السلام عليكم ورحمة الله
يشرفني أن أكتب إليكم مشكلتي، بعدما أعجبني تجاوبكم وفتواكم في الاستشارات الأخرى. اعذروني لأني أجد صعوبة في ترتيب الأفكار
أنا مصاب باضطراب ثنائي القطب. 35 سنة، منذ أن نلت الدبلوم عندما كان عمري 25 سنة لم أشتغل غير بضعة أسابيع مع مكتبة معينة.
ابتدأت في المتابعة مع طبيب نفساني عندما كان سني 26 سنة ولكن أستمر وأنقطع بسبب الحالة المادية. أنا الآن لم أزر الطبيب منذ سنة ونصف بسبب الحالة المادية.
بالإضافة إلى أني أجد صعوبة مع أدوية olanzapine و aripiprazole والكوتيابين لأنها تنيمني أكثر من 12 ساعة يعني حرفيا لن أستطيع أن أعمل
أعيش عالة على أختي حفظها الله، عندي تبلد مشاعر، عندما أقرأ القرآن أو أزور القبور لا أحس بتأثير كبير من الموعظة.
أعتقد أن بهذه الحال لن يمكنني الزواج إلا إذا عثرت على فتاة ليس لديها مشكل مع شخص يتعالج عقليا
عندما كنت أتعالج كنت آخذ ecitalopram كمضاد الاكتئاب ونفعني جدا في السنوات الأولى ولكن فيما بعد صار يزيد من نوبة الهوس
حاليا تأتيني نوبة هياج يوميا والعجيب أنها في نفس الوقت.
أريد منكم أن ترشدوني من فضلكم
13/3/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
أهم ما يحتاجه المريض لمناجزة الاضطراب الثناقطبي هو الالتزام باستخدام موازنات المزاج ومن ضمنها مضادات الذهان اللا تقليدية كالتي ذكرت أسمائها، ويجب بالتأكيد أن يختار الطبيب له العقار الذي لا يعيق حياته أي ألا يمنعه من العمل.
كل من أولانزابيين وكوتيابين يسبب النعاس، ربما أريبيبرازول مختلف ولو سبب نعاسا في البداية فإن ذلك لا يستمر خاصة لو استخدم مساء وهناك بالطبع اختلافات بين الناس في طرق تأثرهم بآثار العلاج الجانبية أي ربما عقَّار يسبب نعاسا شديد لشخص ولا يسبب نعاسا لآخر ولابد من التجريب، معنى هذا أنك ونظر لظروفك المادية لن تكون مضطرا لزيارات كثيرة لطبيب النفساني فقط حتى تتوصلان معا لأفضل عقَّار أو اثنين يمكننانك من الحياة بصورة مناسبة.
مسألة تبلد المشاعر هذه تحتاج إلى عدم الالتفات لها والعمل على تحسينها من خلال الإصرار على معاملة الناس ومخالطتهم والتأكد من أن الإشكالية ليست في غياب المشاعر بقدر ما هي في القدرة على استشعارها، فقط تواصل تواصلا حيا مع طبيب نفساني وإذا وفقت إلى علاج عقّاري مناسب فلن يبقى عليك إلا الاهتمام بممارسة الرياضة (أي رياضة بدنية) 25 دقيقة يوميا، وتنظيم مواعيد النوم واليقظة ولا تنسى الأكل الصحي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.