وسواس النجاسة أرهقني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو قراءة قصتي للآخر لأنني أعاني كثيرا وقد راودتني أفكار بالانتحار.. أنا شاب أبلغ من العمر ٢٦ عام، أعاني منذ فترة من وسواس الطهارة والصلاة وغيرها من الوساوس الأخرى التي أتعبتني كثيرا، وكنت قد قرأت فتاوي كثيرة حول هذا الموضوع ولكن لم أستطع معالجة الأمر، فأنا أقضي ساعات في الحمام وأسرف في الماء كثيرا أثناء الوضوء والاستنجاء حيث أقوم بغسل نصف جسمي الأسفل تقريبا خصوصا أن الماء عندنا قليل ففي بعض الأحيان ينفذ الماء من المنزل، كما أنني أشك في نجاسة كل شيء حولي لأنني أعيش في مكان ضيق والحمام عندي صغير فقد يحدث انتشار النجاسة في كل مكان ولا أستطيع تعميم كل المكان بالماء، لأن ذلك يأخذ وقتا طويلا وجهدا كبيرا وفيه مشقة،
كما إنني أشك في نجاسة الأماكن حولي ونجاسة الأحذية وأي بلل ألمسه قد أشك في نجاسته، كما أنني أشعر بخروج البول مني في بعض الأحيان وعندما أتفحص لا أجد شيئا في معظم الأحيان وقليل جدا من أجد شيئا في حال كتم البول، كما إنني قد قللت من شرب المياه كثيرا وأصبحت أعاني من حرقة في البول لكيلا أضيع الماء في الاستنجاء، ويحدث معي أمر دائما وهو ارتداد ماء الاستنجاء عند الجلوس على كرسي الحمام وحاولت كثيرا تلافي رجوع الماء ولكن لم أستطع ذلك، لذلك أضطر إلى الاستنجاء ثم النزول إلى الأرض
ولكنني قبل أيام قرأت عن سنية إزالة النجاسة عند المالكية، فهل أستطيع أن آخذ بهذا القول للتخفيف من الوسوسة ولمشقة التحرز من بعض النجاسات التي قد تصيب البدن والثياب والفراش، وهل أخذي بهذا القول أكون آثما به أم لا؟ وهل سنية إزالة النجاسة فيها قول بإعادة الصلاة ندبا في الوقت أي أنه عليّ الإعادة في الوقت وأثاب على ذلك ولكن لا أكون آثما أم إنني إن لم أعد أكون تاركا للصلاة؟
أرجو توضيح جميع النقاط لي لأني أعاني منذ فترة طويلة وأريد أن أعرف لي الأخذ بسنية النجاسة بدون إعادة الصلاة أم أنه يجب عليّ الإعادة مع العلم أنني أريد البقاء على ما أنا عليه من إزالة النجاسة ولكن بدون إسراف في الماء ولكي أبعد عن نفسي الوسوسة إن كنت أستطيع الأخذ بسنية النجاسة
أرجو تفهم أمري وتوضيح جميع النقاط لي
وشكرا.
8/4/2023
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
الأخذ بسنية إزالة النجاسة واجب في حالتك وليس هذا فقط بل إن كونك مصاب بوسواس قهري الخوف من النجاسة يسقط عنك التكليف بإزالتها لأن الوسوسة تسقط التكليف في موضوعها، وهذه الرخصة يستحقها من يعاني من وسواس النجاسة بشكل أقل حدة وتعقيدا منك بكثير ... ومن يتصور ما وصفته أنت بالكلمات يجد معركة هزلية تدور بينك وبين الوسواس وأنت وصلت بوساوس وقهور تحاشي النجاسات حد أن تقتصد في شرب الماء كي لا تتعرض للتبول ووصلت في طقوس الغسيل للتطهر حدا جعلك تتخيل عالما من النجاسات وتغسل وتعيد الغسيل وللأسف نادرا ما تستريح، لأن علاقتك بالنجاسة علاقة مريضة تحتاج علاجا سلوكيا معرفيا لإصلاحها... ولعل في حالتك كما في حالة أغلب الموسوسين بالنجاسة إن قلت لك يكفيك أن تتنظف دون اهتمام بالنجاسة غالبا تحل مشكلتك.
اسمع يا "محمد" يا ولدي عليك أن تكتفي باتباع سنية إزالة النجاسة، مطمئنا إلى كونك اتبعت مذهبا يناسب حالتك، وأبدا لا تأثم لأن الوسواس مرض مزمن حتى وإن بدا عابرا، ولا تلقي بالا للتعليقات والإضافات الفقهية اللاحقة، فهي ربما تشير إلى حالات عابرة ... وليس أبدا لمرضى الوسواس القهري، في حالتك أنت عندنا مرض يحتاج إلى علاج.
اقرأ على مجانين:
انتشار النجاسة وسنية إزالتها للموسوس!
للموسوسين سنية إزالة النجاسة والأصل الطهارة!
وسواس النجاسة: الأخذ بالسنية فالوسوسة بالكمية!
وسواس النجاسة: السنية والمقولات الفقهية!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس النجاسة: سنية الإزالة رخصة دائمة! م