وسواس الكفرية: مجبرة لأني أخاف الله!
وساوس كفر
لقد أرسلت استشاره منذ يوم أو يومين، ولكن أريد أن أقول شيئا زيادة أنا حاولت إقناع نفسي أن هذه وساوس وأني فعلا أحب الله وورسوله وأحب عباده الله كنت أقول ذلك لإقناع نفسي، ثم وجدت أنني بدأت أن أتحدث بأن هناك شخص قدامي مثلا يسب الله فقولت سوف أقتله وأنني استغفرت الله ولكني فقلت كلمات سب كأنها من شخص آخر لكي أثبت لنفسي أنني لا أطيق أن يتحدث أحد هكذا أو لأقنع نفسي أن هذه الأفكار لم تثبت في عقلي
ثم بدأت أتخيل أن أحد مثلا يقول لي أنه لا يحب الصلاة وهكذا فوجدت نفسه أقوله أن لا واظب عليها خوفا من الله حتى تستطيع أن تحبها وهكذا وقولت تخيلي لو قال لك وقمت بسب الصلاة ولكن أشعر أنني نطقت بهذه الكلمات بلساني أظن أنني لم تنطق بالسب ولكن نطقت بكلمة الصلاة ولكن أعتقد أنني لم أنطق بالسب بل قلتها في داخلي فقط ولكن لا أتذكر بنسبة 100% هل قولتها في داخلي فقط أم قولتها نطقا ولكن متأكدة أنني نطقت كلمة الصلاة وأصلا حينما قولت ذلك استغفرت الله ونفرت من هذه الفكرة وكان أحد فعلا يقول لي هذا وأنا أتفرج منها
فعلت كل ذلك لكي أثبت لنفسي أنني أحب الله وأحب العباده ولكن لم أقصد أن أتلفظ بها والله أنا أحب الله والصلاة والرسول وأؤمن بالله ورسله وكتبه، ولكن أخاف أن أحاسب على ذلك خاصة إذا كنت نطقت بها أخاف خوفا شديدا أن أكون خرجت من الإسلام أنا لا أطيق ذلك ليس لي ركن ولا ملجأ سوى الله
بالله تجاوبني سريعا، أخاف أن أحاسب أنني استجلبت هذه الأفكار إلى دماغي لكي أقنع نفسي فقط فهي ليست أفكار تهجم علي فجأة ولكن أنا من استجلبتها وفكرت بها لكي أقنع نفسي أني أحب الله وهكذا، أخاف أن أحاسب على ذلك وعلى النطق
10/2/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Nour" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
واحدة من أشهر وأنجع حيل الوسواس هي ذي التي أنت فيها: "مني أنا؟ أم من الوسواس؟ بل مني!!؟"... وكأن الموسوس بعد أن يفلح في عزو الوسوسة إلى الوسواس فيستريح، لا يلبث الوسواس أن يأتيه بأي شكلٍ فجأة أو أثناء الغضب أو الصلاة أو الضحك أو الشرود ملقيا ما يناسب من المحتوى الكفري، ثم يلقي التهمة على المريض هذا منك بدليل كذا...... فينزلق المسكين إلى دواخله مفتشا أولا لتذكر ما حدث فإذاه أبعد ما يكون عن التيقن مما يتذكر، ثم يأتيه الاتهام الثاني عليك أن تعترف بالكفر فالأمر انتهى... فينزلق مرة ثانية إلى دواخله باحثا عن إيمانه الذي يعرفه فإذاه كذلك يعجز عن التيقن مما يجد من مشاعر الإيمان.
من أهم ما يستند إليه الوسواس هنا نقيصة معرفية شعورية في المهيئين للوسوسة تتمثل في عمه الدواخل (عجز الإنسان عن القراءة المتيقنة لمعلوماته الداخلية، مثل الذكريات والمشاعر والنوايا... إلخ)... وهو ما يعني إمكانية عجزه عن التفريق بين ما هو منه وما هو غريب عنه في داخله، وهو كذلك ما يجعل الموسوس أميل لتصديق الوسواس وتراه يحاول تكذيبه لا استنادا لثقته الداخلية وإنما لبديل خارجي كما تفهم من نظرية طلب بدائل للحالات الداخلية "ط.ب.ح.د".
باختصار منذ اللحظة الأولى لحدوث وسواس الكفرية في مريض وسواس قهري يصبح المريض محصنا شرعا ضد الكفر سواء استجلب أو استهزأ أو سب بإرادته أو ضحك عند السب أو كان في منتهى الغضب، ولذلك قلت لك في ردي السابق (من فضلك لا تستغفري ولا تستعيذي استجابة لذلك واطمئني لأنك حتى لو تلفظت لا تكفرين.)...
أرجو أن تسارعي بالتواصل مع طبيب ومعالج نفساني لأنك بحاجة إلى تشخيص وعلاج طبنفساني، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.