السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أرجو منكم يا إخواني أن تجدوا لي الحل في هذه المشكلة التي أرى فيها صعوبة أن أستشير فيها أحدًا أعرفه. المشكلة تتمثل فيما يلي:
أنا -وأعوذ بالله من كلمة أنا- شابة مسلمة ملتزمة منذ صغري، وذلك مما ساعدني على بناء سمعة طيبة يحسدني عليها الجميع، وكان لذلك السبب الأكبر لمشكلتي الحالية وهي أن إحدى الفتيات اللاتي يسكنّ معي في المبنى والتي تبلغ من العمر 15 عامًا، وهي أيضًا ملتزمة بالحجاب الشرعي قامت بلفت نظري أكثر من مرة بأنها معجبةٌ بي، وأنها تريد أن (تتعرف إليّ)، وكانت آخر محاولاتها للفت نظري بكتابة حرف اسمي واسمها على الحائط.
عندما كنت أنظر إليها فكانت تباشر في الكتابة وهي تنظر إليّ أيضًا، وكان والله أعلم وراء إعجاب تلك الفتاة بي هي كثرة التركيز على شخصيتي وتصرفاتي من قبل أهلها في المنزل.. إن كان من والديها أو حتى من إخوتها، وذلك بالثناء عليّ، مع العلم أن عمري لا يتجاوز 20 عامًا، وأمْر أبنائهم الشباب أن يصاحبوني ويجلسوا برفقتي لما أحمل من سمعة طيبة والحمد لله.
أرجو منكم يا إخواني أن تسرعوا إليّ بالحل المناسب لمثل هذه المشكلة التي أجد صعوبة في أخذ الحل الجذري للبتّ فيها،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
2/2/2023
رد المستشار
الابنة العزيزة..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
فتاتك التي تحاول لفت نظرك تعيش مشاعر المراهقة، وهي ليست بالضرورة مشاعر ناضجة، وهي تحتاج لأن تعيش حالة حب، ووجدت فيك نموذجا طيبا للصديقة القدوة كما تتمناها خاصة أن سمعتك وصورتك عند أهلها في مكانة مميزة، وهذا لا يعني حبا كاملا، بل مجرد إعجاب من فتاة لم تنضج مشاعرها بعد، وربما تحولت مشاعرها نحو أخرى في وقت آخر..
ولهذا أنصحك بمواصلة دراستك أو عملك، ولا تتورطي في قطع العلاقة معها، وأعطها فرصة لمزيد من النضج الهادئ في المشاعر، فربما يستمر إعجابها بك مع مرور السنين وربما يتحول.