وسواس الكفرية: الشرك والنظافة والاستهزاء والنية م17
كيف يخدعك الوسواس؟ توقف هل هذا أصلا وسواس؟
السلام عليكم.، لدي أسئلة عامة، قد يكون أخرها من الوسواس والآخر ليس كذلك. لذلك شكرا. أتمنى من د. رفيف الصباغ هي من ترد.
1- عندما شخص عزم على فعل كفر يعني عن جد وبدأ في تنفيذه وهذا الكفر قد يكون شرك أكبر، وفي تلك اللحظة كان مدركا لما يفعله وهو يعلم أنه كفر أو شرك أكبر وكان يريد فعل ذلك بعدها استغفر وندم هل يعد كافر؟ أتمنى أن تردوا حتى تبحثوا وتسألوا المتخصصيصن في الدين وجزاكم الله خيرا.
2- عندما شخص يكون يفعل شيء وكان يعرف أن ذلك محرما ولم يلتفت إلى الله في تلك اللحظة والعياذ بالله وكان غير ملتفت بعدها استغفر وندم هل يكفر؟ وخصوصا عندما ينتهي ويتوقف عن ذلك الفعل يقول له الوسواس أنت كنت عن جد معرضا عن الله تعالى والعياذ بالله ويكون شعور حقيقي ويتذكر الموقف ويتأكد أنه كان معرضا عن الله تعالى والعياذ بالله هل يكفر؟ ومتى يكون الرياء كفر أكبر لأن بعض العلماء أعدوا نوع من الرياء من الشرك الأكبر يعني لم يلتفت إلى ربه جل جلاله في تلك اللحظة؟ ولماذا يخدع الوسواس خصوصا بعد انتهاء ذلك؟
3- لأن ذلك الشخص لم يُعرض سوى 5 دقائق هل يكفر؟ وحكم من يشك وكان لليقين أكبر أنه فعله عن قصد كنسبة80 بالمئة هل يكفر؟
شكرا وردوا علي في أسرع وقت.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى.
23/3/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "يو" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
في علم الفقه هناك شيء اسمه "الحكم" وهناك شيء اسمه "الفتوى"، أما الحكم فهو مجموعة الأحكام العامة التي تستنبط من الأدلة وتسطر في كتب الفقه. وأما الفتوى فهي الإجابة على سؤال شخص ما في واقعة ما، وتطبيق الحكم المناسب لها بعد النظر هل هذا الشخص له عذر فيما فعل أم ليس له عذر؟ هل هو من أصحاب الرخص أم لا؟ ما هو الزمان والمكان الذي صدر منه الفعل فيهما؟ بعد هذا كله نرى هل الحكم المكتوب في كتب الفقه والذي ينطبق على الحالات الطبيعية المثالية، هل ينطبق على السائل أم لا؟
وأنت تسأل الآن أسئلة عامة جدًا، من الممكن أن تجد عليها إجابة عامة في كتب الفقه، فتقرؤها وتضيع فيها وتعاني ثم تعاني، بينما هي لا تنطبق عليك
بالنظر إلى رسائلك السابقة، أنت موسوس معذور 100% وكل ما تسأل عنه جوابه: أنت لا تكفر ولا يجب عليك شيء، وشعورك أنك كنت عازمًا على الكفر غير صحيح، وإنما أنت تجرب قهرًا شعور الكفر، كمن يجرب نطق الكلمات الكفرية قهرًا.
ثم من قال لك إن العاصي يكفر؟ ومن قال لك إن العاصي عندما يعصي يكون مراقبًا لله؟ العاصي لا يكفر وإنما هو مسلم عاصٍ! ولو كان يراقب الله تعالى لما عصى! كيف تريده أن يجمع بين المراقبة والعصيان؟!!!
وأما الرياء فلا يكون كفرًا إلا إذا وصل إلى الإيمان، فكان الشخص يظهر الإيمان لأجل الناس، ويظهر الطاعات لأجل الناس، ولولا طلبه لتعظيم الناس لبقي على كفره أو ترك عباداته.
أرجو أن تنسى هذه الأسئلة وتتحمل القلق ريثما تتعود على التجاهل، فالموسوس بالكفر لا يكفر حتى إذا تعمد
أعانك الله وعافاك