ضع ما تريد
مرحبا بكم... أريد أسأل سؤال فقهي عن زوال النجاسة بالجفاف
أصلا أنا أعتقد أن النجاسة تزول بالجفاف وأن المني ليس نجسا، فبقي أن أسأل عن حكم المذي وكيفية زواله من الثياب، هل تزول بالجفاف فقط كباقي النجاسات التي تزول بالجفاف أم أنها خاصة تحتاج للماء من أجل الزوال؟؟
لأنهم يقولون من قال بزوال النجاسة بالجفاف استثنى الثياب، ولكن أنا سؤالي فقط عن المذي لأنها أصلا تكون بعض القطرات ٣ - ٤ قطرة، ثم أسأل سؤالا آخر من قال أن نجاسة الثياب لا تزول بالجفاف ألم يفرق بين الوقت الطويل والقصير، يعني غير معقول القطرات تبقى لساعات ولا تذهب.
سؤال آخر: سابقا كان هناك الاستجمار، لابد يبقى شيء يسير من النجاسة في الإنسان وخصوصا من خروج الغائط وهو معفو عنه لأجل عدم المشقة في وقتهم مع أن الحصول على الماء لم يكن صعبا كثير وإن لم يكن مثل وقتنا الحالي، فلماذا لا يكون قطرات المذي مثله مثل بقايا النجاسة التي تبقى بعد الاستجمار؟
3/3/2023
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "أمير" على موقعك، وكل عام وأنت بخير
قال الحنفية: إن الأرض التي تتشرب النجاسة، تطهر بالجفاف إذا زال أثر النجاسة. ولا يوجد شيء آخر غير هذا يطهر بالجفاف لا عند الحنفية ولا عند غيرهم.
وإذا شق عليك غسل ثوبك من المذي كل مرة، فإنه يمكنك العمل بالعفو عن هذه القطرات ما لم تبلغ مساحتها مساحة مقعر الكف (وتعرف مساحة مقعر الكف بأن تبسط كفك وتصب عليه الماء، فمساحة الماء المتبقي في الكف، هي مساحة مقعر الكف). فإذا لم تبلغ مساحة مجموع النجاسة على الثوب وما تلوث من الجسد مساحة مقعر الكف، فلا تكلف تغيير الثوب، وتصح الصلاة به.
أما قياسك المذي على أثر الاستجمار، فهو قياس مع الفارق، لأن الباقي بعد الاستجمار هو أثر النجاسة بعد إزالتها بالحجر ونحوه؛ أما المذي فهو النجاسة بعينها، ولو أن الإنسان مسح المخرج من المذي -أي استجمر من المذي- لكان أثر المذي الذي تبقى على جسده معفوًا عنه.
ولا يكفي في حصول طهارة الثوب جفاف النجاسة وزوال صفاتها من لون وطعم وريح، مهما طال الزمن. أي لا يكفي أن تنظر إلى ثوبك الملوث فلا تجد فيه أي أثر للمذي، وإنما ينبغي استخدام الماء ليطهر، ولو بعد عشر سنين.
وفقك الله وأعانك
ويتبع>>>: وسواس النجاسة: المذي والجفاف وإن جازَ فلماذا؟ م