السلام عليكم
بدأت الوساوس منذ سنتين في أن الله لن يغفر لي لأنني كنت جديدة العهد في التوبة.. ثم انتقل إلى أنني تبت خوفاً من الناس ورياء ليس للناس مع أن أحداً لم يعلم ذنوبي.. استشرنا طبيب فقال إنني مصابة بالوسواس القهري وأحتاج فترة لكي أتحسن على العلاج وكنت أشكو له تقبل الأفكار في داخلي وكانت تأتيني أفكار سيئة عن الله وأفكار جنسية بناس أحبهم وآخرها أنني أحب أن أكون سيئة وحتى إن خفت أن أكون سيئة فهو حتماً من الله لأنني لا أخاف الله وكنت أشعر في داخلي أنها فعلاً لا تفرق معي وكنت أشعر أنني أريد أن أتعالى لكيلا أعود للعبادات فأنا لا أحبها وأشعر ذلك من داخل قلبي وأتقبله
وفعلاً مع مرور الأيام تحسنت أعراض الاكتئاب من هذا المرض لكنني أوقفت الدواء لوحدي وانقطع تواصلي مع الطبيب وفعلاً تحسنت فترة، ولكن لم أكن حريصة على الصلاة كما يجب وفي آخر السنة الدراسية كنت خائفة من الرسوب فكنت أشعر أنني فاشلة والمشكلة أنني كنت أشعر أنني أنا التي لا أريد أن أدرس وكنت فرحة بهذا الشعور كنت أنهار أحياناً لكي أتأكد أن في داخلي ليس أنا ولكن لم أصل إلى هذه النتيجة حتى بداية عند الرسوب أحسست أنها لم تفرق معي ولكن الكل كان يقول أنني عصبية وحزينة ولا أفرح وأتكلم كما يجب.
ثم ما حدث بعدها أنني أهملت ولم أكترث وكنت أعتقد الصور الوسواسية الجنسية التي تأتيني من فترة إلى أخرى هي مني وأصبحت غير طبيعية وفي السنة الجديدة غيرت الجامعة، ولكن ارتدت نفس الكلية. المهم أنني كانت تأتيني نوبات من عدم الاستطاعة على الدرس من عدم التركيز وأنني سوف أرسب كالسنة التي قبلها لكنني كنت أقاوم لأنني كنت أتحدى نفسي ونجحت وأخذت درجات لم أكن أحلم بها السنة التي تسبقها. بعد ذلك في آخر الفصل الأول كان لدي امتحانان نهائيان مهمان فبدأت أشعر بالضغط وأنني سأرسب ولا أستطيع الدراسة وأبكي وأنهار وكنت أحاول الالتزام على الصلاة في هذه الفترة ولا أذكر إذا كنت أصلي رياءً أم خوفاً من الله وإرداة للتقرب منه.
تابعت في فترة الامتحان مع أخصائية نفسية قالت لي أنت ليس لديك وسواس قهري أنت لديك شك في نفسك وضعف في ثقتك في نفسك ولديك تراكمات من الماضي وقالت لي لست بحاجة للدواء. كانت تفعل لي جلسة كل يومين لأنني كنت متعبة جداً وكان محور الجلسات هو الماضي وسبب عدم ثقتي بنفسي إلى آخره لكن في الفترة الأولى شعرت بتحسن وأنني بدأت أعرف قيمة نفسي وأن قيمتي ليست في الدراسة، بل قيمتي في أنا.
لكن بعد فترة أسبوعين بدأت أتراجع انتكست تعبت أصبحت أشعر أني أريد أن أكون سيئة حتى وأنا أكتب لكم أشعر أنني لا أرفض الأشياء السيئة، بل أحبها كمثل الناس المرائية والكاذبة والمنافقة ولا أشعر أن لدي مانع من أن أكون كذلك، بل أشعر بالفرحة والسكون والابتسامة في قلبي لهذه الأفكار وكل ما أراحتني أمي أنك تتوهمين أرتاح قليلاً ثم أعود لأتقبل الأفكار أكثر من قبل فأصبحت جزءاً مني وأنا هي، التي تتقبل وتريد الرياء وأشعر أني أضحك عليكم لتخبروني بأنه وسواس لكن هو في الحقيقة مني لست منزعجة. في الواقع كان لي قبل هذا المرض بعض صفات المراءاة بأن يراني الناس جيدة كنت أكذب بعض الأحيان وكنت أبغض من يأتي بدرجات أحسن مني وأتضايق منهم وكنت أغار من من يلبس الماركات وأحاول أن أجعله يشعر أني أنا بذلك المستوى المادي أيضاً ولدي القدرة لشراء الماركات وأشعر أن الماركات مهمة لي جداً ولا أرضى بأي لباس وكذلك لا أرضى أن أجلس في أي مطعم وأحمد الله على أي طعام.
