وسواس قهري في الدين
السلام عليكم، أتمنى أن تكونوا بصحة جيدة وأن يجزيكم الله كل خير على ما تقدمونه من مساعدة.
أريد أن أروي لكم ما أعاني منه منذ سنين لكن لا تقولوا لي فوراً أني غير محاسبة أرجوكم اقرأوا رسالتي بتمعن، فأنا قد قرأت الكثير من الاستشارات وأعلم أن مريض الوسواس القهري غير محاسب لكن أنا بدأت معي تصرفات أعتقد أني محاسبة عليها.
حالتي قريبة لحالة (ريم أحمد) قرأت الكثير من الاستشارات وهي الأقرب ولكن وسواسي شديد أكثر منها.
- بدأ معي الوسواس والعياذ بالله بسب الله وهنا أنا أتكلم قبل عدة سنين وبدأ يتطور
- وسواس في الصلاة (الشك في عدد الركعات وإعادة الصلاة 4 مرات)
- كلام كفر يأتي على رأسي عند الصلاة وعندما يذكرون الله أمامي والعياذ بالله
- خيالات جنسية في الصلاة والشك في الوضوء وإعادة الوضوء مرتين
كنت أبكي كثيراً عندما يأتي وسواس الكفر وأتعذب منه أبقى أجادله لأخلص منه وأبقى حزينة حتى إني فكرت بالانتحار، ثم أخذ الوسواس شكلا آخر (وسواس كفرجنسية) وبذات الوقت وسواس شك بصفات الله يعني كأنه وسواس كفرجنسي تشكيكي.
تأتيني خيالات غير لائقة بالله أبداً أبداً وكلمات قذرة جداً أرجوكم افهموا قصدي، في الصلاة تأتيني هذه الوساوس عند الركوع والسجود، وعندما أتذكر القرآن أتخيل خيالات غير لائقة بالقرآن، وأكثر خيال دمرني هو أن بعد الموت سيحصل علاقة والعياذ بالله (فهمتم قصدي؟) هذه الفكرة عندما يذكرون الموت وعندما يحصل أي شيء تأتيني، هذه الخيالات الكفرجنسية لا تفارقني أبداً، أنا حقاً تعبت، كنت قبلا أصلي وأستغفر وأقرأ القرآن، لكن الآن أنا بعيدة جداً عن الله، لا زلت أصلي لم أترك الصلاة، لكن الخيالات لا تفارقني في الصلاة.
أريد أن أتكلم عن حالتي الآن وأنا لهذا السبب أكتب لكم لأول مرة، لأني كنت دائماً أقول أنا غير محاسبة وبدأت أحاول تجاهل الوسواس، الآن أنا أصلي وكأني من غير قلب، أعلم أني مقصرة جداً، لا أستيقظ على صلاة الفجر، لا أذكر الله، لكن هل هذا الشيء ينزع الإيمان من القلب؟
أصبحت عندما تأتيني هذه الوساوس والخيالات غير اللائقة بالله يقول صوت برأسي (أنتِ تصدقين هذه الأفكار) وأشعر وكأني أريد التبسم، المصيبة ليست هنا في الأول دعوني أسألكم، هل الوسواس القهري يحاول أن يجبر الإنسان على التفكير بأشياء كفر، ويجعله يشعر الضغط، وعندما الشخص يفكر بالشيء الكفر يرتاح الوسواس؟؟ المصيبة هو أنني بهذه الأيام مثلاً أشعر أن هناك فكرة تريد أن تأتي أحاول مقاومتها أشعر بتوتر شديد وعندما أفكر بهذه الفكرة (الكفرجنسية) أشعر براحة في قلبي وكأني أريد التبسم أيضاً، يعني راحة تامة، ليست وسواس بل راحة عادية.
هل أنا من الذين قال فيهم الله (وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) وهناك مصيبة أخرى حصلت معي البارحة ظهرت صورة أمامي تتكلم عن عذاب الآخرة للشخص الـ"غير مصلي"، يُذكر فيها (عذاب عن الموت، عذاب في القبر، عذاب في النار، وعذاب عند لقاء الله) أرجوكم ركزوا معي هنا ماذا حصل يذكر في الصورة أن الـ"غير مصلي" عند لقاء ربه يأتيه ملك يحمل سلسلة طولها 70 ذراعا يدخلها في فمه ويخرجها من دبره، في هذه اللحظة أنا شبهتُ بعقلي هذا الموقف لشيء جنسي جدا والعياذ بالله، كما صدر في عقلي كلام عن الله أبداً لا يليق به، والمحتوى كما قلت لكم كفرجنسي، لكن أنا أقسم بالله فكرة بهذه الفكرة لم يكن لدي وسواس أنا بحثت بعقلي عن شيء جنسي وشبهته بهذا الموقف بهذا الشيء والعياذ بالله، ثم انصدمت من نفسي كيف انجررت وراء البحث عن تشبيه جنسي لهذا الموقف، ثم سكت بدأ عقلي يشككني بصفات الله والعياذ بالله، فجأة أنا تلفظت بهذا الشيء قلت (لماذا؟)
وأنا عقلي بهذه اللحظة كان يقول لي (لماذا عند لقاء الله؟) وكأن الوسواس مقصده شيء كفرجنسي وأساسا كان يتكلم بكلام لا يليق بالله والعياذ بالله. بنفس هذه اللحظة شعرت مثلما قلت لكم شعرت براحة وكأن من راحتي أريد التبسم! أنا بهذا الموقف ما حكمي؟ أرجوكم قولوا لي بصراحة تامة هل وقعت بالكفر؟ أنا تلفظت لأول مرة بحياتي بهذه الوسواس فما حكمي؟ أنا الآن لا أشعر بقلبي أشعر بفراغ شديد أشعر أني أنا شاكة بصفات الله والعياذ بالله أم أن هذه الأفكار تريدني أن أشعر هكذا؟ لا أشعر بالإيمان داخلي لماذا؟ حتى الآن أنا أقول لا أشعر بأيماني وأشعر بالراحة داخلي لماذا؟ تعبت من الأفكار الكفرجنسية تعبت من فكرة أنه سيحصل شيء جنسي بعد الموت، تعبت من الأفكار الجنسية في الصلاة، تعبت من معاناتي وصداعي المزمن وعدم تركيزي ونسياني الشديد، تعبت من اكتئابي، تعبت لأن الجامعة سوف تبدأ (الفصل الثاني) وأنا أعاني هكذا، كيف سأنجح؟
أتخيل حالي بعد الموت إن مت على هذه الأفكار، طبعاً لأني ذكرت الموت جاءت فكرة كفر الآن. وحتى الآن الكل يتكلم عن زلزال سوريا وتركيا والكل يستغفر إلا أنا لا أستطيع الاستغفار ، لا أستطيع الدعاء، كيف أدعي ربي وأنا مقرفة هكذا؟ كيف سأتحمل نار جهنم؟ ما كان علي أن أتراجع في العبادة، كان يجب التمسك أكثر ، سوف أبعث رسالتي لكم وأقوم أدرس العقيدة لن أستسلم لوسواس الكفر.. أعلم أني أطلت الكلام، ولكن حقاً أشعر بالراحة بالتكلم عن ما أعانيه، شكراً لوجودكم، شكرا لمساعدتكم لي من الآن قبل أن تردوا علي. صارحوني ما حكمي الشرعي؟ هل وقعت بالكفر؟
أسأل الله أن يبعد عنكم وعن كل إنسان ما أعانيه أنا
لا يعلم بوجعي إلا الله.
