وسواس قهري، وأخيرا: ماذا لو انتحر حبيبي!
وسواس الفقد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولا أتقدم بخالص الشكر لخادمي موقع مجانين، أنا مصابة بالوسواس القهري منذ الصغر وأنا عمري 26 بداية من وساوس الترتيب إلى العبادات ثم الأفكار.
شفيت من الوسواس لمدة كام سنة من خلال تطبيق خطوات العلاج في برنامج لأحد الخبراء بالوسواس (من عدم الاستجابة لأفكار وعدم مناقشتها وعدم الاسترسال والتجاهل التام وعدم التطمين المتكرر لسلوك معين) لكن جت فترة انتكست من بعدها ورجعت لنقطة الصفر، بدأت الانتكاسة قبل 6 أشهر، عندما أحببت شخصا لمدة سنة ونصف ثم افترقنا لسبب ما .. هذا الشخص كان يعاني من اكتئاب حاد ولديه ميول انتحارية وأفكار سوداوية، وحاول مرة الانتحار أثناء ارتباطي به بسبب خلاف عائلي
مشكلتي عندما افترقت عنه، بدأت الانتكاسة للوسواس القهري، وهو أنني أخاف أن هذا الشخص ينتحر وأنا لست معه، وهذي الأفكار تراودني كل دقيقة، لدرجة كي أحس بشعور الاطمئنان أدخل كل يوم حسابه الشخصي وأشاهد آخر ظهور له لأرتاح، وإذا تأخر أكثر من 19 ساعة أبدأ أقلق، وأكره يومي كله لأنه تأخر بالدخول، وأفكر بأنه حصل له شيء، وكل يوم على هذه الحالة أراقب حالة ظهوره وإذا شفته داخل أتطمن كثيرا
وأنا يوميا هكذا منذ 6 أشهر، تأتيني أفكار ماذا أفعل لو انتحر؟؟ مين أشتكي له عن عذابي إذا توفى؟ لأن أسرتي لا يعلمون عن علاقتي به، يعني تأتيني أفكار لأحداث قبل وقوعها رغم علمي بأنها أفكار وسواسية وغير واقعية وغير حقيقية وأن الموت بيد الله، حاولت أن أقاوم شعور المراقبة لكن لا أستطيع.
رغم إنني أعرف خطوات دحض أفكار الوسواس لكن هذه المرة أنا ضعيفة، لا أعلم كيف أقوي نفسي بنفسي، علما أني خريجة علم النفس وأعلم كل ما يدور بالاضطرابات النفسية
أرجو أن أتوقف عن سلوك المراقبة المرضي الوسواسي لكن لا أعلم كيف!!
وشكرا مقدما.
11/2/2023
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أنت على علم كيف تواجهين وتتفوقين على الأفكار الحصارية والوسواسية. ما يحدث لك ليس حصراً على من لهم تاريخ طبنفسي سابق بالوسواس القهري وإنما كثير الملاحظة مع كل من يرتبط بعلاقة مع إنسان يميل إلى إيذاء النفس أو الانتحار. ما أفهمه الآن عدم وجود علاقة بينكما. ميوله الانتحارية وأفكاره السوداوية لا علاقة لها بالعلاقة العاطفية وإنما مصدرها حالته الوجدانية وسماته الشخصية.
ما يجب أن تفعليه ما يلي:
١- النصيحة له بإعلام ذويه عن حالته النفسية.
٢- المتابعة مع معالج نفساني وطبيب نفساني يشرف على خطة علاجه.
٣- توقف اتصالك به كلياً عن طريق الإنترنت.
٤- التفكير بصورة منطقية بأن الارتباط به مستقبلاً لا يبشر بخير ومن الأفضل إنهاء علاقة انتهت أصلاً قبل ستة أشهر.
ما أنت بحاجة إليه الآن هو التفكير بصورة منطقية حول طبيعة العلاقة وعدم إسقاط اللوم على ذاتك بسبب شخصيتك الوسواسية أو الوسواس القهري.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
الأفكار الانتحارية والتعامل معها