أنا في حيرة كبيرة.. وسواس المثلية جعل حياتي جحيم حقيقي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد أنا طالب جامعي وكنت من المتفوقين في دراستي من بداية تعليمي.. شاب مسلم متفوق حافظ لأجزاء كثيرة من كتاب الله ودائم الصلاة كنت إنسان عادي تماما أميل للأنثى ميلا كاملا سواء عاطفيا أم جنسيا حتى أن علاقتي مع جنسي كنت مقتصرة فقط على الإخوة والصداقة إضافة أني أخ لولدين وأنا أكبرهم أي أني منذ طفولتي كنت صاحب لقب رجل المنزل حينما يغيب أبي
كنت أتعلق بالنساء حتى أني عشقت إحداهن عشقا كبيرا وصل لحد البكاء على فراقها والاكتئاب بعد اكتشاف خداعها لي أي بالمعنى الأحرى كنت إنسان يحظى بعلاقات في مختلف أطوار حياتي مع بنات وبشهوة وعاطفة جامحة وحب في الجانب الآخر كنت إنسان وللأسف الشديد وبكامل الندم والحياء من الله قبلك يا سيدي المحترم كنت إنسان مدمن بشكل كبير على الإباحية لدرجة ممارستها رفقة العادة لثلاث مرات يوميا أحيانا ومع الوقت وبسبب ظروفي النفسية وبعد ما حدث لي مع تلك الفتاة دخلت في دوامة نفسية كبيرة وللأسف أفرطت في جرعات هذا الإدمان القبيح خصوصا حينما وجدت الفراغ فكسرت حتى حرمة رمضان - أنا حزين لقولي هاته الجملة - فللأسف مارست العادة السرية ومشاهدة الإباحية حتى في رمضان لكن الطامة الكبرى لم تحل بعد
فأنا ورغم إدماني الرهيب كنت مدمن فقط على العلاقات العادية بين رجل وامرأة .. وأريد إضافة شيء إلى يومنا هذا ولازلت أتخيل تلك الفتاة التي خدعتني ومن حبي لها أتخيل مواقف تقع فيها في ورطة وأنقذها وتشعر بالندم على ما فعلته بي وما إلى ذلك إلى يومنا هذا.. هذا فقط لإثراء الموضوع الآن سأدخل في الموضوع بعد كل ما أخبرتك به يا دكتور وائل حدث لي ما يدعى في الإباحية بالتصعيد أصبحت أشاهد مقاطع أكثر تطرفا وللأسف وصل بي الأمر أن اشاهد مقاطع شواذ رغم اشمئزازي الرهيب من مثل هذه السلوكيات والعياذ بالله فأنا والحمد الله كنت دائما المهاجم الأول والناقد لكل مدافع المثلية حتى أني كنت أقيم أي فيلم مهما كانت عظمته بتقييم صفر في حال وجدت أي مشهد مثلي منافي للفطرة لكن لم أفهم كيف وقعت في هذا الفخ رغم أني ملم بمعنى التصعيد وكيف يعمل عقل المدمن إباحيا لكن الوسواس قتلني لدرجة أني أصبت بانجذابات وأحاسيس في دبري ومشاعر قهرية تجاه أي شخص أمامي
رغم أني ولعلمك شخص ذو شخصية ومحبوب وفي أي مجلس أكون فيه يكون رأيي مسموع ومحترم بعد هاته الموجة الأولى ولقوة رادعي الإيماني هزمت هاته الوساوس والأحاسيس المنافية للفطرة لكن للأسف انتقلت بعدها إلى عقيدتي وهي الإسلام وربي ورب الجميع وهو الله وخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وأصبحت حياتي جحيم لدرجة أني درست جميع الأديان والإلحاد والإسلام وشاهدت آلاف الفيديوهات وقرأت كتب لمدة عام كامل وأنا في حرب نفسية ووساوس لا تنتهي أبدا لكن بعد دراستي الكبيرة تبين لي الحق وأصبحت الوساوس لا تؤثر في مثل قبل ففرحت لأني أحسست بالانتصار لكن قبل أسبوع من الآن عادت تلك الأفكار الشاذة بطريقة رهيبة أي الموجة الثانية وبطريقة ملحة والعامل المشترك دائما هو إدماني للإباحية فقد شاهدت ملايين الفيديوهات والتصعيد أودى بي إلى التهلكة فبمشاهدة بعض الفيديوهات الشاذة ورغم أني لا استثار إلا حينما أقوم بفرك ذكري .. حشاكم طبعا .. إلا أن الوساوس عاد وبقوة لدرجة إحساسي بوخز في الدبر لدرجة أني في إحدى الليالي قمت بإدخال نصف إصبعي داخل دبري لإيقاف ذلك الوخز لكن بدون شهوة فقط لإيقاف ذاك الضيق في صدري والوخز والوساوس لكني منذ تلك اللحظة وأنا أعاني نفسيا وحسيا وجسديا
أنا أتألم وأموت كل لحظة أنا رجل وكامل الرجولة لدي علاقات بإناث طول حياتي عشقت بجنون فتيات وعشت علاقات حب بالسنين والأشهر وقابلت فتيات ووصلت حتى للخطبة لكن الآن هذا الوسواس يقضي علي لا أدري حتى إن كان وصفي صحيحا بأنه وسواس لكن ما أدريه أني ولو خيروني بين الموت والجنون والحياة الرائعة وأنا شاذ لتركت الأخيرة وقبلت بالبقية أنا لست شاذ ولن أكون شاذ ولو اجتمع عقلي وقلبي وكل شيء على اتهامي لهاته الفكرة لن أتقبلها فأنا أعرف نفسي بأني غيري وأني كنت أعشق الفتيات وأمارس معهن كل شيء إلا الزنا ليس بسبب ضعفي بل خوفا من الله .. أنا اموت نفسيا كل يوم والإباحية تزيد من آلامي كل يوم لدرجة أني أصبحت أمارس العادة السرية أربع مرات يوميا على النساء في الإباحية لتأكيد أني غيري