10/2/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "رزان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
ليست حالة "ريم أحمد" وإن اشتهرت بذلك كما ستفهمين من اسمها في أولى استشاراتها وهو ما يؤكد التشابه، ما علينا، صراحة فإن حالتك هذه والحالة المشار إليها ليستا من الحالات الغريبة، وهي لا تختلف في شيء عن أشكال وسواس الكفرية إلا في جمعها لاثنين من المحرمات هما الكفر والجنس وكلاهما من المشعرات بالذنب الذي يعاني مرضى الوسواس القهري عموما من فرط حساسيتهم له خاصة مرضى و.ذ.ت.ق (وسواس الذنب التعمق القهري).
كل ما ذكرته من أعراض لا يختلف عن أعراض الآخرين من مرضى وسواس الكفرية والحكم الواحد والدائم هو لا ذنب ولا كفر ولا خروج من الملة لأنه لا تكليف عليك
أعلق بعد ذلك على بعض العبارات التي وردت في إفادتك مثل (عندما يأتي وسواس الكفر وأتعذب منه أبقى أجادله لأخلص منه) هذا خطأ كبير ... لست مكلفة شرعا بنفي الكفر أو إثبات الإيمان استجابة للوساوس الكفرية والتصرف الشرعي هو التجاهل التام وعدم تحاشي المثيرات التي تزيد الوسواس، واقرئي في ذلك:
وسواس الكفرية : هل يصح التجاهل ؟ بل يجب!
الوساوس الكفرجنسية: هل التجاهل حل ؟
وساوس كفرية تشكيكية: الحل الأوحد التجاهل!
وساوس عقيدة أو نية : طريقة التجاهل هي هي!
ثم وصفك لوساوسك (تأتيني خيالات غير لائقة بالله أبداً أبداً وكلمات قذرة جداً أرجوكم افهموا قصدي) والله فاهمين وسامعين منه وعلى مجانين أمثلة عديدة! منها مثلا، وهناك غيرها نسيت عنلوينها، وليس هذا مختلفا في شيء مهما بدا جريئا ومفرطا في الفظاعة والعياذ بالله... فإنه وسواس كأي وسواس ليس عليه حساب!
ثم قولك: (كنت قبلا أصلي وأستغفر وأقرأ القرآن، لكن الآن أنا بعيدة جداً عن الله، لا زلت أصلي لم أترك الصلاة، لكن الخيالات لا تفارقني في الصلاة.) ببساطة عليك أن تستمري في كل عباداتك مع استمرار تلك الخيالات والوساوس أيا كان محتواها... لأن التجاهل المطلوب يجب ألا يصاحبه التحاشي لمثيرات الوسواس فإذا لاحظت أن عبادة ما أو آية ما أو دعاء ما يزيد من الوساوس فعليك أن تكثري منها ومن تكرارها! هكذا هو العلاج!
ثم أرد على تساؤلك (هل الوسواس القهري يحاول أن يجبر الإنسان على التفكير بأشياء كفر، ويجعله يشعر الضغط، وعندما الشخص يفكر بالشيء الكفر يرتاح الوسواس؟؟) نعم وبهذا التسلسل أو غيره، كما يستطيع إيهامك بمشاعر الغضب مثلا عند الدعاء، ومشاعر الفرح أو الرغبة في الابتسام أثناء السب الكفري.. نعم هو يستطيع الوسواس القهري حجبك عن مشاعرك الحقيقية وإيهامك بغيرها.
أيضًا أرد على السؤال (أرجوكم قولوا لي بصراحة تامة هل وقعت بالكفر؟ أنا تلفظت لأول مرة بحياتي بهذه الوسواس فما حكمي؟) تلفظت أو لم تتلفظي بالكفر، وسواء عشت بتلك الأفكار أو ذهبت عنك أو مت عليها فأنت على وضعك الإيماني قبل الوسوسة بشرط واحد هو أن يحصل لك وسواس قهري كفري ولو لمرة واحدة في حياتك.
اقرئي أيضًا:
وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا !
وسواس الكفرية : السب والتخيلات الكفرجنسية
وسواس الكفرية: حكم الأفكار الكفرية والكفرجنسية! م
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: كفرجنسية تشكيكية! عادية!! م