رغم أنني أناشد الله أنني أحاول التغير لأجله لكنني شيئاً فشيئاً أقتنع أني كنت هكذا وتشافيت من الوسواس وعدت لطبيعتي التي هي الكذب والرياء وإلى آخره وأنا أخبركم الآن أشعر أني سعيدة أني أضحك عليكم لأنكم ستخبرونني أنني جيدة وهذا الوسواس بعينه لكن هي أنا بذاتي أنا متأكدة حتى أنه أتتني فكرة أن لا أخبركم أنها أنا لأضحك عليكم لكن أخبرتكم كيف كنت من قبل ولكن السنة الماضية شعرت أني تبت صادقة لله في البداية وأنني أريد إرضاءه بكل الطرق لكن بعدها شعرت أنني تبت خوفاً من والديَّ أن يعرفا ماذا فعلت لأنه عكس ما تربيت عليه وخفت من إخوتي ومن المجتمع
وأحياناً أشعر أنني أحب الذنب وأريد العودة له لكن أضحك على أمي وعلى الطبيبة التي أتواصل معها الآن بأنني لا أريد.. قابلت طبيبة من جديد وهي بروفيسورة في علم النفس قالت أنني مصابة باكتئاب بسبب الوسواس القهري وكنت لا أستطيع الاقتناع وما زلت لأنني أشعر أنها أنا لأنها تأتيني راحة وشعور جميل في هذا التفكير وفي أشياء قد فعلتها سابقاً فكيف لا تكون أنا
كنت أشعر أنني إذا تركت الدراسة سأكون سعيدة لدرجة أنني أخبرت أمي أنني أريد ترك الجامعة والتزوج وعدم الدراسة نظراً لأنني شعرت أن هذا هو الحل ولم أشعر أنني متأسفة على الدراسة ولكن حدث هذا بعد مقاومة لفكرة أنني أكره الدراسة كنت أحاول ولكن أشعر أنا التي لا تريد وفي الآخر كنت أشعر أنني أريد وأحب عدم الدراسة وأنني أضحك على أهلي أنني متضايقة... فأخبرتني الطبيبة أنني مصابة بوسواس قهري شديد لأنه بدأ منذ فترة طويلة.
طلبت مني الطبيبة أن آخذ استراحة من الدراسة ثم أعود شيئاً فشيئاً لها فارتحت يعني حصل ما أخبرني إياه الوسواس... ثم ما حدث بعدها أنه بدأت تأتيني الأفكار أنني أتقبل ذنوب الماضي ولست نادمة عليها وأريدها وأنني لا أخاف الله وأنني أستطيع فعل الذنوب كلها كنت أستطيع بالأول معرفة شعوري أن هذا كذب وأنا أريد رضا الله.
لكن أتاني وسواس الرياء للمرة الثانية على التوالي فأصبحت أشعر أنني مسلمة رياء فأنا في الداخل كافرة وأنا أشعر بهذا الآن ولست منزعجة وأنني كاذبة وفعلاً أشعر أني كاذبة حتى عندما أكون صادقة لأنه يأتيني شعور بالرغبة بالرياء والكذب وأن أكون فتاة غير جيدة وأن أفتعل جل المعاصي وأنا فعلاً متأكدة أنها لا تفرق معي الآن.. أذهب للجامع لصلاة التراويح فأشعر أني مرائية ولا أركز في الصلاة أبداً لأنني أحاول أن أجد نية تجاه الله صادقة فلا أجد وأحياناً أقتنع أنني هكذا وأنا سعيدة وأن مشكلتي انتهت وأنا بخير وأنا أحب الرياء ولا أخاف من الله فلم أنزعج
وعندما أخبرتكم بهذا الآن حتماً لم أنزعج، بل نويت أنني سأذهب أيضاً للجامع اليوم وأصلي رياء وأنا غير متضايقة من هذا الشعور.. حتى لا أخاف أن تقولوا لي أن هذا مني فهو مني وأنا أعلم بذلك.. أهذا استسلام وتقبل للمشاعر أم هذه أنا؟ قبل رمضان بيومين أتتني فكرة أني أكره رمضان ولا أطيق الصيام وأني سأصوم لكيلا يعرف أحداً أنني أصبحت غير مسلمة وأنا أقول هذه لم أتألم، بل شعرت بالسعادة والابتسام وأنا حقاً أنظر للمرآة أحياناً فأضحك وأصدق أنني هكذا.
أخبروني أن هذه أنا فأرتاح فليس أمل مني أن أتوب ولا دخل الناس وأشعر أنني سعيدة أنني سأدخل النار يعني لا تفرق معي أم أن هذا وسواس يحجب عني قناعاتي وإراداتي وأفعالي الحقيقة
أرجوكم..
عندما أقتنع أنني لا أُرائي فأشعر أنني لا أريد أن أفعل الطاعة.
