زوجي فاقد للرغبة الجنسية
السلام عليكم، عمري 41 سنة ومتزوجة منذ سنة ونصف وزوجي عمره 43 سنة ولم يسبق لأحد منا الزواج من قبل .. علاقتي بزوجي رائعة جداً وبيننا حب وتفاهم كبيرين.
أعاني من ضعف رغبة زوجي الجنسية .. فهو قد تأتيه الرغبة مرة كل شهر أو شهرين وهذا الأمر بدأ منذ مرور ثلاثة أشهر تقريباً بعد زواجنا .. وحتى فى بداية زواجنا كان لا يقوم بعمل علاقة معي إلا ما يقرب من 4 أو 5 مرات شهرياً حتى وصلنا للمعدل الحالي .. المشكلة لها عدة أبعاد بعد سؤاله كثيراً والتفكير المستمر .. وسأحاول توضيحها على هيئة نقاط:
- صارحني مؤخراً أنه منذ شبابه لم يحركه للارتباط الحاجة الجنسية وأنه كان كلما يشعر بها كان يقوم بممارسة العادة .. وأنه كان يتعرض في شبابه لمحاولات إغواء كثيرة وكان رده عليها (الشعور بالاشمئزاز وليس الرغبة ثم الشعور بالغثيان الشديد والهرب من المكان بأى حجة) .. وأخبرني أنه لم ولن يرغب مطلقاً في ممارسة الجنس مع امرأة غريبة وإنما زوجته المستقبلية فقط وذلك لشعوره بالنفور الجنسي من أي امرأة غريبة
- لا يتأثر بالمثيرات مطلقاً رغم اجتهادي .. وقالها لي بوضوح أنه مهما فعلت فهو لن يتأثر إلا إذا شعر بالرغبة من داخله والتي لا ترتبط مطلقاً بالمحفزات الخارجية .. وتأكدت منه أنه لا يعاني من مشكلة في مظهري قد تثير نفوره بل بالعكس .. كما أنه بناء على ضغطي المستمر قام بتجربة دواء يحفز الانتصاب وقام باداء العلاقة معي وبعد الانتهاء لاحظت استمرار مفعول الدواء فطلبت منه الممارسة مرة أخرى فقام بالاعتذار لعدم وجود رغبة لديه
- يعاني من سرعة القذف ولكن الأمر بدأ في التحسن بعض الشيء وذلك لاحظته خلال عدد مرات العلاقة المحدودة
- طبيعة عمله الحالية تستمر لساعات طويلة وتحتاج منه لمجهود ذهني رهيب والكثير من التركيز وهو ما يسبب له ضغط مضاعف لأنه يعاني من وسواس الخوف من الخطأ مما يجعله يقوم بمراجعة عمله أكثر من مرة .. لكنه حتى بأيام الأجازات لا يقوم بالاقتراب مني إلا نادراً
- كل محاولاتي إقناعه بالذهاب للعلاج باءت بالفشل إما بالتأجيل أو تبرير الأمر بالانشغال الشديد بالعمل .. وكلما أبدى موافقة مبدئية يتراجع لأي سبب .. وأوضحت له خطورة موقفي من ناحية السن ومسألة الإنجاب حتى لا أفاجأ بانقطاع الدورة الشهرية بأي وقت ولكنه لا يأبه مطلقاً .. حتى محاولات المقربين منه من أصدقائه باءت بالفشل .. وبكيت كثيراً نتيجة حاجتي للعلاقة ووضحت له بمختلف الصور لكنه يبين لى اهتماماً وقتياً وبعدها ينسى الأمر برمّته .. والمحاولة الوحيدة الناجحة هي عندما ضغطت عليه للذهاب لطبيب نفساني فأخذ يحكي له عن مشاكله النفسية الأخرى ولم يتطرق لموضوع العلاقة إلا عندما سأله الطبيب .. والذى أفاد (بناء على كلام زوجي والذى رفض دخولي معه للطبيب) أنه يعانى نفسياً من اكتئاب سبب له فقدان الرغبة وقام بأخذ علاج لبضعة أشهر وتوقف عنه نتيجة أسباب مختلفة.
- يعاني من ضعف الثقة الشديد بالنفس كما ينتقد شكل جسده ووزنه دائماً أمام أي شخص وللأسف حتى والدته تراه بنفس النظرة
- عانى بشدة من طفولة بائسة مليئة بقسوة والده وظلمه له وكذلك قهر أمه النفسي له انعكاساً لصورة والده القاسية معها .. وعانى منهما معاً لتفضيلهما أخته عنه منذ الطفولة حتى وقتنا هذا
هل ترون أن السبب يتعلق بالجانب النفسي أم العضوي أم الجانبين معاً؟؟
أشكركم جزيلاً
20/3/2023
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
معدل ممارسة الجنس بين الزوج وزوجه لا يقل عن مرة واحدة أسبوعياً مع بداية العقد الخامس من العمر. بما أنكم حديثي العهد بالحياة الزوجية والجنسية فمن المتوقع أن لا يقل الرقم عن مرة واحدة أسبوعياً ولكن قد يكون أكثر من ذلك.
لا أظن أن هناك سبب عضوي لأن زوجك بصراحة يتحدث عن عدم وجود الرغبة وهذا ليس بغير المعروف٬ ويمكن تفسيره بسماته الشخصية التي تميل إلى البحث عن المثالية في عمله. كذلك هناك الظروف البيئية وضغوط الحياة.
القاعدة العامة هي تحفيز زوجك للتقرب منك جسدياً بدون ممارسة الجنس وتتفقين معه على فترة نصف ساعة مرتين في الأسبوع للمداعبة بدون إيلاج. هذا يساعد الطرفين على استكشاف جسد الآخر٬ والحديث عن رغبتهم الجنسية ونقاش الأمور العاطفية دون التطرق إلى العمل وضغوط الحياة. لا أعلم ما هو وزن زوجك الفاضل ولكن إن كان مصاباً بالبدانة فلا بأس لو تخلص من الوزن الفائض. ممارسة فعاليات بدنية يومياً يساعد الكثير وليس هناك أسهل من المشي يومياً لمدة نصف ساعة سويا.
وأخيراً هناك قضاء إجازة سويا بعيداً عن البيت والعمل.
وفقك الله.