وسواس الكفر
السلام عليكم ورحمة الله، أصبت منذ سنين بوسواس في النجاسة وشفيت لا أعلم كيف بقدرة الله طبعا.. لكن رجع لي المرض وأنا أعاني منذ سنتين من وسواس الطهارة وانتقال النجاسة وسواس الصيام وسواس الصلاة حتى أنني لا أصلي الآن منذ سنة تقريبا.. لكن ما لم أكن أريد أن يحصل لي أبدا ووالله الوساوس الأخرى جميعا أهون بمئات المرات إلا وهو وسواس الكفر.. المهم بدأ معي عندما سمعت بأمر الاستحلال بدأت أستحل وأفكر في كل شيء أنه حرام أم حلال وتعذبت لكن تغلبت بعض الشيء.
لكن مؤخرا انتابني وسواس أنه إذا فعلت كذا كفرت (سواء فعل جائز أم محرم) وأستمر بقول لا لم أقل ذلك ثم أفعل الأمر الذي قلت إذا فعلته أكفر وسمعت أن من كان قلبه مضمرا بالكفر كافر وأعتقد أنني كفرت فقد تقبلت فكرة الكفر.. وقلت على أشياء أنني إذا فعلتها أكفر لكن أريد فعلها ولا أريد الكفر حتى عندما قررت التوبة من أنني كفرت أشعر أنني لست نادمة وأنني أريد التحرر من فكرة الكفر فقط لأجل فعل المعصية التي قلت أنني إذا فعلتها أكفر
أحيانا أجلب فكرة سب الله إلى رأسي وليست وسواس ولا أندم.. في مرة قلت أنني سأتكلم مع شخص ما ثم بعد أيام أبدأ الصلاة وسرعان ما اقتنعت أني سأكفر إذا تكلمت معه لأنني قلت سأتكلم معه ثم أبدأ الصلاة هل اقتناعي بهاته الفكرة تجعلها كفرا حقيقة.. ثم الأن أريد بدأ الصلاة لكن أفكاري تقول بأنك تريدين البدء لكي تتحدثي مع هذا الشخص بدون وسوسة الكفر
حتى أنني أريد التوبة من الكفر لكن لا أشعر بالندم فكيف أتوب..
أنا لا أريد الكفر لكنني تقبلته فماذا أفعل الآن؟؟ لقد تعبت حقا
26/2/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "هديل"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
طالما قلت (وسواس كفر)، فهذا يعني حصولك على بطاقة إعفاء من سريان أحكام الكفر كلها عليك، سواء افترضنا أنك قبلت الكفر، أم لم تقبليه..، ندمت أم لم تندمي...، تبت منه أم لم تتوبي... كله سواء، ولا تصبحين في حكم الكفار بحال من الأحوال.
شعورك بأنك تقبلت الكفر، أو أنك لا تندمين عليه وغير ذلك، شعور لا يعتمد عليه لأن الوسواس قام بسلبك القدرة على الشعور بالأشياء كما هي على حقيقتها...، فلا تشعرين بطهارة الأشياء، ولا تشعرين بصحة الصلاة، ولا تشعرين بصحة الإيمان.
لهذا نقول للموسوس: أرح نفسك ولا تحاول استكشاف شعورك، فإنك لن تصل إلى نتيجة. الحكم الشرعي أن كل ما شكوتِ منه ليس بكفر، ولا داعي لأن تقتنعي ولا لأن تشعري براحة، إنما يهمنا أنك بحمد الله لست كافرة، وستلقين الله تعالى مسلمة.
ما سألتِ عنه من تفاصيل تتعلق ب(إن فعلت كذا أكفر) وتفتيشك عن حقيقة نيتك في التحرر من فكرة الكفر، هل هي لأجل ترك الكفر أم لأجل فعل المعصية دون خوف الكفر. وكذلك مسألة: أكلم فلانًا ثم أعود للصلاة... كلها ليست من المكفرات أصلًا، ولا تقوى على نزع إيمان السليم فضلًا عن الموسوس.
اهتمي بنفسك من فضلك، وبادري إلى العلاج فوساوسك متنوعة ويبدو أنها شديدة أيضًا حيث وصلت بك إلى ترك الصلاة.
العلاج الباكر أسهل وأجدى من العلاج المتأخر، فلا تستهيني بالموضوع
عافاك الله وأخذ بيدك
واقرئي أيضًا:
وسواس الكفرية: حصانة ضد الكفر!
وسواس الكفرية: الموسوس بالكفر لا يكفر ولا يرتد!
وسواس الكفرية: حيل كالمعتاد عديدة!