وسواس سب الله
مرحبا أنا منذ فترة كنت في هم كبير ولجأت إلى الله لكي يفرج همي وأصبحت أصلى النبي بكثرة حتى يُكَف همي ويُغفَر ذنبي امتثالا لحديث النبي، ولكن في هذه الفترة في مرة شاهدت فيديو يتحدث عن حياة النبي وأول ما وقعت عيني عليه أحسست أني نفرت وتضايقت منه وكأنه السبب في عذابي أو وكأنني أصلي عليه مجبورة ليس أكثر من ذلك رغم أنني أحب النبي والله، استغفرت الله وقتها وقلت هذا من الشيطان أنا أحب النبي وأنا أعلم هذا.
وقرأت أنه إذا لم أتلفظ بشيء أو أعمل به أو يستقر في قلبي فليس عليّ إثم، أصبحت أخاف أن يستقر في قلبي شيء أو أن أتلفظ به، ثم بعدها بأيام بدأت أسب الله في نفسي وأنا كارهة لذلك وأقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وساعات أقولها في نفسي بإرادتي كأني أفكر فيها ثم أقول ثم أعوذ بالله منها.
ولكن حدث البارحة شيء أخافه كثيرا، كنت أدعو الله أن يحدث لي شيء منذ أيام والبارحة دخلت لكي أعرف ماذا حدث فوجدت أنه لسه زي ما هو كنت أريد شيئا من شخص ولم يفعله يعني، فوجدت نفسي أقول في نفسي مش مهم حصل ولا لا إن شاء الله ما عنه حصل وكنت سوف أسب الشخص هذا، ولكنني وجدت نفسي أسب الله وشعرت أنني متضايقة من أني أعبده، خطرت هذه الفكرة عليّ مرة واحدة وبعدها أحسست أني سكت ثانية وكأني حرفيا قلت ذلك في نفسي لأني متضايقة من الله ثم قلت هل هذا يعني أنه استقر في نفسي؟
أنا خائفة جدا أنا أحب الله والله حبا شديدا وأحب أن أصلي وأدعوه، وأنا منتظمة في الصلاة من زمان وحتى أصلي قيام الليل وأحاول أن أذكر الله كثيرا ولكنني أحيانا أشعر في نفسي أني أفعل كل ذلك مجبرة لأني أخاف الله وأنني وقتها سببته في نفسي لأني متضايقة أني أدعو وأني أفعل كل هذه الأشياء.
أرجوكم ردوا عليّ سريعا
لا أستطيع العيش!!!
8/2/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Nour" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
ما تصفينه كله واقع ضمن الصور المعتادة لوسواس الكفرية (أي بعض أعراض اضطراب الوسواس القهري المتمثلة في الأفكار أو الصور أو النزعات أو المشاعر ذات المعاني الكفرية) وفي حالتك مثلما عند الآخرين استغل الوسواس فرط إيمانك بشيء عقدي أو حبك لله عز وجل أو لسيد الخلق نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام ثم يحتال بحيث يلبس عليه إحساسك بذلك الإيمان أو يشكك فيه أو يستغل شعورا ما سيئا ويربطه به..إلخ وهو أي الوسواس يستغل ضعف قدرتك على الوصول والوثوق في معلوماتك الداخلية عن نفسك بسبب عمه الدواخل فليقي الاتهام تلو الآخر وأنت عاجزة عن التيقن (حتى لو كنت بداية متيقنة من إيمانك لأن تكرار استبطان الإيمان لا يزيد الموسوس إلا شكا!).
تقولين: (قرأت أنه إذا لم أتلفظ بشيء أو أعمل به أو يستقر في قلبي فليس عليّ إثم) هذا الكلام يتعلق بحديث النفس أو وسوسة الشيطان لإنسان صحيح لكن ليس بمريض الوسواس القهري يا "Nour"! أتدرين لماذا؟ لأن الإنسان الصحيح إذا قرأ ما قرأته لا يمكن أن يخاف بعدها وأما ما يحدث مع مريض الوسواس فهو ما تقولينه بنفسك (أصبحت أخاف أن يستقر في قلبي شيء أو أن أتلفظ به) ... لهذا حضرتك براءة لأن آلة الاستشعار الداخلي معطوبة والقدرة على معرفة ما هو منك وما هو من الوسواس معطوبة، وفرط خوفك من التلفظ سيستغله الوسواس ويوقعك فيه! وهذا أيضا هو ما حدث معك -ويحدث مع غيرك- وها أنت تقولين (ثم بعدها بأيام بدأت أسب الله في نفسي وأنا كارهة لذلك وأقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ثم انزلقت مع حيل الوسواس ليوهمك بأنك تستجلبين الوساوس (وساعات أقولها في نفسي بإرادتي كأني أفكر فيها ثم أقول ثم أعوذ بالله منها). من فضلك لا تستغفري ولا تستعيذي استجابة لذلك واطمئني لأنك حتى لو تلفظت لا تكفرين.
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: وسواس السب وسواس العقيدة
وسواس الكفرية: ولو نطق الكفر لا يكفر الموسوس!
وسواس الكفرية: عرض و.ذ.ت.ق
وسواس الكفرية: ليس كفرا، إنما أفكار وسواسية!
وسواس الكفرية: بطل الوسواس وثبت الإيمان!
وسواس الكفرية : احذري الاستغفار القهري
وسواس الكفرية: لم أعد أشعر بالذنب!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الكفرية: مجبرة لأني أخاف الله!م