وسواس القهري
سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أتمنى أن تقرأوا رسالتي بتمعن لأنني أتعذب بسبب هذا الوسواس، أنا عندي جميع الوسواس وعندي اكتئاب واضطراب وهمي، ادعوا لي بالشفاء.
عندي وسواس الكلام يعني أي حاجة قلتها من فمي لازم أفسرها أحللها وفي الأخير أقول أنا أشركت أو أنا كفرت مثلا أنا مغربية وبنتكلم في المغرب باللهجة المغربية وعندما أقول كلمة لازم أعرف معناها وأبحث في قوقل وكل شيء بس ما يطلع لي شيء. سؤالي إذا ما عرفت الحاجة إذا هي حرام أو حلال ماذا أفعل؟
ثانيا عندي وسواس الاستغاثة بغير الله بخاف كثير إني استغثت بغير بالله وأصبح مشركة وخاصة استغاثة بالغائبين، ممكن تقرأو رسالتي بجدية الله يدخلك الجنة يعني أنا بعض الأحيان أكون أتكلم مع أمي أو أخي أو أي شخص وأبدأ أخفض صوتي هل هذا أنا؟ اعتقدت أنا حتى ولو تكلمت بصوت منخفض وأمي بعيدة عني مو ممكن تسمعني وبدأت أتكلم بصوت منخفض يعني هذا استغاثة أو دعاء الغائب؟ أتمنى تكونون فهمتم قصدي حاولوا تفهمونني عشان أفهم إذا جاوبتموني
+ عندي وسواس الاستهزاء بالله أو بالإسلام مثلا إذا شفت فيديو فيه استهزاء أو أنا ضحكت وبعدين استوعبت وندمت هل أنا كافرة؟
آسفة على كثرة الأسئلة
عندي وسواس منذ سنتين تقريبا
27/1/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Salma Salma" أو "سلمتان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
بداية من وسواس الكلام كما تسمينه -وما هو إلا شكل من أشكال وسواس العقيدة- فإن من المهم أن تعرفي أنه لا يوجد كفر غير مقصود... يعني فرضنا جدلا أنك تكلمت كما يتكلم الناس ثم أخبرك أحدهم بأن كلمة كذا التي قلتها تحمل معنى الكفر! هذا لا يعني أنك كفرت لأنه يشترط أن تقصدي الكفر والعياذ بالله وأنت في كامل وعيك وليس في إغلاق، وذلك هو الحكم حتى لو كنت إنسانا صحيحة يعني لست مريضة بجملة الاضطرابات التي ذكرت -وبالمناسبة لا يوجد مرض اسمه "اضطراب وهمي" وإنما اضطراب وهامي Delusional Disorder – ويكفي أن تكوني مريضة بالوسواس القهري ليصبح حتى النطق بالكفر ليس كفرا بالنسبة لك لأن الوسوسة تسقط التكليف.
وردا على سؤالك (سؤالي إذا ما عرفت الحاجة إذا هي حرام أو حلال ماذا أفعل؟) الرد عليه هو عدم السؤال هو الأفضل لأن الأصل هو التحليل والتحريم يحتاج نصا أو إجماعا وما لا تعرفين بتحريمه مسبقا يبقى حلالا لك... ومعنى هذا أن جواب سؤالك هو إذا لم تعرفي حكما بتحريم الحاجة فهي حلال!
وأما سؤالك عن وسواس الاستهزاء... وصولا إلى (هل أنا كافرة؟) ... أبشري فإنك أبدا لا تكفرين... من لحظة حصولك على تشخيص اضطراب وسواس قهري (وسواس الكفرية) أو بمعنى أدق من لحظة بداية مرضك وقد سقط عنك التكليف فلا يطلب منك لا دفع ولا رد الكفر ولا استبطان الإيمان للرد عليه فقط تجاهليه ولا تتجنبي ما يحفزه أو يقويه... فقط كلما طرأ على وعيك تجاهليه، وتذكري دائما أن الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد! وعند الله جل وعلا تبقين على حالتك الإيمانية لحظة حدوث الوسواس (وغالبا ما تكون حالة إيمانية عالية) تبقين كذلك ما استمر وسواسك فاطمئني.
وأما سؤالك عن الاستغاثة بغير الله فيفيد أنك تأخذين من العبارات معناها الحرفي وهذا أحد العيوب المعرفية لبعض مرضى الوسواس القهري، فلا يوجد في الموقف الذي تحكينه أي شيء يفيد ذلك... وصراحة لم نفهم عبارة (اعتقدت أنا حتى ولو تكلمت بصوت منخفض وأمي بعيدة عني مو ممكن تسمعني وبدأت أتكلم بصوت منخفض يعني هذا استغاثة أو دعاء الغائب؟) ... هناك ما يشي هنا باضطراب تفكيرك، ثم أنت تؤكدين على فهمنا لما تقصدين ومن الأمانة أن نقول أننا لم نفهم المقصود... لكنه بوضوح لا علاقة له بالاستغاثة بغير الله... والأهم أن الإجابة على أي سيناريو في حياتك تحكينه عن موقف حدث معك وينتهي بسؤال (هل أنا كافرة؟) الإجابة الوحيدة لا لا يمكن لك أن تكفري مهما حصل.
من فضلك معنى وجود الاضطرابات التي ذكرتها خاصة إن كانت تشخيصات من طبيب نفساني تواصلت معه تواصلا واقعيا أو بالفيديو ... معنى هذا أنك لابد أن تحصلي على علاج نفساني وعقَّاري.
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: الاستهزاء والضحك في الدعاء!
وسواس الكفرية: وسواس الاستهزاء بالدين!
وسواس الكفرية : الاستهزاء والضحك ولا كفر !
وسواس الكفرية: سب الدين والاستهزاء والردة
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.