السلام عليكم
أنا فتاة أعتبر نوعا ما ملتزمة كنت أداوم على حفظ القرآن والفروض والسنن ومشتركة في النشاطات الدينية والجمعيات، لدي شغف كبير في تعلم أمور ديني وأدافع عن ديني وأمتي، الكثير من القضايا السياسية والدينية توقفني وأهتم لأمرها، أحب القراءة والتعلم عن الدين والسياسة والتاريخ، وأدرس الهندسة، مرضية لأهلي وخلوقة وكنت أكافح لاكون دائما أفضل وأقرب إلى الله تعالى.
خلفية مختصرة عني:
عانيت طفولة صعبة جدا من الاعتداء الجنسي والتعنيف والإهمال العاطفي واضطرابات ما بعد الصدمة، هذا خلف الكثير من المشاكل النفسية والعقد والتي لا أزال أعاني منها... بعد مرور عام من دخولي الجامعة كل شيء كان على مايرام صحبة صالحة وقرب من الله.
تعرفت على شاب كنت أعرفه من قبل.. ولكن علاقتنا أصبحت أقوى مع الزمن كنت أجاهد نفسي في ذلك علما أنه لا يجوز ولكن استمريت وأصبحت العلاقة قوية جدا نتكلم بشكل كثيف ويومي وبعد ستة أشهر اعترفنا بالمشاعر لبعضنا وحاولت إنهاء العلاقة لأنه وأنا نعلم أن هذا حرام ولكن لم نستطع كان التعلق كبير من قبل الطرفين ومر عام كامل علما أننا نحاول دائما إنهاء العلاقة ولا نستطع هو لايستطيع الارتباط لعدم المقدرة ولصغر السن فكان يجب أن ننتظر.
وأصبحنا قريبين جدا يعرف كل شيء عني وأصبحت أعرف أشياء عنه كنت لأول مرة أسمع عنها وهي فتشية القدم اعترف لي حبه لهذه الأشياء لم أكن أعرف عنها شيء.. لا أستطيع شرح الجزء القادم لصعوبته لا أعلم كيف ولكن بدأت المحادثات من باب المزاح بينا لعب دور المسيطرة وهو المهان وبصراحة كانت أول مرة واستمتعت بهذا كثيرا أم من أعلم لماذا مع الوقت لم نستطع نسيطر على أنفسنا وأصبحنا في مرات قليلة نتحدث كأنني المسيطرة وهو الخادم الذليل وكنت أكتب كلام عن فتشية القدم ووصلنا لمرحلة أنني تعلمت الاستمناء
تملكني الندم والقلق والاكتئاب تركت حفظ القرآن تركت الصحبة الصالحة أصبحت لوحدي تماما أجلس في البيت بالشهور وتركت السنن ومع ذلك لم أستطيع تركه ولازلت أحب كثيرا فكرة كون لديه هذا الجانب الخاضع لديه وفكرة تقبيله لأقدامي وكونه ذليل ومهان... أصبحت أكره نفسي كثيرا وأصبحت أرى النفاق في نفسي وحياتي أصبحت في فوضى وكسل ولا يوجد شغف.. لدي شك مرضي وهذا افتراض وآخر الشكوك التي تراودني أنه شاذ لأن لديه صديقين شاذيين يتكلم معهم، وتربى في بيئة يوجد بها شباب فقط ممن يلجأون لتلبية احتياجاتهم الجنسية من شاب آخر بسبب عدم وجود بنات
مع العلم أنه يحبني جدا ويهتم بي وحنون ولطيف وقد مر عام ونصف ولم يجرحني لمرة وأنا أحبه كثيرا ومتعلقة به كثيرا.. ولكن هل هذا صحي؟ وماذا يجب أن أفعل؟؟ أنا أتعذب بشكل يومي من الذنب لأننا أخطأنا كثيرا ولكن لم نصل إلى الزنا وأنا نادمة جدا ولم أكن أتصور أن أصل إلى هذا الحد مع أي شخص
1) هل هذه العلاقة صحية؟
2) هل كوني أستمتع بالسيطرة وإهانته وجعله يقبل إقدامي شيء مرضي ويجب معالجته وشيء شاذ؟
3) هل هو شاذ؟ كيف أكتشف هذا؟
4) ماذا يجب أن أفعل بشأن هذه العلاقة علما أني أحبه جدا ومتعلقة به جدا؟؟؟
8/2/2023
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
ما حدث لك من تعلقك بشاب يحبك وتحبينه ليس بخطيئة لا سمح الله٬ وعملية طبيعية يمر جميع البشر بصورة وبأخرى. علاقة الحب تتأرجح دوماً في البداية بين قطبين: قطب الشك وقطب الاكتئاب. العملية النفسانية الأولى هو التعلق بين تعلق كلي وتعلق جزئي وفي تجربتك هذا التعلق جزئي بحت والتعلق الجزئي يدفع العلاقة صوب قطب الشك. العملية النفسانية الثانية هي القلق من العلاقة ولا يزال هناك الكثير من ذلك في تجربتك بسبب الظروف البيئية وهذا بدوره تدفع العلاقة نحو قطب الشك والاضطهاد. يحاول الإنسان استيعاب الحب بصورة رمزية والذي حدث أن هناك إدراكا واقعيا بعدم إمكان تطور العلاقة٬ والإدراك الواقعي بدوره دفعك نحو قطب الشك.
هذه العمليات النفسانية التي ولدت مع العلاقة لا تزال في قطب الشك وبالتالي فضائك الرومانسي يتميز بالتجزئة والقسر وفي نفس الوقت المثالية المفرطة في وصف الحبيب والعلاقة التي لم تخرج من قطب وموقع الشك.
أعلاه هو التحليل النفساني لعلاقتك ويفسر الشك بأنه شاذ وتمتعك بالسيطرة ولا تزالين تحبينه بكل معنى الكلمة. العلاقة التي تستمر في قطب الشك علاقة غير صحية صراحة ولكن فك قيودها ليس بالأمر السهل أبداً.
هذا رأي الموقع العلمي في تحليل العلاقة٬ ولكن كيف تتعاملين معها وتغييرها مسؤوليتك أنت فقط.
وفقك الله.