شذوذ جنسي يتمثل بحب الأقدام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب نشأ لأم ملتزمة وأب غير ملتزم نوعا ما كان أبي دوما قريبا مني وعطوفا بعكس والدتي التي كنت أتلقى منها تعنيفا غير مبرر وضرب مبرح في بعض الأحيان عانيت في صغري من تنمر شديد نظرا لعدم تمكني من نطق بعض الحروف وأثر ذلك على نفسيتي في ذلك الوقت حيث كنت كثير البكاء عند رجوعي من المدرسة ولكن ذلك لم يمنعني من المشاركة في الإذاعات المدرسية بل وإلقاء الشعر أمام أمير بلدتي في عدد من المحافل ويرجع ذلك لشخصيتي التنافسية في ذلك الوقت فأنا شخص حباني الله قوة في شخصيتي رغم الضغوط التي كنت أعانيها ولله الحمد
لكني أذكر أني كنت طفل كثير المشاكل وعلاقته سيئة بالآخرين وأعزي ذلك ربما للضغوط النفسية التي كنت أعانيها وأتوقع أنها أثرت علي كثيرا فيما بعد أحد أهم نقاط التحول في طفولتي عندما كنت أتصفح موقعا إلكترونيا في صغري وصادفت موقعا إباحيا ورأيت صورا مخلة حيث كانت لرجل يضع قضيبه في فم امرأة ولا أنكر أن هذه الصور نزلت كالصاعقة على بدني لدرجة أني بكيت بماء شديدا وأتذكر وقعها على نفسي للآن بعدها بفترة رجعت بمحاولة البحث عن المحتوى الإباحي لكن بدافع الفضول هذه المرة فوقعت للأسف الشديد على محتوى مازوخي وقمت بالإنزال لأول مرة في حياتي ثم تطور هذا الموقع للإدمان حيث أني استمريت على هذه المشاهد ولم تكن مازوخية بل كانت تخص فتشية الأقدام للنساء وكان عمري في حينها 12 سنة تقريبا ثم تطور الوضع للميل لأقدام الشباب الصغار في مثل سني للأسف الشديد ولا أدري هل ميولي الغريبة في تلك الوقت هي سبيل للهروب من التنمر الذي واجهته وكنت أجلد نفسي بها أم كانت سببا لجلد الذات لما رأيته من صور خالعة أم بسبب التعامل السيئ من أمي لكن الحمدلله على كل حال
قمت بما يليها تقريبا بسنتين بممارسة ما أشاهده مع أخي الأصغر فقبلت قدمه ثم حصلت الفاجعة مارستها أيضا مع ابن عم لي يصغرني بالسن وبعدها بفترة واتني أختي ولكن توقفت بعدها وتناسينا الأمر تلي ذلك مواقف جنسية متعدده في حياتي حيث مارست للأسف الشذوذ الجنسي وأنا بعمر صغير أيضا تقريبا 15 سنة واستمر ذلك لمدة سنة وعقبته توبة شديدة ولجم للذات وشهواتها ما حصل معي في ذلك الوقت أني عانيت من اكتئاب شديد لمدة ثلاثة أشهر حيث كان يتمثل بنوم متواصل يكاد لا ينقطع لكن ما عقب ذلك الاكتئاب والتوبة كان تفجر كامل في شخصيتي وكأن الله ولدني من جديد حيث أصبحت أبغض الشذوذات كافة وقويت شخصيتي وأصبحت اجتماعيا بعد التهميش الذي عشته في طفولتي واستمرت شخصيتي بالتطور حتى أصبحت أفهمها تماما أعرف ما تحبه وأعرف ما تكرهه وتزامن ذلك مع علاجي للأحرف التي لم أكن أنطقها فأصبحت متحدث بارع أجيد الحوار وأحبه مشارك في كل الأنشطه الصفية طموح محب للحياة عشت مراهقة من أروع ما تكون ثم ما حدث في أواخر الثانوية العامة رجعت على استحياء للميول الشاذة في حب الأقدام هذا الميول المقرف النتن الذي لا يناسب النفس البشرية الكافرة فكيف باللتي تؤمن بالله؟
وما حدث أنه بيوم تذكرت ذلك الموقف عندما رأتني أختي أمارس هذا الشذوذ في عمر صغير نسبيا مع ابن عمي وعند استرجاعي لهذا الموقف عقب تجاهل طويل شعرت بالشلل في جسدي وهزت أركاني فبعدها أنا لم أصبح كسابق عهدي إنها فضيحة مخزية وليست بأي فضيحه فتواترت معي الأمراض النفسيه بدءا من الاكتئاب للقلق الاجتماعي ثم القلق النفسي ولمدة ثلاث أو ربما أربع سنوات حتى الآن أنا ولله الحمد والمنه في عمري هذا قد ابتعدت كافة البعد عن تلك الشهوات الشاذة بل أبغضها وأكرهها وأكره كل ما يذكرني فيها لكن ذلك الموقف وشذوذي المنحرف السابق يمنعني أن أعيش حياة صحية طبيعية أشعر أني ناقص الرجولة وأشعر أني مفضوح فبالتأكيد أخي لم ينسى أو أختي أو ابن عمي ذلك الموقف يحول بيني وبين كل تحسن نفسي أشعر به أو أي مستقبل جيد أطمح له لماذا من بين كل الشذوذات اخترت الذل والهوان؟
