سمات هستيرية وشروط تعجيزية!
شغف زائد أم وهم بالشغف؟
السلام عليكم، أنا طالبة في المرحلة الثانوية ذكية مرحة اجتماعية الجميع يحبني ويحترمني ولكن.. من الطبيعي أن يمر الإنسان بمشاكل حيث من المفترض عليه أن يتجاوز ولكن هذه ليست من مواهبي.. عائلتي مفككة وأعيش مع أبي الذي دائما ما يسخر من مشاعري عندما أقول له أنني سئمت من هذه الحياة ويخبرني أنه لا يهمه إن انتحرت أو اكتئبت.. وزوجة أبي أيضا دائما تسرق أشيائي وتكرهني حتى أصابني وسواس سرقة وأصبحت أقلق دائما من كل شيء وكل كلمة أقولها حتى لا أحاسب عليها حتى أصبحت لا أقل شيئا.
عندما تحدث مشكلة عائلية أو اجتماعية أتمالك نفسي أمام الآخرين حتى يصدقوا أنني بخير ثم أوصد بابي وأنهار.. أحيانا آذي نفسي بهيستيريا. أحيانا أخرى أتصارع أنا وأفكاري، حتى أنني حاولت الانتحار في مرة.
ولكن تلك ليست المشكلة أي شخص سوف يخبرني بأنها حالة اكتئاب عادية ولكنني عندما تأتي سيرة الشغف جنسيا أو اجتماعيا أو حتى شهوة الأكل. فأنا أول الشغوفين.. ولكن ليس بالطريقة الطبيعية أو في المعقول فأنا دائما أبالغ فأحيانا عندما يظهر شيئاً مُضحك أبالغ برده فعلي.. ودائما ما آكل كثيرا جدا وشهيتي مفتوحة تجاه أي شيء.. دائما ما يكون عندي رغبة شديدة. فوق المعقول. أنام في الحدود المعقولة أيضا.. ولكن مشكلتي هنا أنني حساسة مثلما ذكرت ودائما ما أبالغ في حُزني مبالغة ليست بقليلة بسبب نظرة أو بسبب درجة قليلة في امتحان وأدخل في نوبة اكتئاب تدوم لحوالي ساعة إلا ربع بعدها أستعيد نشاطي الذي لا ينتهي.
كيف أستطيع التجاوز وأقصد هنا المشاكل أكبرها وأصغرها؟! وهل أحتاج لمراجعة طبيب؟
وشكرا جزيلاً.
1/4/2023
رد المستشار
صديقتي
سوف تستطيعين تجاوز كل المشاكل عن طريق الآتي:
أولا تقبلي أن المشاكل سوف تحدث وأن الأمور في بعض الأحيان لن تسير كما تريدين... هذا يحدث لكل الناس في الحياة والمهم أن نتعلم شيئا جديدا ومفيدا من المشاكل والتعامل معها.
ثانيا افهمي أن ردة فعلك المبالغ فيها عموما تعني أنك سطحية وغير ناضجة و"مأفورة" .. أهذا ما تريدين إذاعته ونشره بين الناس عن نفسك ... المبالغة هي ما يجعل والدك يقول لك أنه لا يهمه إن اكتأبت أو انتحرت وهو يعني أنه لن يكون عبدا أو أسيرا لردود فعلك الطفولية.
ثالثا افهمي أن كل المشاكل كبيرها وصغيرها ليست مهمة في الحقيقة... لو نظرت إلى حجم كوكب الأرض في الكون فسوف تفهمين أن كل ما يحدث على الكوكب ليس مهما على الإطلاق.. هناك مائتان مليار نجم في مجرتنا التي هي واحدة من مائتان مليار مجرة.. وعلى المستوى الشخصي، هناك ما يقرب من ثمانية مليار شخص على الكوكب وكلهم لديهم مشاكل.
رابعا افهمي أنك أنت من تعطي المشاكل حجمها وأنت من تربط المعاني والمشاعر.
خامسا حددي ما هي المشكلة ولماذا هي مشكلة ثم حددي النتيجة التي تريدينها ثم حددي الخطوات اللازمة لتحقيق هذه النتيجة بحيث تكون مفيدة لك وللآخرين.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب