صدمات الطفولة ليست دائما للرشد منقولة! م
منبوذ اجتماعيا
أعتذر دكتور سداد فيمكن أخطأت بالتعبير أقصد (منبوذ اجتماعيا) ولست محروم اجتماعيا .. باختصار ولا أحب أن أطيل عليك وأخذ من وقتك أنا من طفولتي أشعر بالنبذ الاجتماعي إلى يومنا هذا .. ليس شعور وهم بل واقع .. هل ممكن قلة المهارات الاجتماعيه هي التي سببت لي ذلك .. أم سمات شخصيتي فيها خلل .. وهل ممكن علاج CBT يساعد في حل المشكلة؟
لماذا أقول ذلك وأسعى لحل المشكلة؟ لأني قرأت الكثير من المصادر أن المنبوذ اجتماعيا والذي يشعر أنه غير مقبول اجتماعيا ممكن أن يغره أي كلام معسول ويخدع في عدة مجالات في الحياة أو يجلب علاقة سامة بدون وعي .. بالمناسبة دكتور أتمنى منك وأنت أحد أعلام الطب النفسي العربي والعالمي أن تسعوا لمكافحة وتوعية الناس من العلاقات السامة سواء من مضطربين شخصيا كالنرجسيين والسايكوباتيين أو غيرهم
لأن العلاقات السامة لا يدري الضحية بأنه بعلاقة سامة إلا بعد فوات الأوان لمهارة المسممين بالخداع والكلام المعسول والتلاعب بالمشاعر وشكرا
4/4/2023
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
النبذ الاجتماعي هو شعور شخصي بحت يمكن أن تضعه في عدة مقاييس نفسانية لدراسة الشخصية والتفاعل الاجتماعي. بما أنه شعور شخصي فتأثيره يختلف من إنسان إلى آخر.. البعض يضعه ضمن العوامل التي تحفز الإنسان للتنافس والتفوق على أقرانه. البعض يضعه في إطار فرط حساسية الإنسان تجاه نفسه أولا ومن ثم تجاه الآخرين كذلك هناك من يضعه في إطار تمرد الإنسان على البيئة التي نشأ فيها وفشلت في سد احتياجاته.
عليك أولا أن تميز بين شعورك بالنبذ من الآخرين أو قلقك من التفاعل معهم ففي الكثير من الأحيان يشعر الإنسان بالنبذ كرد فعل دفاعي لا واعي لتجاوز قلقه الاجتماعي. كذلك يستعمل الإنسان هذا الدفاع لتأزمه حول سمات شخصيته التي تميل إلى الانعزال.. لكن أيضاً علينا أن نقبل بأن الوسط الاجتماعي عموماً في الكثير من بلاد العالم يحاول عزل البعض بسبب عوامل عدة يصعب الخوض فيها في حقل الاستشارات.
لا تعتزل الآخرين ولا تنبذ نفسك بسبب شعورك بالنبذ من الآخرين. اقبل بشخصيتك كما هي وانتقل من موقع إلى آخر في الحياة.
وفقك الله
ويتبع>>>: صدمات الطفولة ليست دائما للرشد منقولة! م2