وحينما تأتيني الوساوس الحادة التي مهما حاولت لا أصدها ألجأ للأسف للفيديوهات الإباحية المتحولين والمثليين .. لتجربة نفسي وحينما استثار أقلق وأفزع ويبدأ الوسواس من جديد أنا حقا أموت كل يوم وأعاهد نفسي على التوقف من الإباحية بكل أنواعها لأنها سبب كل آلامي وأريد أن أنصح أي شخص يريد مشاهدة الإباحية أن يتوقف فالنهاية ستكون أكثر مما يتخيل فأنا ورغم تديني وشخصيتي وعلمي وفي النهاية هذا حالي ما بالك بشخص ضعيف دينيا وما شابه .. يا دكتور أنا حقا أنا أموت لن أسألك إن كنت شاذ فأنا أرفض حتى أن أسأل هذا السؤال .. نعم سأذهب للطبيب النفساني وأنا في أتم الاستعداد ولا أشعر بالحياء لأني أريد أن أشفى فهذا حقي لكن في نفس الوقت أريد استشارتك فيا دكتور كلما قرأت ما تكتب زدت قوة وأمل
أولا ما رأيك في حالتي وما تشخيصك لها (ولو بالتقرير)
ثانيا: هل سأشفى ونصائحك لي؟
ثالثا هل ما أعاني منه هو وساوس قهرية ولما تنتقل من فكرة لأخرى وتعود مثلا من المثلية إلى العقيدة ثم إلى المثلية علما أنه حتى حينما كنت مصاب بوساوس العقيدة كانت لدي أعراض حسية وفعلية متصفح فيديوهات سب للإسلام وناس حاقدين علينا وما إلى ذلك؟
رابعا حسب رأيك ما هي الأسباب التي أوصلتني لهاته الحالة؟
وأخيرا ذاك السؤال الذي لن أسأله لكن أظن أنك فهمته هل أنا ..... أتمنى مساعدتي اعتبرني ابنك فحياتي ضاعت وأنا أعاني نفسيا ولدي أعراض قهرية رهيبة كالوخز في الدبر في كل مكان لكن أنا أواجه بكل ما لي .. أختلط بالناس ألعب معهم أضحك أحاول بقدر ما أملك مجابهة مرضي لكن حينما أخلو بنفسي أموت قهرا وألما ووسوسة وأجرب نفسي هل أنجذب للفتيات رغم علمي مسبقا أنا من أشد عاشقي الفتيات لكن بسبب القلق أحس أني لا أنجذب إلا كما قلت لك سابقا للفتاة التي عشقتها والتي إلى يومنا هذا أتخيلها أينما ذهبت وفي مواقف أنقذها فيها .. كما أني كلما رأيت شخص غريب من قلقي أترجم هذا الإحساس على أنه انجذاب فيحدث وسواس أن ميلي تغير
أدري أني أطلت لكن يعلم الله ألمي وأملي فيك في نفس الوقت .. أنا أنتظر ردك وأتمناه من كل قلب دكتور وائل أتمنى لك الخير والفرح في حياتك والشركات الكبير لهذا الموقع العظيم.. أنا أموت وأحيا يوميا .. أنتظر ردكم والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
14/3/2023
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
تم تحويل استشارتك لكي أجيب عليها.
استشارتك حالها حال الكثير من الاستشارات التي تصل الموقع محتواها جنسيا وغالبا ما يتعلق بالمثلية. هناك من يعاني من تنافر معرفي بسبب ميوله المثالية هناك من يعاني من اضطراب عقلي إطاره أعراض اضطراب نفساني جسيم ومحتوى الأعراض هو ما يتعلق بالمثلية. هذا لا يقتصر فقط على العالم الشرقي وتراه شائعاً في مختلف الثقافات بسبب انتشار الإعلام الجنسي الذي يتعلق بالمثلية وفي نفس الوقت تناقض هذا المفهوم مع ما هو مألوف اجتماعياً.
ما تعاني منه هو اضطراب نفساني جسيم وهو الحصار المعرفي والوسواس القهري. هذه الأعراض بدأت تدريجياً وازدادت شدتها ويصاحبها الآن هلاوس حسية. رغم أن هذه هي أعراض الحصار المعرفي٬ ولكن في بعض الحالات قد تكون ستاراً يختفي خلفه عملية ذهانية وأن تكون العملية الذهانية بحد ذاتها مقياساً لشدة الاضطراب الأولي وهو الحصار المعرفي.
تتوجه صوب طبيب نفساني على أرض الواقع وأنت بحاجة لعقار وعلى الأكثر عقارين للسيطرة على الأعراض. هذه العقاقير لا يبدأ مفعولها بسرعة وعليك أن تتحلى بالصبر لعدة أسابيع٬ وتستمر على العلاج لفترة لا تقل عن عام. العقاقير بمفردها قد تحسم الأمر ولكن هناك من يحتاج أيضاً إلى علاج معرفي سلوكي.
متى ما شفيت من اضطرابك النفسي تختفي الأعراض٬ وحاول في نفس الوقت تنظيم إيقاعك اليومي ونشاطك التعليمي والاجتماعي.
وفقك الله
اقرأ على مجانين:
استشارات الخائف أن يكون شاذاّ