الوسواس القهري الكفرجنسي
السلام عليكم، اسمي علي عمري 23 من فلسطين، تربيت في عائلة بتخاف الله ملتزم في الصلاة ومخافة الله، طفولتي كانت عبارة عن تنمر من الأطفال وهيك لكبرت تعلمت في جامعة وتخرجت في مجال الصيدلة.
كانت بداية مشاكلي هي الخوف والتوتر من المستقبل، من كلشي امتحانات، وكثير من الأمور، طبعا مثلي مثل كل الشباب تعلمت العادة السرية وبلشت في مشاهدة الأفلام الإباحية وفي عام 2017 تعرفت على طريقة تعارف لبنات عن طريق الإنستغرام وصرت أحكي مع البنات وتخيلات فقط كتابة لا صوت ولا كاميرا.
وبلشت أفكار جديدة تجيني مثل التحرر عليهن وأفكار غربية حتى وصل في الحال لوسواس قهري جنسي، وبلشت أفكار الكفر والسيادة والمازوخية، وأنا فقط يأتيني الوسواس في حالة النشوة.
هل أنا مشخص بالوسواس القهري؟ لأن الله لا يؤاخذ المصاب به لأنه أنا كفرت وكل مرة أتوب الأمانة تعبت صار معي توتر كثير قوي وقولون عصبي وصرت أخاف من كلشي في المستقبل وأحيانا كنت أكفر أكتب السب واللعن بس كنت أحس أنه شخص بتحكم فيّ مش أنا وبس أقضي الشهوة أندم حتى ندم صار خفيف
تعبت أقسم بالله بطني كثير بوجعني وفي نفس الوقت خايف من عذاب الله
بدي تشخيص بهاي الحالة حتى خفف عن حالي... وشكرا
14/3/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "علي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
الأعراض الموصوفة هي أعراض وسواس كفرجنسية (أي يرتبط فيها الجنس بالكفر بأي شكل من الأشكال)، لكنها رغم وضوح مركزية القلق المعَمم المزمن في حالتك، قد تكون جزءٍا من اضطراب نفساني آخر، ولعل عبارتك (وأحيانا كنت أكفر أكتب السب واللعن بس كنت أحس أنه شخص بتحكم فيّ مش أنا وبس أقضي الشهوة أندم) والتي تجتاز المعتاد سماعه من مرضى اضطراب الوسواس القهري... والذين عادة ما يقرون بأنهم كتبوا الكفر ليتخلصوا من إلحاح كفري أو استجابة لحيلة وسواسية مثل اكتب كلاما كفريا واقرأه لتتأكد أنك لا تقبل به وينتهي الوسواس! فإذا انطلت الحيلة على المسكين فاجأه بأن لقد كتبت الكفر ونطقته إذن كفرت وانتهى الأمر.... في كل هذا لا ينسب المريض أفعاله لغيره، ويقول المريض لا (أحس أنه شخص بتحكم فيّ مش أنا) وإنما يقول: (أحس أنه شخص "غيري" داخلي يسب مش أنا)، وبعضهم يقول (أنا أراقب حركات لساني وشفتي لأتأكد أنه لست أنا) وفي الحالة الأخيرة ما يشي بإمكانية الشك في نسبة أو عزو الفعل للذات بما يدفعه للاحتياط، وهناك دراسات كثيرة تبحث في مستويات الشعور بعزو الفعل للذات في مرضى اضطرابات الطيف الوسواسي بشكل عام.
مسألة ارتباط الأمر بالوصول إلى النشوة تجعلنا نفكر في الجانب الاندفاعي للوسوسة أي الوسوسة بفعل الممتع المؤذي وهذا يقربنا أكثر لاضطرابات العادات والنزوات مما يقربنا للوسواس القهري، والأمر الواجب فعله قبل أي شيء حقيقة هو التوقف عن الاستمناء المصحوب بمشاهدة الإباحية أي التوقف تماما عن مشاهدة أفلام البغاء المصور يا "علي" ... دون أن توقف الاستمناء نفسه وإلا فشلت فأخفقت ... هذا أول ما يجب فعله قبل البحث عن تشخيص وقبل اعتبار الأمر حالة مرضية تعفيك من المسؤولية... بالمناسبة لا توجد أي حالة مرضية تعفي من المسؤولية عن مشاهدة الإباحية باستثناء العجز المعرفي أي قصور العقل عن إدراك ما يفعل!
إذا اتخذت القرار بالتوقف عن مشاهدة الإباحية والتزمت 12 أسبوعا ... من المحتمل جدا أن تنتهي المشكلة من تلقاء نفسها ... مثلما من المحتمل أن تستمر (أي ارتباط النشوة بمثل هذا النوع من الوساوس)، وفي الحالة الأخيرة عليك أن تسارع بالتواصل الحي مع طبيب ومعالج نفساني.
اقرأ على مجانين:
تحمل فتصعيد فتحصين فتفعيل : الأفلام الجنسية
الإباحية والعادة السرية.. شكوى الملتزم وغير المتلزم
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج؟
العادة والأفلام الإباحية.... إليك السبل العلاجية
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.