأخبرته أنني ذهبت لأنني أعاني من أرق لكنني لم أتمالك نفسي وبكيت وأخبرته الحقيقة أخبرني أنه لا بأس وأنه قد أصيب بالوسواس لكن ماشاء الله تجاهله بنفسه وذهب عنه وأخبرني أنه سيأخذني للمصحة وفعلا ذهبت وأعطتني العلاج الدوائي وكان مضاد للاكتئاب (فافرين) كنت ألتزم وأقطع وكنت أعود لها لكن الدكتورة تتغير وتصرف لي نفس الدواء طلبت مني هذه المرة إن لم تخونني ذاكرتي أن أتناول حبه لمدة أسبوع ثم أزيد الجرعة لحبتين لمدة شهر وثم أحجز موعد للعلاج السلوكي لكن لم أجد موعد قريب لذا اضطررت أن أنتظر
عائلتي تعتقد أنني أتدلع ربما وموضوع أن أذهب ربما يكون متعب لهم لذا استسلمت ووجدت أن الأفضل أن أعالج نفسي عن طريق علاج سلوكي لمعالج نفسي ينشره باليوتيوب... سألخص لكم وساوسي الحالية:
1- وسواس تعمد البول:
أنا أود أن أبشركم وفعلًا شكرا دكتور وائل أبو هندي حقا بفضل الله ثم بفضلك تخلصت من وسواس البول الذي كنت أعاني منه لثلاث سنوات وأنا سعيدة بالنتيجة هذه أول مرة أشعر براحة وحقا لم أعد أركز على البول كما كنت بالسابق الحمدلله حمدًا كثيرًا.
2- تعمد إنزال المذي:
حسنًا مشكلتي تأتيني فترات تصبح الشهوة زائدة لدرجة أنني أصبح ضعيفة أمامها وللأسف تقودني نفسي لأفعل العادة السرية ثم ينزل "المني" المشكلة ليست هنا بل عندما أذهب لأغتسل الشهوة لاتزال موجودة وتكون قوية يعني كل تفكيري جنسي بحت وأحاول أن أغير تفكيري لكنني أفشل وأستسلم لها، أغلق الماء وأحاول أن أتمالك نفسي لكي أستطيع أن أغتسل وأخرج من الحمام لأصلي حرفيًا أجلس ثلاث ساعات وبالنهاية أستسلم وأخرج وأنا لم أغتسل غسل الجنابة بل اغتسلت يعني مررت الماء فقط على جسدي وتذكرت أن المذي سيستمر ينزل لذا استسلمت ونشفت نفسي ثم ارتديت ملابسي ولا أدري هل تتنجس بفعلي هذا؟ لأني بعد ما مسحت مخرج البول بالمناديل بعد أن استنجيت لم أغسل يدي بل أخذت منديل آخر ومسحت بعض الماء كان على جسدي ثم ارتديت ثيابي ولا أدري أهي أصلا طاهرة أم لا فهذا كان عمدا مني لذا ارتديت بعد أن أخرجت لبس طويل وثقيل ظنا مني أنه سيكون كعازل لي عندما أجلس لكي لا أنجس الأماكن والصباح بعدما قضيت حاجتي واستنجيت ومسحت بعد ذلك بالمناديل ثم مباشرة ارتديت ملابسي وبعدها غسلت يدي وركبت السيارة بعدما نزلت انتبهت لوجود بلل لكن لا أدري أهو بسبب الماء ؟ "لان المذي نزل وربما اندمج مع الماء" لأنني أظن أنه كان بملابسي ماء ربما ارتد بسبب الاستنجاء لا أدري لذا كيف أطهر كرسي السيارة؟ أو المرتبة أو الفرش التي جلست بها وهل أقضي الصلوات؟ (أعدت الاستحمام وصليت)
أيضا أشعر أني أجلب تلك الأفكار وأسترخي لها وهذا مزعج، بالأيام العادية (تكون شهوتي عادية) وعندما أقضي حاجاتي أتعمد أن ينزل المذي وأستنجي ولا أبالي، يعني بعد ما أستنجي اأفكر مباشرة بأي خيال يثيريني سواء جنسي أو عادي لذا ماذا أفعل؟ أيضا حينما كنت أتحدث مع ابنة عمتي كنت أخبرها عن حلم حلمته وكان الحلم شاذ أستغفر الله وأرسلت لها صورة الفتاة التي حلمت بها ولا أدري لكن أحسست أن شهوتي تحركت وخرج مذي (كما قلت مسبقا التعمد بالاسترسال بالتخيل لا أدري كيف أشرح الأمر لكم أو ربما تذكرت الحلم هي بين الأمرين) وترددت هل أنظر للفتاة مرة أخرى أم ألغي إرسال الصورة (أقصد بالصورة ، الصورة عادية) لكنني تذكرت كلامكم عن التعمد والقصد والإرادة وتجاهلت الإحساس ونظرت للصورة مرة أخرى وأرسلت الصورة هذا فقط مثال عما يحدث لي بالأيام العادية (لا تظنوا أنني أنجذب للفتيات لا الحمدلله، أصلا كل ما جأتني أفكار شاذة تجاهلتها ولا أعطيها بالاً) هذا فقط مثال عما يحدث لي بالأيام العادية هل فعلي صحيح؟
أيضا كنت أتابع مقطع عادي جدا فجأة تخيلت خيال لهذا الشخص مع زوجته ثم قطعته واحترت ماذا أفعل؟ لذا هذا الأمر يتعبني كثيرًا، التعمد بالاسترسال بالخيال، أخبرتكم قبلاً أنني لا أسعى لإثارة شهوتي لكن تغير الأمر الآن يعني كل ما سألتكم عن أمر وأعطيتموتي الجواب ظهر أمر آخر فماذ أفعل الآن؟ هل أتجاهل؟ لأني أشعر أني متعمدة وسعيدة ولا أبالي بما أفعله، عند سماع الأغاني الله يبغضها لقلبي لكي أتركها أنا لا أسمعها كثيرًا، بل نادرًا وقد تعد على الأصابع نفس الفكرة الخيال قد أتخيل خيال عادي وأشعر بإثارة (ليس مقصدي هنا أن أثير نفسي) لذا أتجاهل الإحساس ولا أعطيه بالاً حتى لو خرج مذي لكن المشكلة هي فقط عندما تتغير المقصد وأتعمد الخيالات التي تثيريني وتصبح مزعجة جدًا لدرجة أنني لا أستطيع أن أتجاهلها وأستسلم لها لذا يخرج المذي ما العمل؟ لقد أصبحت أتجاهلها لذا هل فعلي صحيح؟ أنا أخطط لأترك سماع الأغاني ومتابعة الأنمي والمسلسلات وأركز على متابعة أمور لا تثير شهوتي هذا أمر قد جزمته لكنني ملولة وأشعر أني مسلوبة الرغبة
3- وسواس الوضوء:
الحمدلله أصبحت أتوضأ بشكل طبيعي لكن المشكلة فقط عندما أغسل يدي بداية الوضوء أشعر أن الماء لم يصل وكذلك عند غسل المرفقين يجب أن أغسل يدي لذا أصبحت أملأ طشت لا أدري ما تسمونه المهم أملؤه بالماء وأدخل يدي وثم أغسلها للمرفقين ونفس الشيء مع رجلي أغمرها بالماء وثم أخرجها لكني أدركت أن فعلي خاطئ ولا يساعدني البتة على العلاج وتقبل الوسواس لذا ما الحل؟ هل تجاهل يقيني أو شكي أو غلبة ظني بأن الماء لم يصل هو الحل لأتخلص منه؟
4-وسواس الصيام عن التمضمض دوما أتمضمض قبل الآذان مخافة أن يكون يوجد أكل وبعد أن أتمضمض أمسح الماء الذي على شفتاي حتى لا أقوم بلعقه وأفطر
اخر سؤالين
* شرشف صلاتي يوجد معه حجاب مخيط به لكنني لاحظت أنه فيه شق واضح لذا هل يجوز أن أرتدي حجاب خارجي فوق شرشف الصلاة؟
* عند الحلف أقول إن شاء الله بعد حلفي بلساني فقط لكن هل يجب أن أنويها بقلبي أيضا أم يكفي باللسان فقط؟
وأخيرا كيف أحافظ على الصلاة في وقتها؟ وأتجنب التكاسل أو التثاقل بها؟؟ كيف أستشعر وجود الله أثناء الصلاة؟
31/1/2023
رد المستشار
المتصفحة الفاضلة "أمل" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مبدئيا لابد من متابعة استخدام عقَّار الم.ا.س.ا الذي وصف لك أو غيره من عقاقير الم.ا.س.ا بالاتفاق مع الطبيب، كذلك لابد من إجراء العلاج السلوكي المعرفي على يد متخصص ولا تكفي الفيديوهات الموجودة على النت حتى لو فهمتها فهما صحيحا، لا تكفي لأكثر من لجوئك دون وعي لأي من احتياطات التأمين التي غالبا ما تفسد التعرض وتؤدي إلى استمرار المشكلة... فلا تخدعي نفسك بالعلاج الذاتي من خلال الإنترنت. كنت قلت لك في ردي على متابعتك الثامنة م7 ما نصه (في حديثنا عن وسوستك بنقطة البول قلنا (النقطة التي بسببها تقضين ساعات يوميا لتلافي حصولها فتحصل! من فرط ما أنت فيه من الانتباه والتوتر... هذه النقطة في حالة الموسوس تأخذ حكم الوسواس فلا تفسد لا وضوئه ولا صلاته ولا طوافه ولا تلاوته... هداك الله إذا أخذت بالرخصة تستريحين من كل هذا وخلال أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر تختفي النقطة أو النقاط فربما أنت تعدينها! وكلها واحد كلها وسواس، والوسواس لا يفسد العبادة.)) النقطة قد تكون نقطة مذي فينطبق عليها نفس ما ينطبق على نقطة البول، وأما وسواس الريح فما عليك إلا استبدال كلمة النقطة بكلمة الريح... ويبقى الكلام صحيح، كذلك كفي عن طقوس إفراغ البطن من الريح المحتمل! قبل الوضوء تماما ... يعني نعم نعم نعم! تجاهلي المذي وتجاهلي الريح ومن يتعلم القياس يستريح! عفوا إلا الموسوسين.
إذن موضوع المذي قلنا فيه لك ما لدينا وعليك الالتزام به... وربما الجديد هو أنك ركزت لوصف ما يحدث تفصيلا لعلنا نقتنع أخيرا بأن مذنبة كبيرة والعياذ بالله... تقولين (أنا أخطط لأترك سماع الأغاني ومتابعة الأنمي والمسلسلات وأركز على متابعة أمور لا تثير شهوتي هذا أمر قد جزمته لكنني ملولة وأشعر أني مسلوبة الرغبة) يستحسن ألا تكوني جازمة بهذا الشكل وهذه القسوة مع نفسك وفي قضايا اتسع ويتسع فيها الخلاف ... أفضل ما قيل فيها هو حسنه حسن وقبيحه قبيح... وسأقول لك أن ما يستثير شهوتك منها قد لا يكون كذلك لأخريات، يعني قد لا يثير شهوة كثيرات فيصبح حسنا لها وقبيحا لك... كذلك ليست كل الأغاني والأنمي والمسلسلات سيئة المحتوى وتستهدف الاستثارة الجنسية... كفي عن التفكير بالأبيض والأسود... ولاحظي أنك لم تنجحي في تطبيق ما بنيته على هذا المعيار ليس لأنك ملولة ومسلوبة الإرادة... إنما لأنه اختيار بالنسبة لك لا إنساني! لا يناسب لا سنك ولا الحالة الاجتماعية الثقافية التي تعيشين.
تعاملي مع المذي باعتباره إفرازا تعرفه كل النساء، لكنه لا يضايق إلا الموسوسات... وأكثر السبب هو خوفهن من حدوث الإثارة الجنسية –التي هي لابد حادثة شئن أم أبين- ... والأكثر خوفا من الإمذاء منهن هي الأكثر إمذاءًا، هذا استنتاج تكرر مع مريضات كثيرات... وعليك أن تتعلمي تقبل حدوث الاستثارة وليس استرسالك معها جريمة حتى لو تعمدت. تقولين في وصف وسواس الوضوء (أصبحت أملأ طشت لا أدري ما تسمونه المهم أملؤه بالماء وأدخل يدي وثم أغسلها للمرفقين ونفس الشيء مع رجلي أغمرها بالماء وثم أخرجها) ... هذا وسواس لا داعي له...
وكذا تتسائلين (هل تجاهل يقيني أو شكي أو غلبة ظني بأن الماء لم يصل هو الحل لأتخلص منه؟) عن اليقين لا تسألين وكل الشك تطرحين ومثلما توضأ سيد الخلق عليه الصلاة والسلام (مرة مرة) تتوضئين وعن شيء في الوضوء لا تسألين هذه أنت وكفى تتوضئين كيما توضأت فتؤجرين أجر الوضوء وأجر الأخذ بالرخصة. في الصيام (أتمضمض قبل الآذان مخافة أن يكون يوجد أكل وبعد أن أتمضمض أمسح الماء الذي على شفتاي حتى لا أقوم بلعقه وأفطر) كل هذا تعمق مذموم لابد من تركه واسألي عن اليسير الذي يعفى عنه كما أضع لك عددا من ارتباطات وسواس الصيام، تجدين فيها ردا على تساؤلاتك. وسواس الصيام: المضمضة وبقايا الطعام! وسواس الصيام: المضمضة والريق والاستنشاق! وسواس الصيام : طعم الدم طوال اليوم! وسواس الصيام: ما لا يمكن الاحتراز منه، هل يفطر؟
سؤالك عن الشق الواضح في حجابك المخيط... أعتذر لعدم الرد عليه دون أن أرى الشق الواضح... فقد تعلمت أن الشق الواضح في إسدال أو شرشف صلاة الموسوسة عادة ما يكون غير مرئي لأحد. تقولين (*عند الحلف أقول إن شاء الله بعد حلفي بلساني فقط لكن هل يجب أن أنويها بقلبي أيضا أم يكفي باللسان فقط؟) لست مطالبة بأي شيء يخص النية لأنه سيوقعك في فخ تفتيش الدواخل.
أما سؤالك (كيف أحافظ على الصلاة في وقتها؟ وأتجنب التكاسل أو التثاقل بها؟؟) فلديك كثير من المواقع ستفيدك في هذا هداك الله، ما يعنينا هو ألا يكون التكاسل أو التثاقل راجعا للوسوسة أو القهور الرتبطة بالصلاة... وأما (كيف أستشعر وجود الله أثناء الصلاة؟) ... الوسواس أثناء الصلاة يدل أولا على وجود الله سبحانه وثانيا يستطيع الوسواس حرمانك من كل ما هو استشعار لحالة داخلية ويبقيك في حالة شك دائم كلما أوقعك في هذا الفخ... والنصيحة هي أن تصبري وتحافظي على قدرتك على أداء العبادات بشكل طبيعي (بعد العلاج الناجع) واجعلي هدفك دائما هو أداء العبادة كما يؤديها الناس ... عندما تحسنين ذلك ستشعرين بوجود الله جل وعلا أثناء الصلاة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م11