وسواس الشذوذ الجنسي ليس دائما وسواس! م2
لا أدري
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أولا وقبل كل شيء لايفوتني أن أتقدم بأطيب التحايا للقائمين على الموقع، أما بعد فقد سبق وراسلتكم مرات عديدة وكان ذلك منذ سنة تقريبا (لست أذكر حقا) فيما يتعلق بالأفكار التي تراودني عن الشذوذ الجنسي وقد شرح لي أحد مستشاريكم الأفاضل-جزاه الله خيرا- أن ما أعاني منه هو ضرب من الوسواس القهري من حيث إثارتي من أجساد النساء، وقد أفادني الرد بالفعل وتبخر قلقي لفترة وبعد ذلك عاودت الإرسال بعد أن زارني الوسواس مجددا وقد حصل ذلك لمرات عديدة خاصة بعد أن بدأت وساويسي بالانتقال لمواضيع أخرى، على أي فقد جئتكم اليوم بعد طول عناء ألتمس منكم ردا يخفف عني.
لقد عمدت إلى زيارة معالجة نفسية منذ بضعة أشهر إلا أن الجلسات لم تجدي نفعا ربما لأنني لم أستطع البوح بمشكلتي من الأساس لأنها "عيب" أو لأنني لم اجرؤ وبعدها توقفت عن الحضور، مشكلتي كالآتي:
أنا الآن في سن المراهقة وحقيقة أجد نوعا من الغموض حول المشاعر الجنسية الغريبة التي تحيط بي مؤخرا فكما أسلفت في عدة استشارات سابقة منذ طفولتي أثار بسهولة من أجساد النساء وأجدها الأكثر جاذبية، مقارنة بالفتيان الذين نادرا ما ألحظ أجسادهم وكل المشاعر التي حملتها يوما تجاه صبي كانت عاطفية.
في السنة الماضية كنت قد أعجبت بأحد الفتيان في نفس صفي نظرا للطفه معي، كنت أقضي وقتا طويلا في التحديق به عن بعد وأذكر جيدا كم كنت أحاول لفت انتباهه عن طريق عرض المساعدة عليه ولم تكن هذه المرة الأولى التي أعجب فيها بفرد من الجنس المغاير، إلا أنني بالغت في التعبير عن مشاعري مما جعله يبدي رفضه لي بطريقة غير مباشرة، ولكنني فهمت إشارته ولكم شعرت بالعار والخزي من نفسي وغبائي، وكدت أجزم بأنني شخص مرفوض ولا يستحق أن يعجب به أحدهم،
منذ تلك اللحظة وحتى الآن فترت مشاعري تجاه الشباب مع أنني ما زلت أهتم بتصرفاتي في حضور أحدهم وحتما يعجبني الأمر إن حظيت باهتمام فتى من نفس سني ولكنني سرعان ما أقر بعدم استحقاقي وأتنازل عن أفكاري، بالإضافة إلى ذلك يسرح بي الخيال أحيانا فأتخيل نفسي في سن النضوج وقد كونت أسرة رائعة، المشكلة هي أنني مؤخرا أصبحت منعزلة إذ لدي صديقة واحدة، هذه الأخيرة تربطني بها أواصر قوية بحيث أنها الشخص الوحيد الذي قبل صداقتي وجعلني أشعر بأنني لست منبوذة، علاقتنا جيدة جدا، كما أننا نسعى دائما للتطوير من أنفسنا، لولا المواقف الغريبة التي لازمتني منذ بضعة أسابيع حيث إنني فقدت اهتمامي بالجنس الآخر وأصبح اهتمامي متمحورا حول صديقتي، فعلى سبيل المثال في طريقي إلى المدرسة يكون شغلي الشاغل هو موعد لقائنا حتى أحدثها عما يجول بخلدي
حتى إنها ذات مرة جلست بقربي، فاجتاحتني رغبة مفاجئة وغير مبررة في تقبيل وجهها وبعدها مباشرة تلتها صورتي وأنا أقبلها على شفاهها وهذا طبعا بث في داخلي حالة من الذعر والهلع وأصبحت كلما وقعت عيني على فمها أغض بصري خوفا من ذلك الشعور المفاجيء الذي تسلل إلي، مع العلم أنني قد تعرضت لموقف مشابه قبل أسبوع من ذلك حيث باغتتني رغبة ملحة في ضم أو تقبيل إحدى الفتيات اللواتي يدرسن معي ولكنني جاهدت نفسي وانصرفت، واليوم فقط كنا نتحدث فنظرت إلى عينيها وشعرت بذلك الإحساس الغريب مجددا (ليست إثارة ولكن شيء مشابه للعاطفة)، يحدث هذا أحيانا ولكنني الآن أصبحت مذعورة جدا بحيث يشغل الأمر تفكيري إلى الحد الذي جعلني أفكر في قطع علاقتي بها بالرغم من محبتي لها ولشخصيتها، والجدير بالذكر أنني في أحد الأيام قد حصل لي موقف مشابه حيث لمحت فتاة آية في الجمال في الشارع وقد كانت على شبه كبير بمعلمتي السابقة فاستمررت بالتحديق بها وشعرت تحاهها أيضا بنوع من العاطفة مع أنني لا أعرفها.
