رغم يأسي في العلاج؛ هل يوجد علاج؟ م3
معضلتي مع تفضيلي الجنسي
دكتور سداد الفاضل .. رمضان كريم عليك وعلى أسرتك .. بالنسبة لتفضيلي الجنسي المازوخي والفيتش .. هل تعلم ما الذي دفعني وقوى إرادتي لمحاولة تغير هذا التفضيل.. هو بسبب صديق لي مضطرب الشخصية علمت أنه بدون علمي كان يتعدى على حدودي ويفتش بأغراضي الشخصية (هاتفي) وعلم هذا السر عن تفضيلي الذي كنت أخفيه حتى عن الأطباء النفسيين .. وكما تعلم النرجسي أو السايكوباثي معتل نفسيا وأخلاقيا يفشي أسرار الجميع وأفشى هذا السر عندما تخاصمنا وعندما أغضبته
ولكني لم أعلم أن تلك الشخصيات المعتلة فاجرة في الخصومة واستغلالية فعندما تخاصمنا تفاجأت بأنه يحفر لي ويعد لي مصيدة تفاجئت بكل وقاحه أنه استغل صديق لنا وأخبره عن تفضيلي هذا وأخت صديقنا هذه كانت علاقتي بها قوية إلى حد ما ورقمها مخزن عندي بجهات الاتصال .. صديقي المضطرب استغل صديقنا المشترك وقام بإخباره بتفضيلي الجنسي وقال له أن يخبر أخته ذلك عني وأن تلمح على الواتساب أنها ترغب وتستمتع بهذا التفضيل مع الشباب كي يوقعوا بي .. وعندما علمت كل هذا السيناريو وأنه كان يفتش بأغراضي الشخصية وأنه أفشى هذا السر أصابني اضطراب ما بعد الصدمة وجعلني أعيد النظر بهذا التفضيل ومحاولة تصحيحه
راسلتك حينها وقلت لي سيتعدل ميولك عند توسيع دائرتك وعلاقتك الاجتماعية وأن سببه الحرمان العاطفي .. أيامها جراء الصدمة والحالة النفسية السيئة التي دخلت بها .. حاولت الانتحار عدة مرات وعرفوا أهلي عن هذه المحاولات من خلال أدوات كنت قد جلبتها لمحاولة الانتحار وعثروا عليها بالصدفة .. ولاحظوا أيضا حالتي النفسية المتردية .. مما دفعهم لمحاولة معرفة سبب هذه الحالة ومحاولاتي للانتحار وشكهم أن شيء مريب وغريب قد حصل معي .. فاكتشفت أن أهلي قد استحوذوا على جهازي القديم الذي كنت أراسلك به وقرؤوا مسجاتي معك وعلموا عن تفضيلي وما حدث معي مع ذلك الصديق المضطرب .. وعن نصائحك لي بأن أوسع دائرتي الاجتماعيه وعلاقاتي مع الجنس الآخر
بعدها شعرت أن تغيير كبير ونقله نوعيه حصلت من أهلي في أسلوب تربيتهم مع إخواني الصغار وخففوا تشددهم ومثاليتهم بهذا الأمر عندما علموا أن التشدد والمثالية والحرمان قد يولدان مشاكل نفسية وجنسية للأولاد .. المهم قلت لعله خير لعل كما يقول المثل رب ضارة نافعة .. المهم بعدما استشرتك من 3 سنوات ونبهتني على إيقاف مشاهدة الأفلام المازوخية وتوسيع دائرتي الاجتماعية مع الجنس الآخر لقد التزمت بنصيحتك وتوقفت تماما عن مشاهدة تلك الأفلام واستشرت إلكترونيا معالجة نفسية في بلدي عن هذا الموضوع قالت لي توقف تماما عن مشاهدة الأفلام المازوخية .. وعندما تريد أن تفعل العادة السرية أو الاستمناء حاول في مخيلتك فقط بدون مشاهدة الأفلام أن تتخيل المازوخية والفيتيش وعندما تشعر أن القذف والنشوة قد اقتربت تخيل أنك تمارس جنس طبيعي كلاسيكي
وقالت لي إن أتيت لي للعيادة سوف أساعدك عمليا ومن خلالي شخصيا في التخلص من هذا التفضيل (أتوقع أنك فهمت مقصدها دكتور) ... ومنذ وقت استشارتك واستشارتها وأنا مبتعد عن الأفلام المازوخية وأطبق ما قالته لي أن عند القذف أو النشوة أتخيل وضعي بالجنس الطبيعي الكلاسيكي .. لكن دكتور الخطوة التالية لم أستطع على تنفيذها وأمامي خيارين أما أن أذهب لتلك المعالجة إلى عيادتها وتساعدني بالتخلص من خلالها من هذا التفضيل أو أن أوسع علاقاتي الاجتماعية على أرض الواقع وهاذين الخيارين لم أستطع تنفيذهما بسبب رهابي الاجتماعي الشديد الملاحظ من قبل الجميع وأيضا بسبب معتقداتي الدينية والأخلاقية التي نشأت عليهما ورسخوا في شخصيتي وقيمي
ولا أعلم إلى متى سأضل أعاني من هذا التفضيل وكيف أتخلص منه نهائيا وما هو الحل في ذلك .. أنزل أحيانا منشورات مجهولة الهوية على جروبات الفيس بوك أفضفض بها عن هذا الموضوع .. العامة من الناس بعضهم قال لي أن توسيع دائرتك وعلاقتك الاجتماعيه بالجنس الآخر ليس حل وهو حرام شرعا وسوف تحاسب عليه وأن الالتزام والتمسك بالعبادات والتقرب إلى الله سيخفف عنك محنتك .. والبعض الآخر نصحني أن أتزوج وأبحث عن شريكه حياة وأتقدم لها على سنة الله ورسوله .. والبعض قال لي لا تتقدم لأي فتاة قبل أن تعالج تفضيلك حتى لا تظلمها معك .. والبعض قال لي أن لست محتاج لتوسيع دائرتك الاجتماعية أنت محتاج لمتخصص اضطرابات جنسية يعالج ذلك التفضيل من جذوره ومن نشأتك ومن طفولتك التي ربما كان فيها خلل
سؤالي لك دكتور هل لو تجوزت وتقدمت لفتاة هل ممكن يختفي هذا التفضيل ولن أظلمها معي ونعيش حياة زوجية مستقرة؟؟
لأني أرى هذا الخيار ممكن أن يكون الأنسب وشكرا
5/4/2023
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
ما تحتاجه الآن هو العزيمة على الانتقال إلى موقع جديد في الحياة واستعادة ثقتك بنفسك٬ وتأكد بأن الكثير من الخطل الجنسي ما هو إلا مجرد عدم نضوج الإنسان عاطفيا بسبب ظروفه البيئية٬ ولا يضعه الكثير في إطار اضطرابات نفسانية.
رهابك الاجتماعي هو الآخر عليك أن تقبل بأنه أحد سمات شخصيتك التي يجب أن تقبل بها وفي نفس الوقت تتجنب مقارنة نفسك بالآخرين.
تجنب المواقع الاجتماعية بأنواعها وابحث عن شريكة الحياة ومتى ما وجدت من تحبها سينتهي أمر الخطل الجنسي وستنسى المازوشية وما شاكلها.
وفقك الله