وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م16
أصحيح أم لا
السلام عليكم، هذه الحالة تتعبني كثيرة فعندما أُصلي أنسى كثيرًا هذه الركعة الأولى أم الثانية؟ والمزعج أنني أرجح أنها الأولى فعلًا ثم نفس الشيء يحدث أسجد وعندما أقوم من السجود لا أدري بأي سجدة أنا ونفس الشيء يأتي أنني سجدت مرة واحدة وأكون متأكدة.
إن كان هذا بسبب الوسواس فهل صحيح فعلي وهو أنني أتجاهل وأسلم ولا أسجد للسهو؟
أمر آخر أخبرتكم مسبقا بإحدى استشاراتي "هل صحيح إذا تجاهلت غلبة الظن، الشك، اليقين وأكملت الوضوء الاستنجاء الغسل الصلاة بالتجاهل التام والتدرب على تقبل شعور الانزعاج هل هذا هو المطلوب والصحيح؟" قلتم إنه هو المطلوب،
أود توضيحا هنا في الصلاة لو تيقنت أنني سجدت سجدة واحدة أو ركعة ولم أسجد للسهو هل فعلي خاطئ؟
لأنني أطبق التجاهل وأود التأكد فقط
21/3/2023
رد المستشار
حياك الله يا "أمل"، أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أما الشك في عدد الركعات أو السجدات فأحد أشهر وساوس أداء العبادات، ويحدث لكل المصلين من حين لآخر، أو في ظروف معينة، لكنه في حالة مريض الوسواس القهري يحدث بإفراط معيق، وعجبت صراحة لأمرك كيف لا تعرفين قاعدة من قواعد تعامل فقهاء المسلمين مع مرضى الوسواس القهري وهي "أنه في حال الصحيح يبني الشاك على الأقل أي إن شك 3؟ أم 4؟ يعتبرها ثلاثا وإن شك في سجدةٍ أم سجدتين اعتبرها سجدة ثم يسن له أن يسجد سجود السهو آخر صلاته، أما في حال الموسوس فيبني على الأكثر في حالتي الركوع والسجود... وذلك في كل شيء (الطواف ومرات الوضوء) ... ولا يسن له أن يسجد سجود السهو... وأزيدك ما أقول لمرضاي أنه لو عرفت بعد الشك أثناء الظهر أنك صليته ثلاثا لا أربع ممن شاهدك ولاحظ مصادفة لا تعده وقد نلت أجره كاملا وأجر الأخذ بالرخصة، ولو أعدت الفرض فقد ضيعت أجر الأخذ بالرخصة.
ولا يفوتني التعليق على سؤالك (لو تيقنت أنني سجدت سجدة واحدة أو ركعة ولم أسجد للسهو هل فعلي خاطئ؟) بسؤال علك تتذكرين: من أين تأتين باليقين؟ إذا كنت موسوسة، فأنت معرضة للشك في كل يقين بسبب عمه الدواخل كما تعرفين، وفعلك الحالي صحيح وأما الفعل الخاطئ فهو أن تختاري البناء على الأقل، وتسجدين للسهو فتخسرين أجر الأخذ بالرخصة مرتين وتعطين الوسواس فرصة أطول... ما رأيك؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م18