مع العلم أنه لا يناسبني ولا يناسب شخصيتي ولا يناسب فكري وطموحي لقد عانيت من طفولة قاسية فلماذا اخترت أن أكملها بذل نفسي بنفسي وتوبيخها والخفض من قيمتها؟ مجرد تذكر أني كنت أميل نفسيا للذل يحرق روحي وجسدي سؤالي الآن بعد أن هداني الله ونزع تلك الشذوذات من نفسي بل حقرها في نظري وبعد أني الحمدلله تخلصت من الشذوذ منذ زمن بعيد بل لم أعد أشتهيه وجل ما أشتهيه هو العلاقة السليمة وبعد تركي للعادة السرية والأفلام الخليعة لما يقارب السبعة أشهر حتى الآن هل هناك احتمال لأن أرجع طبيعيا؟ أن أتخلص من القلق والاكتئاب وضعف تقدير الذات الذي أصابني عند تذكري لذلك الموقف الذي فضحت فيه؟ كيف أتعامل مع نفسي وكيف أنسى أو أتناسى الخزي الذي مررت فيه أشعر بعار شديد
أنا متصالح مع فكرة أني كنت أتلقى تنمرا لعدم مقدرتي على نطق الحروف بل أفخر فيه ويمدني بالقوة ولكن مسالة أني كنت أذل روحي تقتلني وتحرقني أنا الآن قطعت شوطا طويلا بالعلاج النفسي حيث أني لا أخفيكم جربت الهروب لأشياء عديدة منها الحشيش ولكن لم أستمر به ولله الحمد لأن نفسي جبلت على نبذ الشرور والمساوئ وتلك من نعم الله علي وإلا لم أكن لأتغير وكما ذكرت فقد قطعت شوطا طويلا الآن فقد زال مني الرهاب الاجتماعي بنسبة 98٪ ولكن ما زلت أعاني من الاكتئاب بسبب الماضي المخزي وضعف تقدير الذات فأنا لم أعد أنا بطموحي وجموحي وما يزيد مشكلتي سوءا أنني لا أستطيع سردها أو مشاركتها مع أحد أرجوكم كيف أتخلص وأتحرر من هذا الماضي المعيب كيف أرجع عزة نفسي التي اكتسبتها أول مرة؟
كيف أرجع لشغفي وهل إنسان أرغم نفسه على تلك القاذورات قد يكون له مستقبل جيد؟ عندما أقرأ بسير الصحابة والعظماء أرى طفولتهم المليئة بالفخر والعزة وأنا طفولتي قبلت فيها قدم أخي وابن عمي وابتليت نفسي بالشذوذات ولا حول ولا قوة إلا بالله
15/3/2023
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
لم تكن طفولتك مثالية ولكن في نفس الوقت لا جدوى من مراجعة ملفات الماضي من أجل تفسير الحاضر وتحدياته. لكن إنسان طبعه تم تصويره في الجينات التي يحملها وفي نفس الوقت تتفاعل هذه الجينات مع البيئة التي يعيش فيها٬ وبسبب ذلك تنحرف شخصيته من بداية أعوام المراهقة وهذا ما حدث معك.
لكن عملية نماء الإنسان معرفيا وعاطفيا عملية لا تتوقف مع وصول الإنسان لعمر البلوغ وتستمر إلى نهاية العقد الثالث من العمر. عملية النماء العاطفي والمعرفي تساعد الإنسان التخلص من فضلات الماضي٫ ويتم التخلص من تأثيرها على شخصيته وأدائه الاجتماعي والمهني ويمضي يواجه تحديات الحياة حاله حال أقرانه. فتشية الأقدام التي تتحدث منها عملية تعكس عدم النضوج العاطفي والمعرفي ويتم التخلص منها تدريجياً وهذا ما سيحدث معك.
لكن في نفس الوقت هناك الكثير من الذين يتحدثون عن الخطل الجنسي هم أصلا يعانون من اضطراب الاكتئاب وقد تكون أنت منهم. لذلك عليك بالحديث مع طبيب نفساني على أرض الواقع لتقييم موقع الاكتئابي وعلاجه طبياً أو نفسانياً. متى ما شفيت من الاكتئاب ستضع نفايات الماضي جنياً ولا تحملها معك.
وفقك الله.
ويتبع>>>: الشذوذ وحب الأقدام .. يطارداني حتى الآن م