هل هذا وسواس
السلام عليكم، أنا أعاني من وسواس الأفكار القهرية، ولا أعلم إن كان ما أمر به الآن هو نوع وحيلة أخرى من حيل هذا الوسواس
أنا أركز كثيرا على تصرفات إخواتي وأمي معي وأشك في حبهم لي، أخاف أن يظلمونني وأن لا يحترمونني وأجادلهم وأشاجرهم وأنفعل بشدة عندما أحس بالإهانة من كلامهم وحتى طريقة ونبرة صوتهم، ونقدهم لي وعدم موافقتهم لآرائي
هم ينفون ويتهمونني بتعظيم الأمور، عندما أجادلهم وأشاجرهم لا أستطيع التوقف إلى أن يفقدون صبرهم معي لا أعلم كيف أتوقف عن الكلام ولا أستطيع التغاضي عن تصرفاتهم وتراودني أفكار أنني ضعيفة ولا أحد يحترمني ويجب أن أدافع عن نفسي وإلا سأكون بلا شخصية
هذه الأفكار لا تفارقني، وعندما أواجههم ويكبر الموضوع إلى شجار تتحول الأفكار من لوم عائلتي إلى لوم نفسي والندم والعار وأنني سخيفة وشريرة وأنا من أظلمهم، هذه الأفكار كأنها تحاول أن تخرب علاقتي بعائلتي وبنفسي .. أحاول أن أتجاهلها وأعتبرها وسواس ولكن أعود إلى الشك بأني على حق وهذا الشعور حقيقة وأني أتعرض للظلم
هذا الإحساس والأفكار تلازمني طوال الوقت ولا أستطيع المضي في حياتي وتركيزي كله موجه لهذا الموضوع، وأيضا لدي مشكلة عند الشجار لا أستطيع التوقف عن الجدال ومحاولة الشرح لموقفي لأني أخاف أن توقفت قد لا يعرفوا وجهة نظري وأن أظلم، وأن نسيت نقطة لم أذكرها لهم تراودني هذه الفكرة ولا تفارق ذهني لحد أنني أتكلم مع نفسي لوحدي وأتخيل أهلي أمامي وأحاول شرح موقفي ولا أستطيع المضي قدما ولا أستطيع النسيان والتغافل.. لا أعلم إن كان كلامي منطقيا فأنا لا أستطيع أن أفهم مشاعري وأفكاري فإنها غير مستقرة
هل أتعامل مع هذه الأفكار كأنها وسواس وأواجهها بـ exposure and response prevention
لأنها ساعدتني كثيرا في وساوسي السابقة وأن لا أعطي الموضوع أهمية؟؟
3/4/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Zoubaida" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مبدئيا عذرا لتأخري في الرد عليك، فقد نسيت نسخ استشارتك من داخل الموقع وبسطها في ملف استشارات أبو هندي، ولم ينتبه الموظف المكلف بالمراجعة لمعرفة ما أجبت وما لم أجب لكنه نسيَ، واكتشفت استشارتك غير مجابة -وأنا أفتحها لأعرضها-منذ عدة أيام ونويت الرد عليها يومين ولم أفلح وها أنذا أجيب في اليوم الثالث لأعرض مباشرة، مرة أخرى اعذرينا يا "Zoubaida" يا ابنتي.
الأفكار التي تصفينها بعضها من الوسواس وربما إن كانت هذه الأفكار مقتصرة على مشكلاتك مع أهلك والتي تصفينها بقولك (أعاني من وسواس الأفكار القهرية) ربما تكون أقرب إلى الأفكار الزورانية، وبعضها من تركيبتك الشخصية وظروفك العائلية، والنصيحة هي أن تتجاهليها كلها لأنها كما ترين أفكار مؤذية في كل الأحوال...... وينتج عنها إما مشكلات مع أمك أو أختك أو كليهما أو اجترارات وسواسية فكرية مؤلمة عاطفيا..... وسيناريوهات معادة في أحلام اليقظة الوسواسية.....
وإن كنا لا ندري شيئا عن وساوسك السابقة، فأنت بحاجة إلى علاج لتدعيم ثقتك بنفسك لكيلا تجدي في نفسك ميلا لسيناريوهات أحلام اليقظة، ولا ميلا لإساءة تفسير سلوكات الآخرين، وسيكون ذلك ضمن علاج متكامل يتناول كذلك أعراض اضطرابك النفساني كلها وأعراض ما يواكبه من اضطرابات نفسانية أخرى.....
النصيحة هي التواصل الحي (ولو عبر الإنترنت) مع طبيب ومعالج نفساني، وسأضع لك أدناه ارتباطات تفيدك إن شاء الله.
اقرئي على مجانين:
الأفكار الزوانية بين الوسوسة والذهان
تأكيد الذات والثقة الداخلية
ثلاث خطوات للتخلص من مواطن ضعف الثقة
كيف تكتسب الثقة في نفسك
كيف نزرع الثقة بأبنائنا
الثقة بالنفس واحترام الذات
أحلام اليقظة بين الوسواسية والوهامية مؤخرا!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: هل هذا وسواس؟ ربما أفكار زورانية! م