إخواني الأعزاء، أنا لم أتطرق لعرض مشكلتي إلا لما وجدته من حلول مقنعة لبعض المشكلات التي وجدتها في موقعكم.
وهذه هي مشكلتي: أنا فتاة في التاسعة عشرة من عمري.. طالبة في كلية التربية.. فتاة طموحة جميلة متدينة خجولة في نظر الجميع.. مخطوبة لشاب يكبرني بـ3سنوات.
أولا: أنا لم أتزوج هذا الشخص إلا لتهورات مراهقة أجبرها أخوها وسترها الخالق.
ثانيا: صحيح أنني لم أحقق الذي أريده وهو مجال الطب؛ نظرا لانشغال عقلي في تلك الفترة في التشكيك بالذات الإلهية، مما جعلني أنجرف وأنحرف سرا لمتاهات الشات والهاتف والعادة السرية (بس الحمد لله منذ ما يقارب 9 أشهر وأنا تائبة من فعل هذه المشينات التي لوثتني، والتي أرجو أن لا أعود لها وإن كانت تراودني في فكري بين حين وآخر).
ثالثا: وأنا -الحمد لله- ما زلت في نظر الجميع نفس تلك الفتاة لم تتغير (بغض النظر عما فعلته ولم يعلم به إلا الله ومن سيحل مشكلتي).
رابعا: مشكلتي الأساسية أن عقلي لم يستطع أن يتخلص مما فعلته ويصدق أنني أنا تلك وتلك أنا، مما جعل تلك الفتاة المتفوقة والتي يمتدح اسمها في كل مكان ينزل مستواها يوما بعد يوم.. ويوحي لنفسي بتلك الرسائل السلبية التي لطالما تعافتها نفسي (بالأحرى يوما أكون في قمة النشاط والإرادة والهمة وشهرا محبطة ومعزولة عن الناس).
خامسا: كنت في بداية التوبة في قمة النشاط ولكن ما جعلني أفعل ذلك علم زوجة أخي بمواضيعي التي فعلتها سابقا وإشعالها الفتنة في منزلنا، حيث إنها أخبرت والدي بالأمر ولكن استطعت بدهائي ومكري ومساعدة الشيطان لي أن أبرر لوالدي اللذين يصدقاني في كل أمر وثقتهما العالية بي، وخرجت من الموضوع كما تخرج الشعرة من العجين.
سادسا: انشغال زوجة أخي بالقيل والقال الدائم يجعلني دائما أشك في أنها ستخبر كل من حولي بالأمر، علما بأني وإياها لا نتحدث معا - بالرغم من أننا في نفس المنزل - منذ أن حدثت تلك المشكلة.
سابعا: أعرف أنني مخطئة بالكذب، ولكن كان لابد من أن أفعل ذلك عندما رأيت أمي تنهار أمام عيني وهي تخبرها بموضوعي، والله سترني من قبل فتجيء هي لتفضحني دون مبرر، وكان خطأ من أخي أنه أخبرها.
سؤالي: ما الذي أفعله وقد تشتت ذهني في دائرة هذه المشكلة؟ قلبي يؤنبني لأني كذبت.. وعقلي يقول لي لا تخبري والديك كي لا تفقدي ثقتهم بك.. ودراستي التي صرت لا أهتم بها بسبب هذا الموضوع.
أعرف أنني أخطأت والله غفار لمن تاب وهو الستار، ولكن أعين الناس لا ترحم وشرفي وعرضي ماذا أفعل بهم إن اعترفت.. وأين أولي وجهي من زوجي الجامعي المتدين إذا عرف؟!
تساؤلات كلها تدور في ذهني ولا أجد لها جوابا.. أرجو من الله أن أجد الجواب عندكم وفي أسرع وقت ممكن.
والله ولي التوفيق.
28/03/2023
رد المستشار
صديقتي
تقولين: "أنا لم أتزوج هذا الشخص إلا لتهورات مراهقة أجبرها أخوها وسترها الخالق." .. لا أفهم ما تعنين بهذا.. تقولين أنك مخطوبة.. هل الخطوبة هي ما تقصدينه بالزواج؟
تقولين: "ولكن أعين الناس لا ترحم وشرفي وعرضي ماذا أفعل بهم إن اعترفت.. وأين أولي وجهي من زوجي الجامعي المتدين إذا عرف؟!"
إن كان ما تقصدين هو التشات والعادة السرية فقط فأنت تهولين الأمر إلى حد مبالغ فيه.. الفضول والتمرد جزءان طبيعيان من المراهقة.. جزء آخر هو التفكير بطريقة الأبيض والأسود فقط.. إما أنك قديسة أو داعرة إما مؤمنة بشدة وبعنف وإما كافرة أو ملحدة وليس هناك مكان لفتور الإيمان أوللتساؤل أو للشكوك.. الكون مني على المتضادات ولولا الشك لما وجد اليقين ولولا الخطأ لما وجد الصواب ولولا الليل لما وجد النهار.
إن كنت قد أخطأت وتبت وتسعين إلى أن تعملي عملا صالحا فالله وعد من يفعل ذلك بأن يبدل سيئاتهم حسنات (سورة الفرقان أية 70) .. فما الذي تريدينه فوق ذلك لكي تغفري لنفسك؟
للأسف رسالتك غير واضح هناك معان كثيرة مستترة وغير محددة
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب