طلب التواصل وسواسيا مع د. رفيف م3
إلى دكتورة رفيف
أعتذر جدا دكتورة رفيف لإرسالي الاستشارات السابقة باللهجة العامية… وإرسالي استشارات طويلة لكن اعتقدت أن هذا أسهل لحضرتك كي لا أرسل استشارات عديدة:
1. كنت قد قرأت عن مادة الجليسيرين المستخدمة في جميع منتجات الكريمات والشامبو والصابون وقرأت أنها قد تستخرج من أصل نباتي أو حيواني وقد تستخرج من دهن الخنزير أو حيوان غير مذبوح بالطريقة الشرعية… فهل وجود كلمة جليسرين فقط في المكونات دليل على نجاسة المنتج؟ علماً أنه غالباً لايكتب مصدره ولا أنه حيواني أو نباتي
2. هل الغسالة الأتوماتيكية تطهر الثياب؟ ومتى أحكم على جميع الثياب في الغسالة بالطهارة أو النجاسة لو كان يوجد قطعة فيها نجاسة ضمن الثياب… عائلتي تصر على أن ما أفعله بغسل ثيابي قبل وضعها بالغسالة وسواس… ولا يعقل أن ألاحق جميع ثياب أهلي إذا فيها نجاسة أو لا خصوصاً أن جميع أهلي يستخدمون العطور الكحولية ولا أعلم أين توجد عين النجاسة كي أزيلها… وإذا كانت الثياب جميعها تنجست فكيف أطهرها؟ وهل يجب أن أغسل منشر الغسيل الذي وضعت عليه والمشابك وكل شيء بعد إخراجها لأنها نجسته؟
وكيف أطهر النجاسة الحكمية؟ هل يكفي غمرها بالماء أم يجب أن يتساقط منها؟ وهل إذا تطاير علي ماء أثناء غسل النجاسة الحكمية هو نجس؟ وهل لون الدم معفو عنه بعد غسله؟
4/3/2023
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "Amal" مرة أخرى على موقعك مجانين، وكل عام وأنتم بخير
1- بالنسبة للغليسرين فهو كما قلتِ، يصنع من زيوت نباتية أو حيوانية، أو صناعية...، وهناك كثير من المواد الغذائية والدوائية التي يكون لتصنيعها أكثر من طريقة، بعضها جائز، وبعضها غير جائز شرعًا تستخدم فيه مكونات نجسة.
وبعض هذه المواد –التي تصنع بأكثر من طريقة- تتغير عند تصنيعها من مادة إلى مادة أخرى مختلفة تمامًا، كتحول الزيت إلى صابون –مثلًا- نتيجة تفاعل كيميائي. وهناك عند الحنفية والمالكية ما يسمى الطهارة بالاستحالة، حيث تطهر المادة النجسة عند تحولها إلى مادة أخرى لا علاقة لها بالأولى... والزيوت المستخدمة في الغليسرين تحولت إلى مادة أخرى لا علاقة لها بالزيت كما ترين، فيكون الغليسرين طاهرًا.
2- هناك خلاف في كون الغسالة الأوتوماتيكية مطهرة بين علماء عصرنا، هناك من قال بكونها مطهرة، وهناك من قال بأنها لا تطهر الثياب...، وطبعًا التطهير لا يكون في برامج الغسل السريعة، وإنما في برامج الغسل التي يتم فيها أخذ الماء مرارًا والتنشيف مرارًا.
وبعيدًا عن خلافات المعاصرين، فعند المالكية إذا ذهب الصابون، وتم غسل الثياب بالماء فقط، طهرت الثياب، وإذا لم يزل الصابون، فإن الثياب لا تطهر، ولكن لا تنتقل نجاستها إلى غيرها كيديك، أو طست الغسيل والمنشر والملاقط.
وحتى لا يدخل إليك الشك والوسوسة هل زال أثر الصابون أم لا، يمكنك تشغيل الغسالة بدون صابون في البداية، فإذا غسلت الثياب كلها بالماء يمكنك العودة إلى أول البرنامج ووضع الصابون وإكمال الغسيل والثياب طاهرة.
كما ترين هناك مخارج تبعد الحرج والمشقة، خاصة أن أهلك يعتبرون الغسالة مطهرة وغير مستعدين لتقبل أي رأي آخر... فلا تشقي على نفسك، وخذي بقول من يعتبرها مطهرة، واتركي الوسوسة.
وهناك حكم يفيدك في هذه الأمور: وهو أن نشر الثياب على الحبال المتنجسة لا ينجسها عند الحنفية، باعتبار أن النجاسة الجافة لا تنتقل إلى الرطب الطاهر، وقد ذكروا مثال نشر الثياب على الأشياء النجسة وأنها لا تتنجس، عند كلامهم في هذه المسألة.
- النجاسة الحكمية تطهر عند الحنفية والشافعية والحنابلة بجريان الماء عليها؛ وقال المالكية لا فرق بين الجريان والغمر... يعني سواء وضعت الثوب تحت الصنبور، أو وضعته في طست فيه ماء فإنه يطهر عندهم. أما في المذاهب الثلاثة فلابد من صب الماء عليه، أو وضعه في نهر يجري ماؤه وهكذا...، ولا يطهر إذا غمرته في ماء راكد في وعاء صغير كالطست
طبعًا -وكالعادة- هناك خلاف في الجزئيات والتفصيلات بين هذه المذاهب الثلاثة، ولكني ذكرت الخط العريض الذي يتفقون عليه، والذي تحتاجينه عند تطهير الثياب في البيت في الأحوال العادية
-الماء المتطاير من غسل النجاسة الحكمية طاهر.
-إذا غسلت الثوب من الدم وفركته ثلاثًا ولم يذهب لون الدم، فهذا اللون معفو عنه ولا يضر.
شكرًا لاهتمامك بأحكام دينك، وأرجو أن تطبقيها كما هي دون وسوسة.
ويتبع>>>>>>: طلب التواصل وسواسيا مع د. رفيف م5