1/4/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "زهرة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
لست بحاجة لتعرفي أنك مريضة باضطراب نفساني أعراضه تشمل الوسوسة والاكتئاب، وليس في نوعية الوساوس والقهور التي أشرت إليها أي شكل غير معتاد... اللافت والجميل وفائق الأهمية في إفادتك هو وصفك لنفس لوامة تكاد تعاير كل فعل بمعيار هل هو يرضي الله؟ يعني صفات مريضة وسواس قهري عرض و.ذ.ت.ق الذي يمثل فيه الخوف المفرط من عقاب الله ومن الوقوع في الذنب أو التقصير وليس فقط الشرك أو الكفر ، وهذا يعطي صاحبه مناعة ضد الكفر ويسقط عنه التكليف بشأن الكفر واقرأ: وسواس الكفرية: لا كفرت ولا يمكنك أن تكفر!.
وسواس مثل (أنني أحب أن أكون سيئة) لابد يستند في تكراره إلى عجزك عن نفيه وإهماله والسبب أنك لا تجدين في داخلك الثقة الكافية في أنك لا تحبين أن تكوني سيئة! أو لم تعودي تجدينها هذا بسبب عمه الدواخل فاقرئي عنه جيدا لتفهمي، ما يحدث هو أن الآلية النفسانية التي تحتاجينها لتردي التهمة الباطلة التي يلقيها الوسواس وهي أن تقرئي من داخل نفسك أي من دواخلك من خلال الحس أو الإدراك الداخلي علمك اليقيني من أنك فتاة مسلمة لا تحب أن تكون سيئة، بينما يستطيع أي إنسان نفي هكذا تهمة عن نفسه بأقل مجهود تجدين مريض الوسواس القهري أو حتى صاحب الميول الوسواسية يعجز عن رد مثل هذه التهم بنفسه من خلال القراءة من معلوماته الداخلية، ويحاول البحث عن مصادر خارجية كبدائل للمعلومات الداخلية المطلوبة ولتفهمي أكثر اقرئي عن طلب بدائل للحالات الداخلية (ط.ب.ح.د).
عمه الدواخل هو أيضًا السبب في مشاعرك التي تجدينها تتماشى مع وسواسك.. فتؤذين نفسك بالتقاعس عن الامتحان وتشعرين أنك سعيدة بذلك! ثم تتكرر هذه اللعبة أو الحيلة الوسواسية معك مرات عديدة مثلا:
(فأصبحت أشعر أنني مسلمة رياء فأنا في الداخل كافرة وأنا أشعر بهذا الآن ولست منزعجة) هذه واحدة فرغم علمك المبدئي بأنك لست مسلمة رياء ولست في الداخل مؤمنة، أصبحت عاجزة عن التيقن بل مصدقة بالتهمة الباطلة، وكذا (وأنني كاذبة وفعلاً أشعر أني كاذبة حتى عندما أكون صادقة لأنه يأتيني شعور بالرغبة بالرياء والكذب) (نفس الحيلة مرة أخرى) وأن أكون فتاة غير جيدة وأن أفتعل جل المعاصي وأنا فعلاً متأكدة أنها لا تفرق معي الآن (هذه نفس الحيلة مرة أخرى الوسواس ببساطة يسألك عن شيء داخلي -فكرة، معنى، شعور، نية أو ذكرى..إلخ- ثم يحول بينك وبين ذلك الشيء داخلك بأن يلقي الشك في كل معلومة داخلية تطلبينها) يعني يقول براحته لمعرفته بأنك لا تستطيعين نفي التهم.
بالمناسبة، حتى لو أنها أنت تلك السيئة المرائية فإن حملك تشخيص اضطراب وسواس قهري الكفرية يعطيك حصانة ضد الكفر سرمدية مهما فعلت ومهما شعرت ولا فرق بالنسبة لك بين الوساوس وحديث النفس لا تكليف عليك ولا تكفرين حتى لو ظننت أن أردت وللكفر انشرحت! فاطمئني وواصلي كل خير تفعلين وكل عبادة ولا تهتمي بكل الوساوس بهذا الشأن.
طبعا أنت لم توضحي مقصدك جيدا من الرياء وسأضع لك ارتباطات في منتهى الأهمية أن تقرئيها خاصة الرابط الثاني الذي تشرح فيه د. رفيف الصباغ أنواع الرياء، وأنصحك بسرعة التواصل مع متخصصين بعلاج الوسواس القهري الديني بالعلاج السلوكي المعرفي إضافة إلى العلاج الدوائي.
اقرئي على مجانين:
وسواس الرياء: مبطلات؟ أم تعمقي؟!
وسواس قهري يمنعني من الصلاة!
وسواس الرياء وسواس الكفر وسواس الصلاة!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس قهري في الدراسة والرياء م