بالنسبة لعلاقتي بأمي فهي ليست على ما يرام، إنها مشغولة جدا مؤخرا ويحول بيننا حاجز من البرود، حاولت أن أخبرها عن الأفكار التي تأبى فراق ذهني إلا أنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد، في النهاية شعرت وكأنني عبء عليها وقررت مواساتي نفسي بنفسي،
منذ بضعة أسابيع كنت أعاني من فقدان غريب للشغف حيث تباطئت وتيرة حياتي كثيرا، وهذا لم يحصل من قبل كما أنني احيانا اعاني من تقلبات مزاجية مفاجئة قعلى سبيل المثال، تغمرني السعادة وفجأة أشعر بعدم أهليتي لها فأذرف الدموع غصبا عني
أعلم أن رسالتي طويلة ومليئة بهراء لا طائل منه ولكنه مهم بالنسبة لي، أرجو من حضرتكم أن تجيبوني عما إذا كان سلوكي بداية للانحراف الجنسي أو أنه بسبب الكبت العاطفي؟
رجاء لا تتأخروا بالرد
تحياتي لكم
22/3/2023
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Salima" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ما هي المواضيع الجديدة لوسواسك؟ بدأت بوسواس الخوف من الشذوذ ثم بالخوف على غشاء البكارة، ثم رجعت إلى الخوف من الشذوذ... كل ما جاء في إفادتك هذه يحدث بشكل طبيعي بين الأنثى والأنثى ولاحظي أنك ما زلت تحاربين طواحين الهواء... أنصحك بأن تكفي عن تحاشي التعامل بشكل طبيعي مع كل من البنات والأولاد دون أي احتياطات تأمين ولا هروب من أي موقف كما ستفهمين لو رجعت لارتباطات في ردودي السابقة عليك.
والله قرأت إفادتك هذه عدة مرات ثم راجعت إجاباتي السابقة عليك فلم أجد ما لم أقله أو أضع لك ارتباطاته... وأكرر ما قلته لك في آخر متابعة: (إفادتك هذه تؤكد أنك طبيعية الميول الجنسي) ونقول لك نفس ما قلناه لكل من سألتنا تثيرني أجساد البنات أو مقاطع الشذوذ فهل أنا شاذة ؟ ... أي أن حصول الإثارة لأنثى من رؤية جسد أنثى أمر طبيعي إلى حد كبير ... وفي قصتك أنت ما يشير إلى أنك سليمة التوجه الجنسي لكنك مريضة باضطراب نفساني واحد على الأقل هو اضطراب الوسواس القهري، وارجعي راجعي الردود السابقة.
صحيح أن من عوامل الضعف في حياتك عدم وجود علاقة صحية مع الأم، وكذلك الفراغ العاطفي عامل لا يمكن استبعاده، لكن لاحظي أن كثيرات لسن على علاقة صحية بأمهاتهن ولديهن نفس الفراغ العاطفي ولا يوسوسن لا بالشذوذ ولا الغشاء ولا غير ذلك ... لديك استعداد بنيوي لحصول تلك الأعراض النفسانية ويجب التعامل مع معاناتك الحالية بشكل مسؤول وصحيح... ولذا أكرر الجملة التي سألتك ألا تضطرينا لتكرارها مرة أخرى: (أكرر أنك بحاجة إلى العرض على طبيب نفساني والحصول على العلاج اللازم ... فلا تضيعي الوقت يا "Salima") ... لن تفيدك الاستشارات النصية على مجانين أو غير مجانين، المطلوب هو الحصول على العلاج وليس مجرد القراءة عنه.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.